السودان ضاع بين التيس والحمار

عزراً للتيوس والحمير لأني شبهة أعفن مخلوقات الأرض بكم ، لقد ضاعت الدولة السودانية بين تيس وحمار وأصبحت اليوم في خبر كان حيث تقطعت أوصالها ودخلت في النفق المجهول بسبب الظلم والفساد والمحسوبية ، فالمتتبع لمسار الأحداث في هذه الدولة منذ وصول البشير إلى سدة الحكم يتلمس بدقة ودون أي تردد السياسات الهمجية التي جاءوا بها هؤلاء القتلة مدعي الاسلام ، فالكيزان يرفعون شعارات دينية وهم بعيدين كل البعد عن الدين وعن قيمه حيث أصبحت الدولة في عهدهم عبارة عن غابة تتكالب عليها التيوس والحمير من أجل مصالحهم الشخصية ، وفي ظل هذا الهرج والمرج في سوداننا الحبيب خرج الشعب من قيمة الاخاء والترابط ودخل في نفق لا نهاية له أنه النفق القبلي العنصري البيغيض الذي زرعه الدكتاتور السفاح وعصابته في هذا الشعب الطيب ، حكومة تيس العرب الذي افقدنا هويتنا الافريقيه التي كنا نتباها بيها بين الأمم أرض الخير افريقيا مكاني وأنا افريقي أنا سوداني كل هذه الكلمات الجميله ضاعت بفضل هذا النظام الذي يدعي العروبة ويتذلل للعرب حتي أصبح رئيسهم تيس يباع ويشتري في اسواق السعودية وقطر والإمارات ، بعد أن قام هذا التيس بفصل جنوب السودان يريد فصل اجزاء أخري من هذا الوطن بسياساته العنصرية تجاه أبناء الهامش ونظرته الاحتقاريه لهم مما دفع بعضهم إلي خيار الانفصال . في ظل السكوت الشعبي الذي سمح لهذا التيس أن يبقي في الحكم لفترة ثمانية وعشرون عاماً وقابلة للزيادة سوف يصبح السودان أكثر من ثلاثة دولة حيث قام هذا التيس بأنشاء مليشيات قبلية لتدعم النظام وتقتل الشعب الذي يطالب بحريته من نظام بربري أهلك الحرث والنسل. المليشيات التي كونها بقيادة الحمار حميدتي التي قتلت النساء والأطفال وتلطخت أيديها بالدماء ، هي مليشيات همجية يمتاز العاملين فيها بالسرقة والقتل حين يدخلون إلى أي منطقة يقوم أفرادها بسرقة جميع محتويات المنازل بعد أن يقتلو جميع أفراد المنزل ظلما وعدوانا ، وما بين هذه المليشيات والسكوت الشعبي ضاع السودان وتشتت أبنائه في جميع انحاء العالم ، لقد ضاع السودان بين هذا التيس وذاك الحمار فهل نستفيق من غيبوبتنا لأزالة التيوس والحمير من أجل مصلحة الوطن ، والا أصبح السودان غابة تسمي غابة التيوس والحمير .

الطيب محمد جاده