تقارير

تقرير: ثمة حاجة إلى “فرملة” عملية تطبيع علاقات واشنطن مع السودان

واشنطن – صوت الهامش

ناشدت جماعات حقوقية الولايات المتحدة بـ”فرملة” عملية تطبيع العلاقات مع السودان والامتناع عن شطب اسمه من على قائمة الدول الراعية للإرهاب، حسبما أفاد تقرير نشرته منظمة (وورلد ووتش مونيتور).

وأفاد تقرير، نشرته منظمة كفاية الأمريكية، بأن “ظروفًا مستجدة برزت في السودان تؤكد سوء توقيت أي جهود أمريكية على صعيد التطبيع الكامل في العلاقات مع الخرطوم.

وأكدت (كفاية) أن حكومة الخرطوم تحافظ على علاقات قوية مع مجموعات تدافع عن العنف، فضلا عن اعتناق تلك الحكومة أيديولوجيا دينية متطرفة وغير متسامحة وتدميرية على الصعيد المحلي. أما على الصعيد الدولي، فإن حكومة الخرطوم تعمل على تقويض استقرار دول أخرى في منطقة الساحل، والقرن الأفريقي والشرق الأوسط عبر حركة السلاح ومبيعات الخدمات العسكرية.

وانتقد تقرير (كفاية) المنشور في فبراير الماضي، النهج الذي تسلكه الحكومة السودانية مع المسيحيين الذين يتعرض قادة كنائسهم للاعتقال بينما تتعرض الكنائس ذاتها للهدم، فيما تباع متعلقات الكنيسة لمستثمرين.

وطبقا لـ ستيفن هاريس، مدير السياسات بلجنة الأخلاق والحرية الدينية في الجمعية المعمدانية الجنوبية، فإنه إذا كان هنالك أي تقدم تم إحرازه، فقد حدث هذا التقدم على صعيد انتهاكات حقوق الإنسان والتغاضي عن المتطرفين والتعصب الديني – ذلك التعصب الذي كان في أوجه حتى عندما كانت الولايات المتحدة تستعرض سلوك السودان للبت في عملية رفع العقوبات الاقتصادية عن كاهله أو الإبقاء عليها.

وقد انتقد حقوقيون وجماعات حقوقية قرار الإدارة الأمريكية في أكتوبر الماضي برفع العقوبات عن حكومة السودان، قائلة إن الأخيرة لم تظهر ما يكفي من التقدم على صعيد حقوق الإنسان بما في ذلك الحريات الدينية.

وأعربت منظمات الإغاثة عن قلقها بشأن شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، قائلين إنهم يتشككون في استمرار التغيرات التي أظهرتها حكومة الخرطوم.

وتتخوف تلك المنظمات من أن يؤدي مزيد من رفع العقوبات إلى وقف أي تعاون جديد من جانب حكومة الخرطوم، لا سيما إذا فتحت خطوة كتلك الباب أمام تلك الحكومة صوب التخفف من أعباء الديون وصوب الاستثمار الأجنبي.

وقال عمال إغاثة متمركزون في جنوب كردفان بجبال النوبة، إن “ما نراه من تحسنّات في الوصول للمنكوبين، هو بمثابة تدبير مؤقت لإرضاء حكومات غربية – لكن تغيرًا جوهريا لم يطرأ على سلوك حكومة الخرطوم. وبمجرد أن تحصل على ما تريد، ستعود إلى سيرتها الأولى”.

لكن المحادثات الثنائية قد استمرت، وقد شهد الأسبوع الماضي ثناء المستشار الخاص بمكتب المبعوث الخاص للسودان وجنوب السودان، أندرو بيرنت، أثناء زيارة قام بها للخرطوم، على تعاون الأخيرة على صعيد قضايا تتعلق بالمرحة الثانية وتحديدا تلك المتعلقة بالحريات الدينية وبكوريا الشمالية وبالجهود الإيجابية لإرساء الاستقرار في جنوب السودان.

وأفادت تقارير بأن بريطانيا هي الأخرى قد تعهدت بتقديم دعمها لشطب اسم السودان من على قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وقالت مادي كراوثر، المديرة التنفيذية المشتركة لمنظمة (شن السلام) الأهلية التي تتخذ من لندن مقرا لها، “إننا بحاجة إلى فرملة عملية تطبيع العلاقات مع السودان قبل اتخاذ أية خطوة كبرى.”

وأضافت كراوثر “الآن تُبرز الولايات المتحدة (جزرة) شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ولذلك يتعين أن يكون وصول المساعدات واحترام الحقوق الإنسانية في القلب من أية خطوة من هذا القبيل.”

واحتل السودان المرتبة الرابعة لهذا العام 2018 على قائمة الدول التي تضطهد المسيحيين حول العالم، بحسب تقرير منظمة الأبواب المفتوحة لدعم المسيحيين.

مقالات ذات صلة