بورتسودان ـــ صوت الهامش
جددت وزارة الخارجية السودانية رفضها الكامل لما انطوى عليه بيان وزارة الخارجية الأميركية امس الاربعاء من مساواة لا تستقيم بين القوات المسلحة، الجيش الوطني المسنود من كل فئات الشعب السوداني، والمليشيا الإرهابية التي قوامها مرتزقة أجانب. كما ترفض المزاعم التي لا أساس لها بأن القوات المسلحة تقوم بقصف جوي عشوائي أو أنها تعيق توزيع المساعدات الإنسانية.
ولفت بيان للخارجية بأن المليشيا الإرهابية هي من تحتجز وتهاجم قوافل ومستودعات تلك المساعدات مع سبق الإصرار والإعلان عن ذلك.
واشار البيان إلي ما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن أمس الأول؛ أن المليشيا اختطفت خلال العام 2023 أكثر من 160 إمراة تعرضن للاغتصاب والاحتجاز فيما يشبه العبودية، وهو ما يعزز التقارير السابقة والمتتالية من المنظمات الحقوقية وخبراء الأمم المتحدة والاعلام الدولي حول الفظائع التي ترتكبها المليشيا ضد النساء.
ووفقا للبيان فإن هذه الجرائم المنكرة تضاف إلى ما سبق ما أكدته وزارة الخارجية الأميركية نفسها في ديسمبر الماضي من أن المليشيا ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي يذكر بالإبادة الجماعية، وما توصل إليه المشرعون في الولايات المتحدة ان جرائم المليشيا ترقي للإبادة الجماعيةَ.
وابدت الخارجية السودانية إستغرابها أن تتجنب وزارة الخارجية الأميركية إصدار إدانة واضحة وصريحة للمليشيا دون أن تقرنها بمزاعم باطلة ضد القوات المسلحة التي تتصدى لهذه المليشيا المجرمة، مع العلم ان الفظائع التي ترتكبها المليشيا تفوق أو تماثل ما ارتكبته الجماعات التي صنفها المجتمع الدولي تنظيمات إرهابية.
واضاف البيان :” اذ كانت الولايات المتحدة غير راغبة في مساندة القوات المسلحة والشعب السوداني في المعركة ضد إرهاب المليشيا فلا أقل من أن تتوقف من توجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة للجيش الوطني للسودان”.
وامنت الخارجية السودانية على ما اشار اليه بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول العدوان الجديد الذي تنوي المليشيا الإرهابية شنه على مدينة الفاشر، مشيرة الى انها تعضد ما أكده البيان بأن المليشيا قد دمرت عددا من القرى بشكل كامل غرب الفاشر، وأن النازحين في المدينة والذين يقدرون بمئات الآلاف هم من سيكونون ضحايا عدوانها المتوقع والمستمر.
وأشارت أن المذابح والفظائع التي ارتكبتها المليشيا في الجنينة وودمدني وولاية الجزيرة اثبتت أنها تستهدف في المقام الأول المدنيين العزل خاصة النازحين.