تقاريرقضية دارفور

الاعتداءات علي طلاب دارفور … الحقيقه الغائبه !!

الخرطوم : صوت الهامش

بعد ﻣﻀﻲ أعوام طويلة ﻋﻠﻰ اندلاع ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2003، ﻣﺎ يزال إنسان دارفور يتعرض للانتهاكات على يد ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻦ التي تواصل إرتكاب جرائم ﺧﻄﻴﺮﺓ تنافي ﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ على شاكلة ، التي يتعرض لها ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﺪﺍﺭﻓﻮﺭﻳﻴﻦ وتضاعفت هذه الانتهاكات في السنتين الماضية فاسفرت عن مقتل العشرات وإعتقال المئات فضلاً عن المفقودين بزريعة إنتشار العنف الطلابي.

دراسة الأوضاع

في تقرير لها اثبتت منظمة العفو الدولية ما يتعرض له الطلاب من ظلم ، فقد أجرت دراسة واسعة شملت على مقاﺑﻠﺔ، ﺑﻴﻦ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 2015 ﻭﺃﻛﺘﻮﺑﺮ/ 2016 بما فيها 52 ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﻃﻼﺏ ﻣﻦ 14 ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭ32 ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﻣﺤﺎﻣﻴﻦ ﻭﻧﺎﺷﻄﻴﻦ وﺻﺤﻔﻴﻴﻦ ﻭﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﻴﻦ.
بالاضافة الى ﻣﻘﺎﺑﻼﺕ ﻣﻊ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ، الذين ﻓﺮو ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ ﻟﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ بعد ان طﺮﺩوا ﺃﻭ ﺗﻌﺮضوا ﻷﺷﻜﺎﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ .
وحسب افادة البعض منهم لمنظمة العفو اوضحوا انهم ﺍﺗﻬﻤﻮا ﺑﺪﻋﻢ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺗﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ﺇﻧﻬﻢ ﺍﺳﺘُﻬْﺪِﻓﻮﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻄﺎﻟﺒﺘﻬﻢ ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻹﻋﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﺍﻟﺪﺍﺭﻓﻮﺭﻳﻴﻦ، بعد موافقة ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ عليه ﺧﻼﻝ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭﻓﻮﺭﻳﺔ، ﻓﻲ ﻋﺎﻣﻲ 2006 ﻭ2011.
ﻭ ﺍﻋﺘﻘﻠﺖ ﺳﻠﻤﻰ (ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ)، ﻭﻫﻲ ﻋﻀﻮ ﻓﻲ “ﺭﺍﺑﻄﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎﺕ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ” ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2014 ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺿﺪ ﻋﻤليات ﺍﻹﺧﻼﺀ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ ﻟﻠﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺭﻓﻮﺭﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻌﻬﻦ ﺍﻟﺴﻜﻨﻲ.
ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﺠﻮﺍﺑﻬﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﻣﺎرس ، ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻠﺴﺐّ، ﻭﺍﻟﻀﺮﺏ ﺑﺎﻟﻬﺮﺍﻭﻯ ﻭﺑﻌﻘﺐ البنادق ﻭﺑﺨﺮﺍﻃﻴﻢ ﻭالعصي ، فضلا عن ﺗﻌﺮﺿها ﻟﻠﺘﻌﺬﻳﺐ ﺑﺎﻟﺼﻌﻘﺎﺕ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻓﻲ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ خدرها ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ وتناوبوا في ﺍﻏﺘﺼاﺒﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﺗﺒﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ.

ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺳﻠﻤﻰ ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ “ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ وﻛﺎﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﻧﺤﻮﻱ، ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺑﻌﺮﺽ ﻣﻘﻄﻊ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻳﻈﻬﺮﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﻢ ﻳﻐﺘﺼﺒﻮﻧﻨﻲ”.
ﻭﺍﻋﺘﻘﻞ ﻃﺎﻟﺐ ﺁﺧﺮ ﻳﺪﻋﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺾّ ﻋﻤﻼﺀ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻮﻥ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ، ﺣﺎﻣﻠﻴﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻛﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺩﻕ ﺍﻟﺮﺷﺎﺷﺔ، ﻣﻈﺎﻫﺮﺓ ﺳﻠﻤﻴﺔ ﻟﻄﻼﺏٍ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭﻳﻴﻦ ﻓﻲ “ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺠﻨﻴﻨﺔ”، ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳر 2016. ﻭتم ﺿﺮبه ﺑﺄﻧﺒﻮﺏ ﻣﻴﺎﻩ ﺑﻼﺳﺘﻴﻜﻲ ﺃﺳﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺟﺴمه بلا رحمة، وتم قتل ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻗﻤﺮ طالب إقتصاد في السنة الرابعة على يد احد عناصر الامن على راسه بقضيب حديدي وعقاب بندقية ، في 31 ﻳﻨﺎﻳﺮ 2016 في عملية ﻓﺾ ﻋﻨﻴﻒ قامت بها المخابرات بالتعاون مع طلاب تابعين للحزب الحاكم لندوة سلمية بجامعة ﺍﻟﺠﻨﻴﻨﺔ ﻧﻈﻤﻬﺎ ﻃﻼﺏ ﻣﺮﺗﺒﻄﻮﻥ ﺑـﺣﺮﻛﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ (ﻓﺼﻴﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭ) ﻭﻫﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ.

إتخاذ التدابير

وطالب ﻣﻮﺛﻮﻧﻲ ﻭﺍﻧﻴﻴﻜﻲ، ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﺮﻕ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ السودانية ضرورة إتخاذ تداﺑﻴﺮ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ لجهاز ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﻭﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺯ، وانشاء ﺁﻟﻴﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﻺﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﻴﻤﺔ.”
وقال بان واجب ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ هي ﺃﻥ ﺗﺠﺮﻱ ﺗﺤﻘﻴﻘًﺎ ﻛﺎﻣﻠًﺎ ومحاسبة ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ فضلاً عن ضمان ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻞ ﺭﻓﻊ الظلم ﻋﻨﻬﻢ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذلك ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻛﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﺮ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ.”.

وأوضح ان تعرض له العشرات من اﻟﻄﻼﺏ من قتل والاصابة بالجروح ، ﻭالطرد من ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ منذ العام 2014 تسبب في استمرارية وضع مروع ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﻣﺠﺎﻫﺮﺗﻬﻢ ﺑﺎﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ.

معاناة القتل والتعذيب

ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻗﺎﺋﻼً: “هذه الاعتداءات ﺍﻟﻤﺘﻌﻤﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﺸﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﺇﻃﻼﻗًﺎ ﻭﻳﺠﺐ ﺇﻳﻘﺎﻓﻬﺎ ﻓﻮﺭﺍً”.
ﻭأوضح التقرير ان عملاء ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ الى جانب الطلاب المنتمين للحزب الحاكم يقومون بتنفيذ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﻫﺬﻩ الاعتداءات.

أسئلة مشروعه

للوقوف على حقيقة الدراسة والواقع الذي يعيشه الطلاب الدارفوريين ،عملت (صوت الهامش ) على توجيه اسئلة لمجموعة من الطلاب والناشطين الدارفوريين حول التقرير وهو لماذا تمارس الحكومة الاعتداءات ضد طلاب دارفور تحديداً ؟
وهل يمثل طلاب دارفور خطر على النظام؟ ام انه إمتداد لممارسة الانتهاكات ضد الحراك السياسي المعادي له؟ بجانب ان تشريد طلاب دارفور ومنعهم من الحصول على حقوقهم وابسطها التعليم هل هي وسيلة للضغط على المعارضة والحركات ام هي سياسة لمزيد من انتهاكات حقوق الانسان ضد مواطن درافور ؟

بشارة مناقو لـ”صوت الهامش” الحركة الطلابية في دارفور خطر حقيقي علي هذا النظام الدموي

عطفا علي هذه الاسئلة المشروعه التي تبحث عن اجابات قال بشارة مناقو ل لـ”صوت الهامش” إن نظام المؤتمر الوطني ظل يستهدف الحركة الطلابية السودانية بشكل عام منذ مجيئه الي السلطة 1989حتي الْيَوْمَ وبصفة خاصة استهدف طلاب وطالبات دارفور بشكل ممنهج في منابر الجامعات السودانية وضربهم بالزخيرة الحية والسيخ والسواطير وطردهم من الداخليات بشكل مهين للكرامة الانسانية وغيرها من الممارسات اللا إنسانية حيث قدم طلاب دارفور عدد كبير من الشهداء جراء ذلك الاستهداف العنصري والغرض الأساسي من هذا الاستهداف الممنهج لطلاب وطالبات دارفور هو ان النظام يريد إطفاء الوعي الصاعد لدي شريحة الطلاب، لان الطلاب قالوا لا للقتل ولا للإبادة الجماعية والتطهير العرقي في دارفور ويعتقد النظام غباءاً بان ارهاب وقتل وتجويع الطلاب والطالبات وسيلة لاسكاتهم عن القول الحقيقة ولكن الحركة الطلابية واعية وماضية في نضالها حتي إسقاط هذا النظام العنصري.
واشار ” مناقو” ان الحركة الطلابية في دارفور خطر حقيقي علي هذا النظام الدموي لجهة انه يريد ممارسة جرائمه ضد الشعب في دارفور في ظلام دامس بيد ان الطلاب والطالبات والشباب ظلوا بشكل مستمر من دون كلل أو ملل يواجهونه في منابرهم الفكرية والسياسية ويعكسون حقيقة الاضاوع في الإقليم ويرصدون انتهاكات الجنجويد ومليشيات النظام بشكل يومي وهذا هو السبب الحقيقي الذي يرعب النظام،
مضيفا ان منع طلاب وطالبات دارفور من التعليم والسكن والإعاشة وتجويعهم وإهانتهم وامتهان كرامتهم هذا جزء أساسي من سياسة النظام العنصرية بحق طلاب الإقليم وهي وسيلة للضغط علي الحركة الطلابية أولاً بان لا يقفوا مع قضية شعبهم العادلة والهدف الثاني هو إبادة إنسان دارفور وتغيير التركيبة الديمغرافية للمجتمع الدارفوري وذلك بإستجلاب مرتزقة من بعض الدول وتمزيق المجتمع السوداني وتفتيت وحدة الوطن والمواطن.

أبعاد عنصرية

اسماعيل ابوه لـ”صوت الهامش” النظام يستخدم الانتهاكات أسلوبا لتركيع الكل

ولفت إسماعيل ابوه في حديثه ل”صوت الهامش” ان استهداف طلاب دارفور فيها أبعاد عنصرية و أبعاد سياسية .

ويضيف “ابوه” بأن طلاب يمثلون خطرا علي النظام لأنهم يرفضون سياسات النظام الممنهجة في القتل و التشريد لأهلهم في كل ربوع دارفور واقصاءهم في كل حقوقهم المتمثلة في المواطنة و الخدمات الأساسية لذلك هم يطالبون مرارا وتكرارا من الدولة العدول في سياساتها تجاه أهل الهامش و مساواتهم في الحقوق ببقية أهل الوسط ويعتبر النظام المطالبة بالحقوق الخروج عن سلطانها و تصنفها في خانة العمل المعادي ؛ مما يجعل النظام يمارس عليهم شتي أنواع الانتهاكات لكسر شوكتهم أو تخويفهم .
وأشار الي ان مسألة تشريد طلاب دارفور و منعهم من أبسط حقوقهم ، هنا تكمن البعد العنصري علي أساس الجغرافيا لأن النخب المتعلمة من أهل الشريط النيلي يلتقي تفكيرهم مع النظام في هذه النقطة على و هو المحافظة على الطبقية الذي يجعلهم في قمة الهرم و الآخرين قواعد فقط يتم استخدامهم ولهذا يستخدمون التحريض و التشريد و القتل المستمر آلية لإبعادهم عن الجامعات بل بث روح التشاؤم من التعليم في اطفال دارفور.
وأضاف ان مثال على البعد العنصري خطاب عمادة شؤون الطلاب في جامعة أمدرمان الإسلامية قبل أشهر الذي دعا فيها بكل وضوح لمقاتلة طلاب دارفور ، بتحريض مليشياتهم علي أساس انهم حركات مسلحة وليس طلاب بل إنهم دعاة علمانية ويتم تفسيرها لهم بانها الشر و الخراب وضد مشروعهم ويتم تذكيرهم بأحداث لم تكن حقيقية في الواقع بل من صميم خيالهم.
وقال “ابوه” ان النظام يستخدم الانتهاكات أسلوبا لتركيع الكل و رسالة مفادها سنفعل هكذا بكل من يخالف برنامجنا و يستخدم الحركات المسلحة زريعة أو شماعة لتمارس بها إنتهاكاتها ضد طلاب دارفور ؛ وعلما بأن هنالك مجموعات و روابط جغرافية أخري ولم تمارس ضدها تلك الانتهاكات.

سعدية كدوك لـ”صوت الهامش” طلاب دارفور ظلوا منبرا حقوقيا ومرصدا لكل الجرائم والانتهاكات

أصحاب الوجعه

وتفسر الناشطة الحقوقية سعدية كدوك أسباب الاعتداء علي الطلاب وتقول بالرجوع الي طبيعه الصراع في إقليم دارفور نجد انو الحكومه او نظام المؤتمر الوطني مارس ولا زال متواصل في ارتكاب جرائم اباده جماعيه وممارسات وانتهاكات ضد القيم الانسانيه ضد شعب دارفور منذ العام ٢٠٠٣مما ساهم في تشظى وتفكيك النسيج الاجتماعي والذي كان عن طريق التصنيف الجهوى والعنصري ضد كل السكان والذي بدوره نتج عنه ازمات متراكمه وكان السبب فيها هو التمييز العنصري الذي يستخدمه النظام في التعامل مع طلاب دارفور داخل مؤسسات التعليم العالي وهو يرجع لعمليه العنصره الممنهجه والياته التى ظل يستخدمها ضد كل شعوب الهامش والاضطهاد المتواصل ضدهم بكل انواعه
فضلا عن الجانب الاخر هو ان هذا النظام ظل طيله هذه الفتره يتعامل مع طلاب دارفور بنظره العداء والدونيه الممنهجه الذي ينبع من جوهر النظام الايدولوجي الذي في مخيلتهم، لذلك ظل نظام المؤتمر الوطني يتعامل مع طلاب دارفور بذريعه انتماءهم للحركات المسلحه لكي يجد له مبرر في مواصله نهجه العنصري في قمعه وقتلهم لطلاب دارفور وقال لـ”صوت الهامش” ان طلاب دارفور يمثل خطر علي النظام لانهم واجهوا بصدور عاريه داخل الخرطوم فضلا عن انهم ظلوا منبرا حقوقيا ومرصدا لكل الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها النظام ضد اهاليهم بجانب تشكيلهم وزن في المعادله السياسيه السودانيه ولهم وجود حقيقي في الساحه السياسيه ايضا بجانب انهم استطاعوا ان يفضحو النظام بجرائهم المتستره ضد اهل الاقليم وقالو لا للظلم ولا لتهميش. لذلك دائما نجد النظام يستخدم العنف المفرط ضد اي حراك طلابى او سياسي له علاقه بالحرب في الاقليم لانه يخاف القوه والغضب الذي يقود هؤلاء الطلاب الي التعبير عن رفضهم في قلب العاصمه الخرطوم وهم يهتفون حريه سلام وعداله والوحده خيار الشعب برغم الظلم والحرب المتواصل ضد اهاليهم .
وأكدت “كدوك ” بانهم بلا شك يشكلون خطر علي النظام لانو هو في الاساس يتعامل معهم بذريعه انتماء هؤلاء الطلاب للحركات المسلحه وهو ادعاء يريد منه تبرير قمع ، ولفت ان قضيه الرسوم الدراسية لطلاب دارفور واعفاءهم هي واحده من نتائج الازمه في الاقليم والذي بدوره ساهم في إنهيار الاقتصاد بالاقليم وساهم ايضا بأفقار المواطن الذي يعتمد في معيشته علي الزراعه والرعي ووصلت به هذه الحرب الي معسكرات اللجوء والنزوح وفقد كل حياته ومقوماته من المال والرعي والزراعه والتي تم الاستيلاء عليها من قبل المليشيات المختلفه بمسمياتها.

اما الطالب محمد ازيرق يري بأن الحكومه السودانيه تمارس الاعتداءت ضد الطلاب الدارفوريين لأنهم اكثر خطورة تجاه النظام الدكتاتوري وهم أكثر ثقافتا و يتمتعون بالإلمام و الادراك لحقوقهم و هذا مستنتج من الممارسات اللا انسانيه في دارفور فقد ذاقوا كل ويلات ومرارت العذاب و بحثوا عن العلم و الحقوق حتى أصبحوا كوادر في كل الجامعات السودانيه أكثر وعي و ثقافه
واشار “ازيرق” ان الحكومة لها سياسه معينة تريد تشتيت قبائل زنجيه ذو بشره داكنه وتجلب مكانها ما تريد وأعتبر بانه لا يوجد في السودان اي حراك سياسي إنما هو لتغطيه و توهيم المعارضه الحقيقي و كلها تصب في اناء سياسه مقننه بين المعارضه الداخلية و النظام الحاكم.

[quote]تنظيمات طلاب دارفور تعتبر بلا جدال رائد من رواد العمل النضالي في السودان حديثاً[/quote]
عبدالرحمن القاسم

وفي الاثناء يقول الناشط الحقوقي عبدالرحمن القاسم وعضو هيئة محامي دارفور بأن سياسات الحكومة توجد في منفستو معد مسبقا قبل ظهور الحركات ، إطلع عليه أحد أعضائها ،مشيرا الي انه اخطره بكل ما جري علي الواقع وهي كانت تمثل صورة ذهنية لبعض منتسبي النظام ، لذا لم يستغرب هذا الذي جري حين فاض الكيل إستطاع العقل اللاشعوري فكشف المستور ، فجاءت نداءات عنصرية بغيضة تدعو لاستهداف قطاعات دارفورية معينة بالجامعات السودانية علي أساس قسماتهم و سحناته في أن ينتظم هؤلاء في التعليم غير مرغوب فيه ، لذا يتم تصنيفهم علي أساس يروج لانتمائهم للحركات المسلحة لكي يتم تبرير الاعتداء عليهم .

وقال “ابو القاسم” بانه سأله الاستاذ الراحل الاستاذ إبراهيم نقد ، لماذا يستهدفون طلاب دارفور ، قلت له بحجة تضامنهم مع أطروحات الحركات المسلحة ، قال لي أن الجيش الثوري في ايرلندا لهم ممثلين في البرلمان البريطاني ، طالما انهم ينتهجون النهج السلمي عبر الأساليب المدنية لا ضير .
‘وزاد الطبع يقلب الطباب ‘، لن يترك هؤلاء نهجهم في الانتهاكات ، من جُبل علي أمر صار عليه ، حتي المنشادات الإقليمية و الدولية و القرارات الأممية التي صدرت ما أفادت ، السودان بين ثلاثة دول افريقياً حسب أحد البارزين في افريقيا ، بأنها لا تعطي أذن صاغية لجهة ان المحافل عادة أمورها تخضع للمعايير الأدبية ، حين تفعل دولة ما فعلا تكف عنه حتي لا يراق ماء وجهها ، ما بال من نفد مائه ، هذا بالطبع خارج نص الباب السابع من ميثاق الامم المتحدة .
وأشار ان تنظيمات طلاب دارفور تعتبر بلا جدال رائد من رواد العمل النضالي في السودان حديثاً ،وتستخدم أساليب مدنية راقية ، غير مسبوقة ، يجب أن تُدرس هذه الحالة ليستفيد منها الآخرين ، أنها لم تجد الدعم المعنوي و المادي الكافيين ، كلها من مجهوداتهم الذاتية.

عملية ممنهجة

من جانب اخر يقول صلاح عبدالعال عضو تجمع روابط طلاب دارفور ، ان ممارسة النظام للعنف المفرط ضد طلاب دارفور هى عملية ممنهجة ومنظمة امتداد لممارساته العنصرية وجهويته التى هى منهجا له والتي يتخذها في محاولة منه لتخويف طلاب دارفور حتى لا يمارسوا نشاط سياسى او ثقافى طلابى وأكد بأن هذا النظام ظل يمارس انتهاكات تجاه كل من يعارضه ويرفض الظلم لذلك الطلاب واخرون من طلاب الهامش يطالبون بحقوقهم هذا ما لا يريده النظام الفاسد الطاغى لانهم يشكلون خطرا ماحق وحد من الظلم وتهميش وعملهم الجاد لاسقاط الطغاة بالتالى استهدافهم امر وارد من اجل استمرارهم فى لذة السلطة.
واعتبر”عبدالعال”، ان انتهاكات حكومة المؤتمر الوطنى بكل انواعها لطلاب دارفور لمجرد مطالبتهم بحقهم التعليمى التى نصت عليها اتفاقية ابوجا وبعدها وثيقة الدوحة لسلام دارفور الذى وقعه راس النظام نفسه وبلسان رئيسهم قال ان طلاب اقليم دارفور معفيين من رسوم الدراسة لانهم نازحين متضررين من الحرب وبين بان هذا حق طالبه اهله الا ان النظام ينقد العهود واعتبرهم معارضون روافد للحركات خوفا من سقوطه الذي بات وشيكا لذا تمنعهم من ممارسة اى نشاط باستخدام العنف المفرط وابشع انواع التعذيب والاعتقالات التعسفية والعنف اللفظى ولكن هذا لا يزيد طلاب دارفور والشعب السودانى الا ثبات وعزيمة واصرار لنزع حقوقهم ومواصلة النضال حتى اخر قطرة دم .

وفِي بيانها الأخير قال تجمع روابط طلاب دارفور بالجامعات والمعاهد العليا السودانية ، إن الإرادة القوية المؤمنة بقضاياها، لم ولن تنكسر للجلاد وبشطه ولم تخضع له ،وستمضي بثبات في سبيل الكفاح، من أجل الإنسان والانسانية ومن اجل تحقيق وطن يسع للجميع و الحفاظ علي كرامة الإنسان وحقوقه الطبيعية والمكتسبة.

مقالات ذات صلة