افريقيا اليوم

الجنائية الدولية تتسلم “رامبو” بعد إيقافه بتهم جرائم حرب في أفريقيا الوسطى

أمستردام – صوت الهامش

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أمس السبت أن مطلوباً مشتبهًا بارتكابه جرائم قتل وترحيل قسري وتعذيب لمسلمين في “جمهورية أفريقيا الوسطى” قد أعتقل وسُلم للمحكمة في مقرها بـ”هولندا”.

و ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء في خبر لها أن لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة قد اتهمت قائد جماعة مسيحية مسلحة يدعى “ألفريد يكاتوم”  – وهو عضو حالي في البرلمان-  كان معروفًا باسم ”رامبو“ قد اتهمته بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، في حق سكان مسلمين في “جمهورية أفريقيا الوسطى”.

وأفادت المحكمة في بيان لها أنها كانت قد أصدرت أمراً باعتقال “يكاتوم” في الـ 11 من نوفمبر ”لمزاعم مسؤوليته الجنائية عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في غرب جمهورية أفريقيا الوسطى في الفترة بين ديسمبر 2013  و أغسطس 2014“ مؤكدةً أن ”سلطات جمهورية أفريقيا الوسطى سلمت “يكاتوم” فعلياً إلى المحكمة“.

ونقلت “رويترز” عن قضاة المحكمة قولهم إن “يكاتوم” يشتبه بأنه كان قائدًا لجماعة مسلحة، قوامها نحو 3000 شخص، كانوا ينشطون ضمن ميليشيا الدفاع الذاتي (أنتي بالاكا)، وهي ميليشيا مسيحية كانت تنفذ هجمات ضد السكان المسلمين بصورة منهجية.

وفي السياق ذاته، رحبت “فاتو بنسودا” -المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية- بتلك الخطوة التي قالت عنها في بيان جاء في أعقاب تسليم “رامبو” بأنها خطوة تعمل على ” تعزيز قضية العدالة في جمهورية أفريقيا”.

كما توجه السيد “بيتر لويس” – رئيس قلم المحكمة الجنائية الدولية-  بالشكر لكلٍ من سلطات “جمهورية أفريقيا الوسطى” والدولة المضيفة “هولندا” على تعاونهما في اعتقال وتسليم السيد “يكاتوم” إلى المحكمة.

جدير بالذكر أن المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت عدداً من البيانات، تطالب فيها المجتمع الدولي بالتعاون معها بشكل جدي، من أجل إيقاف و تسليم 133 شخصاً، يشتبه في إرتكابهم جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية، كان من بينهم 5 أشخاص من “السودان” و على رأسهم الرئيس السوداني “عمر البشير” ، و ذلك بعد تقاعس عدد من الدول في إتخاذ إجرءات حاسمة ضد المطلوبين.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات