الأخبار

الشيوعي يحذر من دخول جماعات إرهابية حال خروج اليوناميد من دارفور

 

الخرطوم: صوت الهامش

 

حذر الحزب الشيوعي السوداني من مغبة انفراط الوضع الأمني في حال خروج قوات اليوناميد قبل استكمال مهامها في حماية المدنيين العزل في دارفور .

وإعتبر الحزب ان خروج اليوناميد في هذا التوقيت سيفتح الباب واسعاً لدخول الجماعات الإرهابية إلى دارفور والوافدين من دول الجوار الطامعين في الاستيلاء على أراضي النازحين واللاجئين.

وكان مجلس الأمن الدولي بحث الأسبوع الماضي خفض بعثة القوات المشتركة في دارفور “يوناميد” بناء على تقرير مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي كلف بخفض القوة العسكرية بنسبة 44% والشرطة بنسية %33.

وأكد الشيوعي السوداني في بيان أطلعت عليه (صوت الهامش) إن خروج هذه القوات من دارفور رهين بعودة السلام والاستقرار في كل ربوع الإقليم وعودة النازحين واللاجئين إلى قراهم الأصلية بأمان وسلام وكرامة وفقاً لمطلوبات القانون الدولي في هذا الخصوص.

وأعتبر الحزب ان مهام (اليوناميد) توفير الحماية الكاملة لمواطني دارفور من خلال حفظ السلام والأمن والاستقرار، ولذلك ليس من الممكن أن يتم تغيير هذا التفويض إلى مهمة بناء السلام في هذا التوقيت الذي تتسع فيه دائرة
نشاطات المليشيات القبلية المسلحة والموالية لنظام الانقاذ.

وتولت البعثة المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) ،مهمة حفظ السلام في إقليم دارفور، وذلك في 31 ديسمبر من العام 2007، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1769 الصادر في 31 يوليو 2007.

 

وأضاف الشيوعي انه علي الرغم من تحفظاته من وجود أي قوات أجنبية في البلاد إلا أن المخاطر المحدقة بأهل دارفور في حياتهم وأمن مجتمعاتهم أملت على الحزب الموافقة على نشر قوات اليوناميد ، أملاً في أن تساهم في وقف الانتهاكات و في حماية أرواح المواطنين.

 

وأشار إلي أن نظام الإنقاذ والمليشيات القبلية الموالية له غير مؤهل وغير مؤتمن على حماية أرواح أهل دارفور ومجتمعاتهم، وعلى موارد الإقليم.

 

وطالب الحزب الشيوعي مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة ومجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي النظر بجدية ومسؤولية حقيقية إلى المخاوف والمخاطر المتوقع حدوثها في حالة إنسحاب قوات اليوناميد.

ودعا جميع الأحزاب السياسية الوطنية للقيام بدورها المطلوب في هذا الخصوص ، وذلك بتقديم المذكرات والاحتجاجات لمجلس الأمن وللاتحاد الأفريقي بغرض مراجعة هذا القرار وتوضيح مخاطره وتأثيراته السلبية على حياة وأمن مواطني دارفور وكذلك تأثيراته السلبية على الأمن السلمي والإقليمي والدولي .

وأضاف البيان أن نظام الانقاذ بات يشكل جزءاً أصيلاً في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الذي لا يكترث بأمن وسلامة المواطنين ولا يكترث أيضاً لمهددات السيادة الوطنية ووحدة البلاد.

مقالات ذات صلة