كاريكاتير

يونسيف:يجب اعادة شبكات الاتصالات للوصول للاطفال المعرضين للخطر

 

بورتسودان ـــ صوت الهامش

 

نبهت منظمة يونسيف الى ان سوء التغذية الحاد بين الأطفال الصغار يتفاقم بشكل يتجاوز أسوأ التوقعات، اضافة الى تفشٍ للكوليرا والحصبة والملاريا، واضافت : “هناك أيضًا أدلة على ارتفاع معدلات وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية، وخاصة بين الأطفال النازحين. في يناير 2024 “.

 

 

ونوهت الى تقييم أجرته منظمة أطباء بلا حدود في مخيم زمزم، شمال دارفور،كشف عن سوء تغذية ووفيات فوق مستويات الطوارئ. تعكس الفحوصات الجماعية لتغذية الأطفال التي أجرتها اليونيسف وشركاؤها في فبراير 2024 في ولايتي وسط دارفور والجزيرة، مستويات مثيرة للقلق من الهزال لدى الأطفال. وفي فبراير، تحققت وزارة الصحة في ولاية غرب دارفور من وفاة 14 طفلاً بسبب سوء التغذية ماتوا في منازلهم.

 

“يحدث هذا قبل موسم الجفاف السنوي الذي يبدأ في الأسابيع المقبلة – حيث سيتفاقم وضع سوء التغذية.

 

واضافت يونسيف انها شهدت في عام 2023، معدلات إدخال قياسية للأطفال الذين يلتمسون العلاج المنقذ للحياة من سوء التغذية الحاد الوخيم – وهو الشكل الأكثر فتكاً من سوء التغذية – في المناطق التي يمكن لليونيسف وشركائها الوصول إليها. ومع ذلك، في الأماكن التي نحن أقل قدرة على الوصول إليها، 37 بالمائة فقط من حوالي 120 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد تلقوا العلاج المنقذ للحياة الذي يحتاجونه – الغالبية العظمى منهم قبل اندلاع النزاع في أبريل.

 

وتابعت المنظمة فى تعميم لها :”في هذا العام، يعيش حوالي ثلاثة أرباع الأطفال الذين يحتاجون إلى دعم غذائي عاجل، والبالغ عددهم 3.7 مليون طفل، في 135 منطقة مصنفة على أنها يصعب الوصول إليها. ويتواجد أكثر من نصف الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد في دارفور والخرطوم وكردفان، والتي تشمل مناطق واسعة حيث يجب تقديم المساعدة عبر خطوط النزاع أو الحدود”.

 

 

 

وقالت ان المجتمعات على حافة المجاعة” لأننا ممنوعون من الوصول إلى العديد من الأطفال والنساء والعائلات المحتاجة. هذا غير مقبول”، يجب علينا الآن أن نتحرك على نطاق واسع لتحديد الأطفال والنساء المعرضين للخطر، وتزويدهم بالتغذية والرعاية المنقذة للحياة، بما في ذلك إمدادات التغذية الأساسية واللقاحات والمياه الصالحة للشرب”.

 

ودعت أطراف النزاع أن تعمل على تمكين وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع ومستدام ودون عوائق – سواء عبر خطوط النزاع داخل السودان أو عبر الحدود مع الدول المجاورة للسودان. وقد وفرت تشاد” شريان حياة” بالغ الأهمية للمجتمعات المحلية في دارفور، ولا يزال الوصول عبر حدودها أمرا بالغ الأهمية، إلى جانب الوصول عبر جنوب السودان. نحتاج أيضًا إلى أن تعمل شبكات الاتصالات كما يجب من أجل تحديد وإحالة الأطفال المعرضين للخطر، وليتمكن الشركاء في المجال الإنساني من توصيل الاحتياجات العاجلة”.

 

ودعت المجتمع الدولي إلى تعبئة ضخمة للموارد بحلول نهاية مارس حتى يتمكن الشركاء في المجال الإنساني من الحصول على الإمدادات والقدرات على الأرض، في الوقت المناسب، للحد من الكارثة الإنسانية الوشيكة.

 

 

واشارت يونيسف انها تحتاج وبصورة عاجلة إلى 240 مليون دولار أمريكي لاستجابتها للوقاية من المجاعة، لافتة الى انه “لا يمكن للأطفال الانتظار حتى يناقش العالم ما إذا كانت المجاعة بدأت في السودان. إنهم بحاجة ماسة إلى المساعدة الآن.”

مقالات ذات صلة