مقالات وآراء

وطني يؤلمني (5_5)

أصبحنا اليوم نعيش زمنا غريبا وعجيبا لم يستطع احدآ التخمن بما تأول إليه الأوضاع في الساحة السودانية ، نعيش في زمن المهازل حيث اصبح الشعب وجبة دائمة لبعض أصحاب المصالح الشخصية ، أصبحت ارض السودان عبارة عن ملعب يمارسون فيها ابشع اعمالهم القذرة ضد الشعب السوداني الطيب . لايختلف اثنان ان السودان ذاهب إلي التقسيم والتجزئة في ظل فشل الساسة السودانيين فشلا ذريعا في الحفاظ علي وحدة الوطن ، فبعد فشل النظام في الدولة السودانية من تحقيق العدالة الاجتماعية والجغرافية والمساواة بين أطياف الشعب السوداني ظهرت إلينا معارضة لا تختلف كثيرا عن النظام بل كثيراً منهم كان جزء من هذا النظام ، فالمعارضة السودانية اليوم معارضة واهية هذيلة تتحدث أكثر مما تفعل مثل النظام الذي يكذب علينا ، إذا نظرت الى اهداف المعارضة تجدها علي الورق اهداف جميله وقد تجذبك الي الانتماء إليها ولكن بمجرد دخولك إليها قد ينكشف القناع وتجد أن اهدافها هي حبر علي ورق لأن لا فرق بينها والكيزان نفس العقلية ونفس المحسوبية ونفس العنصرية مما جعلها تفشل في إسقاط النظام ، قامت المعارضة في أهدافها ضد نظام الفساد والقمع والبطش وكبت الحريات ونهب المال العام وضد الفساد المالي والإداري والقضائي وعدم المواطنة المتساوية والعدالة ، فما كان منها أن تتوشح بغطآء العنصرية القبلية لأنها لم تقم من أجل أسقاط قبيلة وانما قامت من أجل إسقاط نظام الحكم وبنظرة متأنية ومتأملة نسرد هنا أسباب فشل المعارضة السودانية في قراءة مستوحاة من الواقع و منبثقة من نتائج الخلافات بينهم في ظل المعطيات والإفرازات الحاصلة من الانتماءات الضيقة في جلباب القبيلة . حيث لعب أصحاب المصالح الشخصية في الأحزاب السياسية المعارضة أدواراً سلبية كبيرة تسببت في إطالة عمر النظام مما استفاد النظام من وجودهم نهاراً مع المعارضة وليلاً معه هذه المعارضة بشكلها الحالي لن تلبي طموحات الشعب للتغيير والحرية ، بل فقد الشعب اي أمل للتغيير في ظل وجود أصحاب المصالح الشخصية في المعارضة .

 

الطيب محمد جاده

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. يا اخونا شنو انت بتنتقد المعارضة طوالي ياخي ريحو الرفاق ديل شوية بدل تنتقدوهم قدموا ليهم النصائح