الأخبار

أعضاء بالكونغرس يطالبون بمساءلة النظام السوداني عن انتهاكاته حقوق الأقليات الدينية في البلاد

واشنطن: صوت الهامش

تقدمت مجموعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي بخطاب إلى وزير الخارجية ريكس تلرسون يطالبونه ببحث انتهاكات حكومة الخرطوم ضد المسيحين وغيرهم من الأقليات الدينية في السودان.

وأعربت المجموعة ( التي قوامها 12 عضوا من الجمهوريين والديمقراطيين) عن قلقها البالغ من تعرّض عدد من الكنائس بالخرطوم للهدم وتهديد 25 كنيسة أخرى في نفس المنطقة بالتدمير؛ ولفت الأعضاء نظر تلرسون إلى سِجّل السودان السييء في حقوق الإنسان وانتهاك الحريات الدينية ولا سيما المسيحيين.

وأشار الخطاب الذي أطلعت عليه (صوت الهامش)
إلى أن نحو 25 كنيسة في سبتمبر 2016، تلقّتْ إنذارات بهدم مبانيها بدعوى مخالفتها قوانين البناء؛ وبحسب مصادر في الخرطوم فإن العديد من تلك القوانين هي سياسات مستحدَثة تطبّق بأثر رجعي على الكنائس دون غيرها من المباني الدينية الأخرى الواقعة في ذات الفئة القانونية.
وقال الخطاب علي الرغم من استطاعة بعض الكنائس الحصول على إرجاء مؤقت للهدم عبر الطعون القانونية؛ إلا أن هذا الإرجاء من غير المرجح أن يستمر للأبد.

ولفت الخطاب إلى أن العديد من الكنائس المستهدفة ظلت فاتحةً أبوابها على مدى عقود دونما أن يصلها أي إخطار من جانب الحكومة السودانية بأنها خالفت أية قوانين؛ وبحسب بعض تقارير واردة من رجال دين مسيحيين في السودان، فإن الحكومة في الخرطوم قد شكلت لجنة خاصة لمراجعة بعض الحالات، لكن المراقبين لا يتوقعون مراجعة عادلة في ظل سجّل الحكومة السودانية في حالات شبيهة.
وفي الـ 7 من مايو، بحسب الخطاب، فإن مسئولين سودانيين هدموا إحدى مباني مجمع كنيسة المسيح السودانية بالجرّافات في منطقة “سوبا” التي تبعد 12 ميلا جنوب الخرطوم، وبعد ذلك بعشرة أيام هدم مسئولون سودانيون مبنى آخر من مباني مجمع كنيسة المسيح السودانية في الخرطوم؛ وحذر الخطاب من أن الـ 25 كنيسة التي تلقت إنذارات بالهدم تنتظر نفس المصير، ما لم تخضع السلطات السودانية للمساءلة من المجتمع الدولي.

ونبه الخطاب إلى أن السودان له تاريخ من الاستخدام المريب لسياسات قوانين البناء كمبرر لهدم الكنائس؛ ومنذ عام 2012 أقدمت حكومة الخرطوم على هدم كنائس دونما إعطاء مبررات معقولة، وأحيانا بلا سابق إنذار؛ وبالإضافة لانتهاك حق المسيحيين وغيرهم من الأقليات الدينية في فتح الكنائس، فإن السودان قد طبق قوانين تنطوي على تمييز وعمليات حبس غير قانونية واعتداءات سافرة وحِرمان من محاكمات عادلة للمتضررين من الاعتداءات الدينية.

و منذ عام 1999، بحسب الخطاب، فإن السودان تم توصيفه كدولة “مبعث قلق خاص” بمقتضى قانون الحرية الدينية الدولية لسنة 1998 لتورّط حكومته أو غضّها الطرف عن العديد من حالات الانتهاك للحرية الدينية؛ وفي أبريل 2017، تم توصيف السودان مرة أخرى كدولة “مبعث قلق خاص” من قبل اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية.

واختتمت مجموعة أعضاء الكونجرس خطابها إلى وزير الخارجية ريكس تلرسون قائلة “ونحن نرجو أن تتواصلوا مع الحكومة السودانية بشأن استمرارها في هدْم والإنذار بهدم الكنائس المسيحية وانتهاكات حقوق الإنسان؛ ويتعين على الحكومة السودانية إلغاء قراراتها التي بلا أساس والخاصة بهدم أماكن عبادة المسيحيين والاعتراف بحقوقهم في العيش في سلام.
وأبان الخطاب “لطالما أظهرتْ الولايات المتحدة بطولة في معرض الدفاع عن الحريات الدينية حول العالم وينبغي علينا إخضاع حكومة السودان للمساءلة على استهدافها غير المسئول للكنائس المسيحية والأقليات الدينية”.

مقالات ذات صلة