حوارات خاصة

الفنان السوداني إبراهيم خليل “ربك” : الموسيقى السودانية لن ترتقي للعالمية ما لم يتم الإعتراف بهويتها

[quote]أنا فنان متحيز، وبكل قوة ومصداقية أعرف نفسي هكذا، وهنالك أسباب عديدة تدعني أقول ذلك
فن (الحقيبة) موسيقى دخيلة علينا جلبها المستعمر للسودان[/quote]

https://www.youtube.com/watch?v=s0_ZnXXHhT4&feature=youtu.be

 

حاوره : مزمل عبدالمولي محمد ( زوما )

“بإمكان المرء ان يكون طبيبا أو مهندسا ، محاميا ،أستاذا إلا فنانا فالفن موهبة و له خصائصه ” مقتبس من مقولة د/ابكر ادم اسماعيل/ رواية الطريق إلي المدن المستحيلة،الفن بعمومه و الموسيقي والغناء واحدة من أوجه الصفات الخاصة ، بمعني ليس الكل يتمتعون بها ،اذن هي صفة تنتقي أصحابها ، و موهبة يتمتع بها قلة ،اليوم بمعيتي أحد هولاء المنتقيين و هو فنان شاب ذو فن جميل ، نحاول من هذه الزاوية ان نتعرف عليه عن قرب و نكشف عن مشواره الفني و نغوص معه في دهاليز عالمه محاولين سبر اغوار تجربته .فإلي مضابط الحوار.

بداية من أنت ؟ ومتي و كيف كانت إنطلاقتك مع الموسيقي ؟

أولا الشكر كل الشكر لك صديقي مزمل علي الدعوة ، و حقيقة لا اخفي سعادتي بك و بدورك الجميل و انت تحاول ان تقدمنا للاخرين عبر نافذتك علي الفيسبوك و عبر كتاباتك ، فهذه الدعوة هي مكملة لدورك الرائع الذي تقوم به ، بالتالي لم اتردد لحظة في قبولها ، فاتمني ان اكون عند الحسن .
أنا إبراهيم خليل ” ربك “من مواليد مدينة نيالا ” نجالا” كما يسميها اهلها الطيبيين و الاخيرة هذه لها علاقة مع أحدي المجموعات الثقافية التي تسكنها.

[quote]كنت أبيع الطعمية في المنطقة الصناعية و احيانا ابيع السجائر لسد بعض الإحتياجات[/quote]

 

بداياتي الفنية انطلقت من مدرسة السلطان تيراب / مدينة نيالا من غناء الطابور و داخل الفصول الدراسية ، ، ثم بعدها انضممت الي فرقة ” الأمل المنشود ” بتشجيع من صديقي و زميل دراستي مصعب موسي الذي له الفضل الكبير في نقلي من غناء المدرسة الي فضاءات أكبر و أكثر تنظيما ، رغم ان الفرقة كانت موجهة بشكل أو اخر و بحكم صغر سني انذاك لم اكن أعلم ان الفن أحد المعتركات الكبيرة و فيها يدس الكثير، إلا انها شكلت بداياتي الفنية الأولي ، رغم انها تأخرت كثيرا لأنني لم يعترف بي كعضو يمتلك موهبة إلا مؤخرا ، لكن ذلك لم يمنع شقفي بالفن ،حيث كنت أذهب بإنتظام لحضور بروفات الفرقة و لم اتغيب يوما لإي من الإسباب ، وكنت أبيع الطعمية في المنطقة الصناعية و احيانا ابيع السجائر لسد بعض الإحتياجات وملتزم بشكل منتظم حضور البروفات كل مساء ” ثلاث مرات اسبوعيا”،وكنت أذهب إلي المدرسة صباحا و بعدها أعود مسرعا كي أعمل لأوفر بعض المصروفات ليوم غدا و لكي أبارك بالذهاب الي البروفة من قبل الأسرة ، لك ان تتخيل حجم المعاناة ” الغباش ، نجاف الرجلين و غبار السراويل ” و تحملت أن أكون أحتياطا في الفرقة لمدة عام و نصف جيئة و ذهابا إلا من بعض المشاركات و التي كانت علي إستحياء ، ولم استسلم قَط ، إلا ان أتي فنان من أبناء مدينة نيالا قادما من جمهورية افريقيا الوسطي و الذي كان مقيما فيها لسنوات عديدة ،كان عازف جيتار بييز ، علي رأس المكتب الفني للفرقة ، فكان أول ما قام به أجراء تجارب علي الاحتياطي و الذي كنت منهم ، فكسبت الرهان ضمن مجموعتي و كان ذلك اهم محطة فنية لي ، ففيها كانت إنطلاقة صوتي كمغني في الفرقة و إكتشفت إمكانياتي في العزف علي الإيقاعات و بعدها اصبحت كمثل ” شيطان فكوه في السهلة ” و اصبحت الصوت الماستر في الفرقة ،و شاركنا في مهرجانات كثيرة داخل ولاية جنوب دافور ، ثم تلاها مشاركات خارج الولاية حيث كانت أول مشاركة لي علي المستوي القومي في مهرجان الثقافة الرابع في الخرطوم في العام 1997م ، حينها مثلنا ولايتنا نيالا انا ومعي تسعة من الأطفال ، قدمنا و بمشاركة فرقة عمرإحساس اوبريت غناء و رقص يهدف الي السلام و وقف الحرب بين الحكومة السودانية و الحركة الشعبية لتحرير السودان،واحرزنا المركز الثالث والذي يعتبر إنجازا لنا لكن لم يكن الأهم ، الأهم بالنسبة لي كان من ضمن بعثة إقليمنا الغربي مشاركة الفنانة الرائعة مريم امو ممثلة للولاية ،و الفنان القامة ادم أبو طويلة ممثلا لولاية الجنينة تحت نحت ” تراث دارفور ” هذه المشاركة أتاحت لي سانحة اللقاء بهذين الفنانان و قد اضافا لي الكثير ، بل كانت أهم محطاتي الفنية و لا يقل أهمية من الأولي ، و بجانب هذا فقد شكلت هذه المشاركة مساحة رائعة للتعرف بفرقة الجبال القادمة من جبال النوبة و علي لونيتهم الفنية المميزة ،و من أهم ثمار هذه المشاركة ،بعد عودتنا عملت في فرقة مريم امو كعازف إيقاع و احيانا مغني في الكورال و تعلمت العزف علي ألة نقارة الفارنقبيا علي يد العازف محي الدين الذي كان يعتبر العازف الاساسي في فرقة مريم امو ،كل هذا التراكم بالإضافة للشغف وحب الغناء كان مدخلا ، بل شكل أولي خطواتي المنتظمة في عالم الموسيقي كطفل ، وشاركت في فرق و مجموعات غنائية عدة ، و قدمنا عروض غنائية في إذاعة و تلفزيون نيالا ، وقدمنا عروض حية في عدة مسارح في مدن نيالا ، كأس ، زالنجي و شرق جبل مرة و شمال دارفور،هذه كانت بداياتي الفنية رغم أن فيها الكثير لكن حاولت جاهدا ان اضغط علي هذه النقطة ،من خلال هذه التعريف هو تعريف ملئ بالإصرار و التحديات و أيضا بالشغف للموسيقي و هذه التجربة قد يكون مر بها فنانين كثر و سيمر بها اخريين ايضا.

ما هي اهم المعوقات التي تقف أمام المواهب الصاعدة و امام الفن عموما في السودان ؟

[quote]

التصنيفات الموسيقية موجودة في أي قارة لكن نحن لدينا فهم خاطئ حولها.

[/quote]

 

في تقديري أهم المعوقات التي تواجه الفنانيين الجدد بصورة عامة في السودان هي إثبات اللونية الفنية الشخصية، بمعني كمبتدئ لأبد ان تواجه بمتراس ، من أنت ؟ وللأسف هذا السؤال معوق تم صنعه بدقة الإعلام السوداني ، بصورة اوضح : عندما يبدأ الشخص في المجال الفني لأبد ان يحاول تقليد أحد من الجيل القديم او فنان له إسم وأعمال وهلموجرا ” يضحك “،وملاحظ هذا في البرامج الموسيقية التلفزيونية يحاولون إلزام المغنيين الجدد بالتغني بأعمال فنانيين آخرين أو بما يسمونهم ” كبار ” بصرف النظر لو انت معجب بهم ام لا ، المهم لكي تطل علي التلفزيون وبالتحديد في البرامج الموسيقية هذا من أهم الشروط ان تمجد فنان آخر ،وهذا شرط ومعيار غير عادل وفيه عدم مصداقية فنية، لأن يتم فيه قولبت الفن و تقديم نسخ مبتدئة كل ما تفعله هو تقليد اعمال فنانيين آخرين وبل تمجيدهم و بالتالي يصبح الأمر تكرار في لونيات فنية بعينها،حسب معرفتي اللصيقة بهذه الامور، الطريقة هذه تعتبر من المعوقات الكبري لإي مبتدئ ،الا من عاند ألح ان يكسر هذا المتراس وهذا يحتاج ايمان قوي بالموهبة ومدعوم ومزود بفكر أقوي و علي إستعداد علي التنازل عمَا تقدمه شاشة تلفزيون مشوه للهوية أوجريدة صفراء أوأصحاب مصالح مالية ( رأسمالية، علي مستوي عالمي ) مقابل فنه،مرة ثانية للأسف في السودان نادر جداً من يناضل فنياً حتي من يطلق عليهم بـ ” فنانيين كبار ” فالمبتدئين عندنا ضحايا لمعايير فنية ، لذلك لن نستطيع مطالبتهم بالكثير و بالتحديد فيما يخص مخالبة فنهم للقضايا او غيره لان هذا سلوك نادر في بقعة أرضية يسود فيها الكثير من الزيف و يستخدم فيها الفن كمعيار أيدلوجي أحيانا ، لكن في النهاية اتمني ان يعي الفنانيين الجدد هذه النقاط و بالتالي مقاومتها لخلق و تقديم لونياتهم الفنية .

فرقة Genuine Mezziga و تعني موسيقي الأصل.
فرقة Genuine Mezziga و تعني موسيقي الأصل.

البعض يقول بأن الموسيقي السودانية ليست بعافية تامة و تعاني من معضلات جمة ، السؤال هل هنالك تعريف للموسيقي السودانية ؟

[quote]الغناء بأكثر من لغة أمر رائع وهذه سياسة وتكنيك فني لتوصيل الرسالة الفنية من أجل تغيير وتأثير علي المجتمعات بطريقة مقبولة، وتوسيع دائرة الفئات المستهدفة او المتلقين للرسالة.[/quote]

 

الموسيقى السودانية لديها تعريفات مختلفة، وأظن انا وانت متفقين حوله ، لكن الموسيقي التي جزورها إِفريقية او الموسيقى الأصل، هو هوية و تعريف لموسيقى إنسان السودان ، ايضا توجد موسيقى التي تم إستلافها ،فهذه طريقة غناءها وتطريبها عربي، آلاتها عربية ولحنها خليط بين العربية / التركية مع ايقاع فارسي وغيره وايضا توجد موسيقى دخيلة، وأعني بالدخيلة أنها موسيقى جلبها المستعمر، وسموها موسيقي “الحقيبة ” وبعدها لكي تكتسب صفة السودانية تم دمجها مع بعض الإيقاعات المحلية و اضيف إليها 99 كمنجة و اكورديون، والات نحاسية و ….الخ وتم تنصيبها علي أنها الموسيقى السودانية “الحديثة ” و علي أساسها يتم قياس بقية الفنون السودانية رغم تاريخها القريب و رغم حداثة دخولها و فيها ما هو مصري/تركي /انجليزي حيث الاستعمارآنذاك،ولكن في فترة الإستعمار حصر المستعمر نفسه في جزء صغير جداً في وطن كبير فيه علم وثقافة موسيقية و سلوك موسيقى أرقي وأعظم من فكرة إستعمارهم وكيفية التعامل مع الأنسان الأفريقي في وطنه بصورة عامة وبالأخص السودان ، وأصبحت الكثير من الفنون بمنأي عن اياديهم و بالتالي هي أكثر المحددات بقاءا و ثباتا و لم تؤثر فيها كثيرا موسيقتهم المجلوبة تلك،ملحوظة : موسيقى الجذور او الموسيقى الأصل يسموها اليوم ( تراث شعبي او فلكلور ) و انت و انا كلنا علي معرفة بغرض هذه التصنيفات وهو تقليل قيمة فنون ما مقابل فن اخر وهوالموسيقى “الحديثة ” وهذه نظرة ذو قيمة غرضية .

تعلم جيدا ان هنالك تقسيمات للموسيقي السودانية و تصنيفات تطلق عليها فمثلا ماذا يتبادر الي ذهنك عندما تسمع مفردة ” فن وطني ” ” فن شعبي ” فن هابط ” و علي اي اساس يتم هذا التصنيف ؟ و ما هي الجهة التي تصدر هذه التصنيفات ؟ و هل هذه المفردات تحمل احكام قيمة ؟
التصنيفات الموسيقية موجودة في اي قارة ، لكن لدينا فهم خاطئ حولها ، لأن عندما ينحت الإعلام السوداني مفردة فن “شعبي” معناه فن ذو درجة معينة او أقل، اي هنالك بالمقابل فن اخر اعلي قيمة و هذا في تقديري يرجع إلي مشكلة الهوية اي هنالك فن يتملك أدوات السلطة و يحاول جاهدا ان يجد ارضية لنفسه ليس فحسب و انما يحاول ان يختزل بقية الفنون داخله ، ومفردة مثل فن” وطني / حديث” يعني فن درجة اولي و هذه مشكلة مركبة و تتمثل في نقطتين اولا عدم الأعتراف ببقية الهوية الفنية الاخري ، ثانيا تلبية لطلبات انتماء ثقافي ديني وعرقي ليس لنا علاقة به . مفردة فن “هابط “معناه غير محترم أي فن خرج من الذوق العام المرسوم و المطابق لمعايير الفن ” الحديث ” و بالتالي التقليل من اهمية هذه اللونية من الفن وايضا مضايقة في حريات التعبير، وانا لا اتفق مع هذه التسمية ، لان الفن الذي يطلق عليه هابط عادة ما يناقش قضايا حقوقية إنسانية ويعكس واقع معاش، وكثر يستمتعون به و بل يتمايلون طربا ، ولكن السياسات دائما تحاول ان تقلل قيمته وفيه استهداف لأجيال جديدة لها الحق في خلق فنهم بما يتماشي مع واقعهم وأحلامهم نحو التغير ،لكن هذا ما تريده الاجيال القديمة و السلطات المحافظة و الجهة التي تقرر هذه التصنيفات هي ” المصنفات الأدبية ” هذه جهة لديها مشكلة انها محيزة لفن ما ، و ايضا توجد جهة تساعد في الترويج ما تقرره المصنفات وهو “الإعلام السوداني” وهذه معضلتها مشتركة مع المصنفات انها محيزة ايضا و تعمل علي تمرير الايدولوجيا تحت جسر الفنون،في رأي الشخصي هذه مفردات ليس لها اي قيمة، طالما الفن يحقق رسالته الفنية كتعبير ك حق وحرية و يهدف الي تحقيق القيم السامية والمحبة والسلام والإنسانية من جانب اخر .

أين موقع الموسيقي السودانية من العالمية ؟ و ماذا تحتاج للارتقاء أكثر و اكثر ؟

الموسيقى السودانية لن تستطيع ان ترتقي للعالمية ولن ترتقي ما لم يتم الاعتراف بهويتها، مصطلح موسيقي عالمية بسيط جداً حسب رأيي الشخصي، أن يكون هنالك قناعة واعتراف بالموسيقى بشتي صنوفها بغض النظر إلي الاَلات المستخدمة وطريقة الغناء وغيره ، فإذا استطعنا تغيير مفهوم ماهية هوية الموسيقى السودانية ممكن بكل بساطة توصيل صوت موسيقتنا للعالم ، لكن العواقب التي تقف أمامنا كثيرة و منها جهاز الدولة بمؤسساتها التي لا تعطي الفنون مساحتها الممكنة غير التزييف الواقع ،وهذا يلقي مزيد من المتاريس امام الفنانيين،و لكسر هذه الحواجز يتطلب الكثير من العناد الفني والإيمان بافكار لها علاقة بالنضال، كما مطلوب إيمان فني أفريقي حقاني إنساني من الجيل الجديد في السودان. وكما ذكرت في نقطة سابقة (مسؤولية اي فنان بدون اي اعذار ومبررات بصرف النظر عن “غسيل وشطيف الروسين وغيرو”، اي فنان مسؤول عن تغيير الخطأ زيو و زي اي سياسي/مثقف/أكاديمي ..الخ،الفنان يجب ان يكون نبض مجتمعه يبكي معه لحظ البكاء ويضحك لحظة الضحك وينام قرير الاعين اذا هنالك عدالة وحرية وحقو ق واعتراف بالوجود.
لنعد قليلا اليك ، من خلال متابعتي لك علي نافذتك عبر الفيسبوك لاحظت ان لديك إنتماء فكري وهل ساهم ذلك في تشكيل جزء من موسيقاك ؟
هل بالضرورة ان يكون الفن مسنودا بإطار فكري ؟أي إنتماء فكري له تأثير علي المواهب يا رفيق، إنتمائي الفكري لحركة البان-افريكانيست له تأثير ضخم على موسيقاي علي أعمالي المسرحية رقصي الفني، ففكر البان-أفريكانيست الإستقلالي زودني بمعلومات وتوجهات إنسانية فنية لم اكن علي علم به ،فتأثير الفكر له دور كبير في توجيه اي فن او رسالة اي فنان ، هذه واحدة من الاشياء التي أؤمن بها في الفن “الرسائلي “وهذه هي المدرسة الفنية التي أنتمي لها كواحدة من المدارس الاستقلالية-الحقوقية-الإنسانية-الفنية المهمة علي مستوي القارة الإفريقية ، ومساهمة اخري للفكر هي في طريقة استايلي الموسيقي وكتاباتي للنصوص والرسالة المرجوة من أي أغنية وايضا إستهداف المستمعين/المتلقيين.

لاحظت انك تميل للونية البلوز المميزة لماذا؟ و ما الفلسفة وراء ذلك ؟

[quote]تركيزي علي لونية البلووز نابعة من فكرة إعادة سياق وتمكين هوية الموسيقي الإفريقية لدولة افريقية إسمها السودان[/quote]

 

تركيزي علي لونية البلووز نابعة من فكرة إعادة سياق وتمكين هوية الموسيقي الإفريقية لدولة أفريقية إسمها السودان، وهي لونية لم تجد حظها ايضا من الإهتمام ، وإستايل البلووز الذي اهتم به معروف بي بلووز مناطق الصحراء، هي موسيقي جذور أو الموسيقي الأصل وفكرة إيجاد موطئ قدم لهذا النوع من الموسيقي مسئولية تحملتها و اتمني ان اكون قدر ذلك والهدف من ذلك ان تعترف بها كإي لونية اخري غيري من اللونيات الموسيقية الموجودة في السودان ذات الجذور الأفريقية،وبالطبع هذه الفلسفة مدعومة بالبان-افريكانيست كفكر،وإيضا سبب أخر لاني مقتنع تماماً انها اول لونية عرفتها الموسيقى تاريخياً، وبعدها تم إشتقاق لونيات اخري منها ،لكن في نهاية المطاف هي البداية لكثير من الإستايلات الموسيقىة التي عرفها العالم بسبب عوامل الهجرة وعوامل الإستعمار ودخول آخرون وآخذهم للكثير من الموسيقي من القارة الأفريقية هذا حق لن ينكره اي كاتب او مؤلف اومستعمر او مزور للتاريخ أن يمحيه والمحافظة علي هذا الحق يكون بتمجيده عبر الأجيال والفخر به والدفاع عنه وإحياءه كإرث وثقافة.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات