كاريكاتير

لا مساومة على قرارات مجلس التحرير ..فليذهب مالك عقار إلى الجحيم..

بسم الله الرحمن الرحيم

عبدالغني بريش فيوف
استدعى مجلس التحرير الإقليمي (جبال النوبة) بعد ختام جلساته التي أصدر فيها قرارات مصيرية تتعلق بالحركة الشعبية ..استدعى كل من رئيس الحركة/مالك عقار اير والأمين العام “المقال” ياسر سعيد عرمان لإبلاغهما بهذه القرارات وجها لوجه ، لكن هذا اللقاء تحول الى نقاش طويل بين أعضاء مجلس التحرير ومالك عقار الذي طالب المجلس بالتراجع عن قرار إعفاء ياسر عرمان من منصب الامانة العامة دون المساس بالقرارات الأخرة إلآ ، أن مجلس التحرير ابلغ قيادات الحركة ورئيسها ان قرارات المجلس الصادرة من اجتماع 7 مارس حتى 25 منه نهائية ولا يمكن التراجع عنها.
وفي الأثناء هدد رئيس الحركة مالك عقار باتخاذ النيل الازرق قرار مخالف حال تمسك مجلس التحرير بقرار اعفاء الأمين العام غير أن مجلس التحرير ترك امامه باب المغادرة مفتوحا وابلغه أن الإبتزاز لن يغير من قرارات المجلس شئ.
هذا وقد انفضت اجتماعات الرئيس والمجلس ليلة الخميس 30 مارس 2017 دون التوصل إلى اتفاق ورفض المجلس مقترحات عقار المطالبة بإمهال الامين العام مهملة 60 يوم في المنصب تنازل عنها إلى 30 يوماً لكن اعضاء المجلس تمسكوا بقرارهم القاضي بعزله من تأريخ صدور قرارهم.
عزيزي القارئ…
إن قرارات مجلس التحرير الإقليمي (جبال النوبة) التي صدرت في الفترة من 7 -25 مارس 2017، لم تكن اعتباطياً ، فهذه القرارات صدرت بالإجماع وتنطوي على نقاط جوهرية يجب تنفيذها دون قيد وشرط أو تزييف.
نعم، لم يتخذ مجلس التحرير تلك القرارات هكذا مزاجياً عشوائياً بل اتخذهابعد تقييم المجلس لأداء المؤسسات القومية وإطلاعه وتقييمه لملفاتالتفاوض، العلاقات الخارجية والتحالفات وبعد إستماعه لخطاب القائد عبدالعزيز آدم الحلو والأسباب التي أدت إلى إستقالته من موقعه كنائب لرئيسالحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، وعليه من غير المقبول والمعقول أن يتنازل المجلس عن أي من قراراته لإرضاء مالك عقار وأمينه العام المقال.
قرارات مجلس التحرير بهيكلة الحركة الشعبية لتحرير السودان وبناء مؤسساتها التنظيمية والإدارية وتوحيد البيت الحركي للقضاء على الإنتهازية والفساد والمفسدين ، اغلقت الباب نهائيا على المنافقين واصحاب الاجندات المشبوهة، ولن تباع القضية بعد هذه القرارات ، ولم تتحول الى ورقة يستخدمها المفلسون للمزايدة، أو التشويش على أعضاء هذا المجلس الموقر، هذا لم يحدث ولن يحدث أبداً.
أعضاء مجلس التحرير لن يساوموا على قرارته، ولن يسمحوا بتحويل هذه القرارات الى حبر على ورق، ، فالقضية اكبر من ذلك ( ضروري التركيز على هذا المحور وازالة اللبس).
كيف يساوم مجلس التحرير على قراراته، كيف يساوم على الفساد، كيف يساوم على من أوصل الحركة الشعبية إلى الدرك الأسفل تنظيميا، كيف يساوم على من وضع الحركة الشعبية في المزاد العلني ، كيف يساوم على من يطعن الحركة من وراء… ، كيف…؟
نحي مجلس التحرير على ما قام به من خطوات لتصحيح المسار النضالي الخاطيء للحركة ، وندعوه إلى التمسك بقراراته ورفض أي شكل من أشكال الإبتزاز،ونقول له ليس أمام شعبنا من طريق إلإ استمرار الصمود والنضال، والوفاء لدماء الموتى والجرحى لتحقيق أهداف الحركة ومنها حق تقرير المصير “لجبال النوبة”.
تهديد رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان/مالك عقار مجلس التحريرباتخاذ النيل الازرق قرارا مخالفا حال تمسك مجلس التحرير الإقليمي (جبال النوبة) بقرار اعفاء الأمين العام ، إنما مسخرة بل نكتة من نكات عام (2017) البايخة جداً ، فمالك عقار اير لا يملك أي ورقة للى عنق مجلس التحرير واجباره على قبول شروطه بإعتبار انه مكلف تكليفا لفترة انتقالية وليس منتخبا انتخابا ديمقراطيا في مؤتمر عام للحركة الشعبية …كما ان السؤال الذي يطرح نفسه هو : لماذا يصر مالك عقار على ابقاء ياسر عرمان في منصب الأمين العام حتى قيام المؤتمر العام ..أم أن هناك صفقات سرية بينهما من وراء الحركة لم تكتمل بعد؟..
عزيزي القارئ..
إن ربط مصير ومستقبل الحركة الشعبية بهذا القائد أو ذاك بات يشكل عائقاً حقيقياً أمام تقدم مسيرة النضال ، بل ويشكل هاجساً مقلقاً ومخوفاً لدى الكثير من الرفاق وهو مؤشر لا يجعل جمهور الحركة يثقون بتلك القيادات أو يطمئنون لها لبناء دولة تتسع الجميع وتحقق الأمن والحياة الحرة الكريمة للأجيال القادمة.
إن القيادات التي لم تستطيع أن توحد نفسها وتنظم عملها ودائما ما تتمسك بالسطة بأي ثمن كان لا يمكن أن يراهن عليها الناس في النجاح ..كما أن تلك القيادات التي كانت سبباً في مآسي وصراعات أبناء الحركة الشعبية لا يمكن هي الأخرى المراهنة عليها في بناء سودان جديد قادم.
لقد آن الأوان لمالك عقار وياسر عرمان وبقية السلاطين اأن يتنحوا جانباً ، وان يفسحوا الطريق للجيل الجديد المثقف المتعلم الصامد المناضل المرابط في ساحات الشرف والنضال لان يقود نفسه بنفسه وان يتحمل مسؤوليته التاريخية لقيادة وتأمين مسيرة الثورة نحو الحرية والاستقلال.
وفي الختام ..إذا لم يعجب قرارات مجلس التحرير الإقليمي (جبال النوبة) رئيس الحركة/السيد مالك عقار اير ، فليذهب الى الجحيم غير مأسوف عليه ، فالجيش الشعبي أصلاً لا يحتاج إليه ولا لأمثاله من المرجفين.
والسلام عليكم..

مقالات ذات صلة