تقارير

تقرير: المجتمع الدولي يغمض عينيه عن ممارسات نظام البشير القمعية

نيويورك – صوت الهامش

رأى مركز (السوفان) البحثي ومقره نيويورك، في تقرير له أن السودان على مدى سنوات قليلة ماضية تحوّل عن سياساته القديمة وانتهج أخرى جديدة في محاولة للتقارب مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لاسيما على صعيدي مكافحة الإرهاب ووقف سيال الهجرة عبر الأراضي السودانية.

ولفت التقرير إلى أن هذه المساعي السودانية على هذين الصعيدين أثمرت مؤخرا عن رفع عقوبات اقتصادية أمريكية أثقلت كاهل الخرطوم زهاء 20 عاما، والحصول على تمويلات أوروبية بملايين اليورو.

ورصد التقرير الذي اطلعت عليه (صوت الهامش) ما يبدو أنه استعداد من جانب الإدارة الأمريكية تحت ترامب لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في المستقبل القريب.

ونبه التقرير إلى أن هذا التحول الاستراتيجي والتعاون من جانب حكومة السودان مع أمريكا والاتحاد الأوروبي قد جعل المجتمع الدولي يغمض عينيه عن ممارسات هذه الحكومة القمعية ضد الحريات والمعارضة في إقليم دارفور.

وأشار إلى أن البشير الصادر بحقه قرارَي اعتقال من جانب المحكمة الجنائية الدولية عامي 2009 و2010 بات الآن قادرا على التحرك بحرية وزيارة دولاً في أفريقيا فضلا عن العراق وروسيا وغيرهما من الدول.

وقد باتت دول أوروبية عديدة تغمض أعينها عن سجِلّ القوات الأمنية السودانية المريع حقوقيا بحيث باتت تتعامل معها للوقوف في وجه المهاجرين القادمين من شرق أفريقيا قاصدين أوروبا عبر السودان.

وتعرب منظمات حقوقية دولية، ويعرب أعضاء برلمانيون في الكونغرس الأمريكي والمملكة المتحدة عن قلقهم البالغ من هذا التقارب مع نظام السودان القمعي .

وتحذر المنظمات من أن هذا النظام إذا فُتحت أمامه أبواب سوق التجارة والاستثمار الدولي فإنه سيشتري بما يجنيه من أرباح أسلحة يوجهها كعادته إلى صدور أبناء شعبه المطحون بفضل إدارته الكارثية على الصعيدين السياسي والاقتصادي على مدى نحو 30 عاما من الإنقاذ المزعوم.

مقالات ذات صلة