تقارير

تقرير: قوات الدعم السريع تستخدم الاغتصاب كسلاح في صراعها على السلطة

جنيف – صوت الهامش

تتزايد معدلات العنف الجنسي المرتبط بالصراع الدائر على السلطة في السودان مع دخول الحرب شهرها الثالث.

ومع ذلك فإن غالبية حالات الاغتصاب لا يتم الإبلاغ عنها، بحسب سليمى إسحاق مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في السودان.

وفي تقرير اطلعت عليه صوت الهامش لوكالة ذا نيوهيومانيتاريان، قالت سليمى إسحاق إن الوحدة التي تديرها وثّقت أكثر من 60 واقعة عنف جنسي في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور، لكن هذا الرقم ليس إلا جزء صغير من إجمالي عدد الحالات.

ونوّهت سليمى إلى أن الخدمات الصحية والمساعدات التي تقدَّم للناجيات غير متوفرة إلى حد كبير، قائلة إن “المستشفيات تطبق الحد الأدنى من المعايير الطبية التي تطبَّق في حالات الاغتصاب، وإنها تركز بدلا من ذلك على وسائل عدم حدوث حَمل لدى الضحايا، فضلًا عن الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس”.

واتهمت سليمى عناصر قوات الدعم السريع شبه العسكرية بالضلوع في جرائم عنف جنسي في العاصمة الخرطوم، قائلة إن تلك القوات تستخدم الاغتصاب كسلاح لإكراه العائلات على ترك منازلها.

ونوهت سليمى إلى أن السيدات والفتيات من مجتمعات اللجوء ومن العائلات الأكثر فقرا في المدينة يمثلن أهدافا للاغتصاب من جانب عناصر الدعم السريع.

“عمليات اغتصاب جماعية”

وفي إقليم دارفور، اتهمت سليمى عناصر الدعم السريع -المنحدرين في غالبيتهم من قبائل عربية- باستهداف غير العرب، قائلة إن تلك العناصر نفّذت “عمليات اغتصاب جماعية” في مدن رئيسية بدارفور، فضلًا عن قيامها بانتهاكات جسدية ضد النساء والفتيات اللائي يحاولن الفرار من ساحات القتال.

وقالت سليمى إسحاق لوكالة ذا نيوهيومانيتاريان، إن “ما يجري الآن هو سيناريو مكرور حدث من قبل في الأيام الأولى من الصراع الذي شهده إقليم دارفور في الفترة من عام 2003 وحتى عام 2006.

وعن عدد حالات العنف الجنسي التي وثّقتها وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في السودان، قالت سليمي إنها وثقت 36 حالة في العاصمة الخرطوم و25 حالة في نيالا بولاية جنوب دارفور.

لكن سليمى أضافت أن تلك الحالات لا تمثل سوى 2% فقط من الرقم الحقيقي في عموم السودان، وبحسب شهادات الناجيات، فإن معظم هذه الحالات من العنف الجنسي متورطٌ فيها عناصر تابعة للدعم السريع.

وقالت سليمى إن معظم الضحايا العنف الجنسي في السودان هن من الفتيات والنساء الشابات التي تتراوح أعمارهن بين 12 و28 عاما، وإن معظمهن ينتمين إلى عرقيات أفريقية.

وقالت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة إن عناصر تابعة للدعم السريع اختطفوا 25 امرأة وفتاة من نيالا في ولاية جنوب دارفور وحبسوهن في فندق مهجور اسمه “الضمان” حيث عكفوا على اغتصابهن على مدى أيام.

وأوضحت الوثائق أن هؤلاء الضحايا تراوحت أعمارهن بين 15 و54 عاما وأنهن يُقمن في مخيم عطاش للنازحين.

وعندما وقعت هجمات في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، تم رصد تسع حالات من العنف الجنسي ذات صلة بالصراع الدائر في منطقة واحدة، إلى جانب حالتين في منطقة أخرى.

كما رُصدت حالات اغتصاب جماعي في مبنى جامعي حيث كان الناس ينشدون الأمان والمأوى. ومن غير المعلوم كم عدد الضحايا نظراً لأن الناس كانوا يهربون في حال من الفوضى التامة.

كذلك، تعرضت نساء وفتيات للتحرش الجنسي على أيدي عناصر الدعم السريع في أثناء نزوحهن من مدينة الجنينة إلى تشاد، بحسب وثائق وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في السودان.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة