حوارات خاصة

اللاجئين السودانيين ينتظرون رحمة السماء او الموت البطئ (حوار)

الوضع الانساني ليست قضية سياسية، وليست قضية صفقات حرك الضمير الانسانى والاخلاقى لايعقل ان نتحدث عن مجاعة فى هذا العصر. 

الناطق الرسمي بإسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين ادم رحال فى حديثه لـ(صوت الهامش) :على المجتمع الدولى التحرك عاجلا حتى لايحدث موت جماعى

 

نطالب طرفى الحرب اذ كانت لهم ذرة من الانسانية ان يفتحوا الممرات الانسانية

 

كيف هى الاوضاع فى مخيمات النازحين؟

اولا معظم الفارين من دارفور وخاصة غرب دارفور هم الان فى شرق تشاد او فى تشاد حيث يوجد نحو 14 مخيم، حيث وصلت بعض المنظمات لكن عددها غير كافى، والوضع الانساني صعب جدا ، هناك معاناة فى الحصول على معينات الايواء والحصول على المياه، والغذاء ،و للاسف وبعد عشرين سنة من انتظار العدالة، يواجه النازحين ذات الاوضاع التى عاشوها، نطالب طرفى الحرب اذ كانت لهم ذرة من الانسانية ان يفتحوا الممرات الانسانية لمساعدة المواطنيين.

 

 

ماهو عدد المتضررين فعليا من نقص الغذاء؟

هناك الملايين من يعانون من شبح مجاعة بسبب نقص الغذاء، هناك خمسة مليون يحتاجون وينتظرون المساعدات وبصورة عاجلة جدا ، ونقول لطرفي الحرب عليهم ان يتخلوا عن الانانية، الان اذ كان حربهم من اجل المواطن، نحن نطالبهم الان ان يوقفوا الحرب، لانهم يستهدفون المواطنيين، نحن الذين نعيش فى الخيام، ونحن من ندفع الثمن الان.

 

 

كم عدد اللاجئين فى معسكرات تشاد؟

نحو مليون للاجئ الان فى تشاد، كل الكانوا متواجدين فى معسكرات فى الجنينة انتقلوا الى تشاد، وايضا استقبلت المعسكرات فارين من خور برنقا، مستريحة وادى صالح وغيرها، كلهم وصلوا شرق تشاد ،ونحن نرى انه طالما السلطات التشادية موفرة الامن للمنظمات عليهم تقديم المساعدات، وعلى المنظمات التفريق بين السياسة والحالة الانسانية الغير محتاجة للحديث عن انعدام الطرق، لا يمكنهم ان يجلسوا و”يطبقوا ايديهم الى متى؟ قوانين الامم المتحدة ،وحتى القوانيين السماوية تمنحهم الحق لتدخل بما يملكون، بل يحق لهم التدخل فى القرارات، حتى تلك القرارات التى صدرت في حق الحكومة السودانية سابقا يمكنهم تفعيلها والتدخل بقوة من اجل انقاذ ارواح الملاييين من الناس خاصة الاطفال و النساء وكبار السن.

 

 

هل يعنى ان اللاجئين لم يتلقوا اى مساعدات ؟

حتى الان ومنذ ــــ حرب الخامس عشر من ابريل لا توجد اى جهة قدمت اى مساعدات لهؤلاء اللاجئين، 80℅من الضحايا من كانوا يتلقون مساعدات منذ سنوات طويلة توقفت منذ عشرة اشهر، والـ 20℅منهم لم يتلقوا اى مساعدات، الناس ينتظرون رحمة السماء والموت البطئ، نوجه نداء عاجل لاصحاب الضمير ان لا ينسوا ضحايا السودان على المجتمع الدولى الضغط على طرفي الحرب من اجل فتح الممرات الآمنة، لان الوضع يتجه ا لان نحو حدوث “كارثة موت جماعية”.

 

 

ماهى رسالتكم للمجتمع الدولى؟

اولا نقول له ان كل الشعب السودانى يعانى الان من وضع انسانى خطير جدا ، ونطلب من الامين العام المتحدة بتحرك عاجل وفورا وان يقف بنفسه من خلال زيارة معسكرات النازحين، وايضا على المنظمات الدولية، وعلى مجلس الامن الدولى وبدلا عن التفكير فى مصالحهم فوق” جثث الشهداء والضحايا”، عليهم التحرك باسرع ما يمكن، على دول الترويكا، وعلى الولايات المتحدة الأمريكية عليها التحرك من اجل هذه القضية ــــ و هى انسانية وليست سياسية، وليست قضية صفقات بل انسانية، ندعوا لتحرك الضمير الانسانى والاخلاقى لان الاوضاع مزرية، هناك (مجاعة) ،الحالة الانسانية لا يمكن وصفها،نحن كقادة مخيمات لم يتبقى لنا إلا عمل” نداء استغاثة” لايصال المساعدات الانسانية دون شرط او قيد، عشرة شهور لم يتلقى اللاجئين حصنهم من برنامج الغذاء العالمى، نهبت مخازن البرنامج وفقا لذلك حصل نقص في المواد الغذائية، على الجميع التحرك معا، الزمن ليست في صالحنا، خاصة السودانيين المتواجدين فى دول المهجر، المجتمع الدولي اهمل هؤلاء الضحايا، كل السودانيين الان نازحين لكن هناك فرق بين من له عشرين سنة نازح، لا يمكن الان وفى هذا العصر ان نتحدث عن ضحايا يموتون بالجوع. الان هناك نساء حوامل ومرضعات وكبار سن يعانون من سوء التغذية، فى دارفور يوجد اثنين مليون طفل يعانون من سوء التغذية اما الوضع الصحى ، هناك انعدام للادوية المنقذة للحياة، واثار الصرف الصحي واكتظاظ المخيمات كلها لها اثر صحية وتؤدي الى انتشار الامراض.

 

 

هل ستشاركون فى مؤتمر القضايا الانسانية؟

نعم ، كمنسقية للاجئين ونازحين سوف نكون جزء منه من اجل “القضايا الانسانية فقط ” لاقليم دارفور، خاصة مخيمات النازحين و النازحين الذين وصلوا الى مناطق سيطرة حركة جيش تحرير السودان بحثا عن الامن ،و نأمل ان تتنزل توصيات المؤتمر الى ارض الواقع الان التقارير تتحدث عن وفاة 13طفل يوميا فى مخيمات زمزم بسبب سوء التغذية او بسبب عدم تلقى جرعات التطعيم او بسبب انتشار الامراض، وحتى النساء الحوامل لم يتلقوا التطعيمات الضرورية بسبب الحرب التى قضت على كل المؤسسات الصحية والعلاجية.

مقالات ذات صلة