الأخبار

واشنطن: السودان سيبقى في قائمة الإرهاب حتى يستوفى شروط الإزالة

واشنطن – صوت الهامش

قال مسؤول أمريكي إن السودان سيبقى في قائمة الدول الراعية للإرهاب حتى يستوفى الشروط القانونية لإزالته منها .

وأكد ناثان سيلز، منسق جهود مكافحة الإرهاب في مؤتمر صحفي قبيل إعلان التقرير السنوي عن الإرهاب ، ان الكونغرس وضع معايير يجب الوفاء بها لأجل إحراز تقدم .

وتابع قائلًا ” نحن نطبق هذه المعايير في جميع المجالات بغض النظر عن البلد الذي نتعامل معه”.

وأشار التقرير السنوي عن الإرهاب الذي أصدرته الخارجية الأمريكية الي ان الجماعات الإرهابية تواصل التخطيط لشن هجمات في السودان، وخاصة في الخرطوم، في يونيو 2018م، طبقًا لمصادر صحفية وشرطية، وزُعم أنه تم إنقاذ امرأة شابة بعد تجنيدها من قبل داعش.

وأضاف التقرير الذي اطلعت عليه (صوت الهامش) “على الرغم من عدم وجود هجمات إرهابية رفيعة المستوى، يبدو أن داعش نشط داخل السودان، رغم أن المدى غير واضح”، مستشهدا بعملية الاعتداء علي ضابط شرطة سوداني أمام مقر السفارة الامريكية بالخرطوم من قبل أحد أفراد داعش وحُكم عليه بالسجن لمدة أقصاها ثلاث سنوات.

وقال التقرير أن الحكومة السودانية أكدت أنها لم تعد تدعم أي منظمة إرهابية، واتخذت بعض الخطوات للعمل مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب في عام 2018، واستمرت في متابعة عمليات مكافحة الإرهاب إلى جانب الشركاء الإقليميين، بما فيها عمليات مواجهة التهديدات لمصالح الاخيرة وموظفيها في السودان.

لافتا الي ان الحكومة السودانية تواصل تطوير استراتيجية وطنية لمواجهة التطرف العنيف، وتتوقع قراراً برلمانياً حول الاستراتيجية والتنفيذ في مايو 2019.

ونوه التقرير ” ستنفذ برامج إزالة التطرف في السودان بالتزامن مع الاستراتيجية الوطنية الجديدة، وتركز على إعادة دمج وإعادة تأهيل المقاتلين الإرهابيين الأجانب العائدين والذين يتبنون الأيديولوجيات الإرهابية.

وذكر أن السودان أعاد نساء وأطفال ينتمون إلى المقاتلين الإرهابيين الأجانب أو ينتسبون إليه، ومعظمهم من أزواج وأطفال أعضاء داعش الذين قتلوا في ليبيا، لدمجهم في برامج إعادة التأهيل السودانية.

وفي أكتوبر 2018، أطلقت الولايات المتحدة والسودان حوارا ثنائيا تم تعليقه عقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير ، صمم لوضع الأساس للعلاقات الطبيعية بينهما، يتضمن توسيع التعاون في مكافحة الإرهاب والالتزام بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بكوريا الشمالية، ووقف جميع علاقاته معها.

وأشار التقرير أن المرحلة الثانية من الحوار تشمل اتخاذ الحكومة السودانية خطوات لمعالجة الادعاءات والأحكام ا المتعلقة بالإرهاب ضده فيما يخص ضحايا الإرهاب، بما فيها أحكام محكمة أمريكية تتعلق بتفجيرات سفارتيها في نيروبي ودار السلام في 1998م، والهجوم على المدمرة الأمريكية “كول” في عام 2000م.

هذا ولفت التقرير أن السودان مدرجًا في قائمة الدول الراعية، لعدة عقود والسبب هو أنه في الماضي كانت حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير، تقدم باستمرار أعمال لدعم الإرهاب الدولي.

وخففت واشنطن عقوبات اقتصادية كانت قد فرضتها على الخرطوم زهاء ال 20 عاماً في أكتوبر من عام 2017 شملت حظراً تجارياً ومالياً، غير أنها لم تشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب الذي أدرجته عليها الولايات المتحدة منذ عام 1993 .

مقالات ذات صلة