بورتسودان ـــ صوت الهامش
اتفقت قوى الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية المساندة للقوات المسلحة بدارفور عقب ملتقى لها حول قضايا دارفور بمدينة البركل ـــ شمال السودان، على التزامهم بالوقوف جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة المؤسسة الوطنية ومؤسسات الدولة الشرعية لمنع إنهيار الدولة السودانية عبر العمل المدني والعسكري.
ولفتوا الى انهم اتفقوا على وضع خارطة سياسية للتواصل مع الفعاليات السياسية والإجتماعية والأهلية ورموز وقيادات المجتمع وقادة الرأي والمقاومة الشعبية ولجان المقاومة بغرض التعبئة العامة لحشد طاقات الشعب السوداني ومجتمع دارفور بصفة خاصة من أجل إستعادة المدن تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع وإدخالها في النظام الإداري للدولة.
وقال بيان صادر من ملتقى البركل انهم اتفقوا على التواصل مع السفراء والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والإقليمية والدولية بغرض تمليكمهم حقائق الحرب وما صاحبها من إنتهاكات وتصحيح المفاهيم الخاطئة وفضح جرائم وإنتهاكات مليشيا الدعم السريع.
واشار البيان الى مطالبة المجتمع الدولي والإقليمي بإدانة الدول الداعمة للمليشيا كدولة الإمارات العربية المتحدة والحكومة التشادية وشكرهم للشعب التشادي الشقيق على وقفته مع شعب السودان.
والتصدي لمحاولات بعض الدول والقوى السياسية العميلة التي تسعي لتقسيم السودان وتفتيت وحدته والتي تعمل علي تحسين صورة المليشيا وتسويقها سياسيا رغم جرائمها.
واضاف البيان الذى تلقته (صوت الهامش)،العمل على قطع الطريق أمام خطاب الكراهية والعنصرية ومحاولات ربط المليشيا بمكونات إجتماعية محددة و تطوير الخطاب الإعلامي ليخاطب قضايا الراهن السياسي ويعزز وحدة أهل دارفور والسودان ويدعم معركة الكرامة.
وطالبوا على العمل علي توثيق جرائم وإنتهاكات مليشيا الدعم السريع وتقديم مرتكبيها لمحاكمة عادلة لتحقيق مبدء عدم الإفلات من العقاب.
وتابع البيان :”على العمل علي الإهتمام بقضايا المرأة والطفل والنازحين واللاجئين والمتأثرين بالحرب لضمان العودة الطوعية بعد انتهاء الحرب و تعزيز العمل المشترك بين حركات الكفاح المسلح وصولاً لوحدتها في المستقبل، فضلا عن العمل علي بناء عقد إجتماعي بين مكونات دارفور لتحقيق التعايش السلمي.
كما جدد البيان على تنشيط وتفعيل الأجسام الخارجية الداعمة لمؤسسات الدولة الشرعية بما في ذلك القوات المسلحة.
ونوه بيان ملتقى البركل علي توحيد الأجسام الشعبية المناهضة للتمرد وحشد طاقات الشباب والطلاب لدحر المليشيا، وإستقطاب الدعم الإنساني للمتضررين والنازحين واللاجئين ومراكز الإيواء، و على توفير الموارد المالية اللازمة من رجال المال والأعمال لدحر المليشيا.
واتفق المجتمعون على وحدة السودان أرضاً وشعباً وحدة وتماسك حركات الكفاح المسلح والاجسام المدنية الدارفورية، فضلا عن الاتفاق على اقامة حوار سوداني سوداني لمعالجة مشاكل السودان بعد هزيمة المليشيا و استنهاض وحشد طاقات الشعب الدافوري لإستعادة ولايات دارفور.
على ضرورة الانتقال المدني الديمقراطي بعد هزيمة المليشيا.
واشاد المشاركين فى الملتقى الذى انعقد فى الخامس والعشرين من ابريل الجارى وحتى السابع والعشرين منه على بموقف الزعيم موسى هلال الداعم لمؤسسات الدولة الشرعية وقوات الشعب المسلحة.
وشارك في ملتقى البركل كل من حركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي، حركة العدل والمساواة السودانية،تجمع قوى تحرير السودان، التحالف السوداني، حركة جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي،حركة جيش تحرير السودان المجلس القيادي، حركة تحرير السودان قيادة مصطفى تمبور، حركة العدل والمساواة قيادة بخيت عبدالكريم دبجو، الهيئة الشعبية السودانية لإسناد القوات المسلحة وبناء السودان، هيئة الاسناد والمقاومة الشعبية لإقليم دارفور والهيئة الشعبية لاسناد ونصرة قوات الشعب المسلحة – جنوب دارفور.
وناقش الملتقى عدد من الأوراق السياسية والإنسانية والعسكرية وورقة عن المقاومة الشعبية لاسناد القوات المسلحة ووضع الملتقى خطة إستراتيجية تشتمل على المحور الإنساني والسياسي والإعلامي والخارجي والإجتماعي.