مقالات وآراء

قاتل ويراقص قتلاه قبل ضربهم ..

حمدان كمبو

المثل اعلاه ينطبق على الرئيس السوداني الراقص الهارب من العدالة الدولية السفاح عمر البشير عندما يقوم بزيارة الهامش و القاء الخطابات الجماهيرية اذ يقوم بجمع الناس حولة و يرقص امامهم و من ثم يذهب للخرطوم و يامر جنوده بقتل الذين استقبلوه بحسن النيه و طيبة و كرم اهل السودان .

اذ تشير التقارير حسب تقديرات الامم المتحدة ان اكثر من 300 الف شخص و10 الف حسب احصاءات الحكومة قتلوا في دارفور و كان السبب الرئيسي وراء ذلك مطالبتهم بحقوقهم الشرعية المتمثلة في التنمية و المشاركة في السلطة كحق مشروع الا ان ايادي السفاح رفض الا ان يلطخ اياديه بدماء الابرياء وقام بقتلهم و تشرديهم ، و ايضا لا يزال اهلنا في جبال النوبة يحتمون بالجبال و يفترشون الارض و يلتحفون السماء و مع كل ذلك ظل طائرات الانتنوف تحلق فوق رؤوسهم و يرمي من فوقهم البراميل المتفجرة و رافضين دخول المساعدات الانسانية . كيف يقبل بها و هو الذي يراقصهم قبل ضربهم و قتلهم ؟! كذلك اهلنا في اقليم النيل الازرق ليس بافضل حال من دارفور و جبال النوبة اذ تواجه نفس المصير المضلم و الموت المجاني و الكثير من مدن السودان .

لا يعقل اصلا الذهاب لبيت البكاء و الرقص امام اعين و دموع اهل العزاء الا و هنالك اشارة واضحة مراد إيصاله .
ينطبق هذا الحديث في كل زيارات البشير للمناطق المتأثرة بالحرب و القاء الخطابات المستفزة و التى تحتوي في ظاهرها كلاما طيبا و مدح و ثناء و شكر و وصف اهل المنطقة بكل الصفات الجميلة لكن في الخفاء او الباطن تحمل دلالات و معاني خطيرة ربما عكس ما قاله تماما بل اكثر مما تتصوره او يتصوره اكثر كوز متفاعل اذ لا يعقل ابدا وراء كل زيارة للبشير لاي شبر من ارض الوطن الا و بعده قامت الدنيا و اشتعلت الصراعات واشتبك المواطنين مما يجعل رائحة الفتنه النته تفوح من كل جهة و يظل هذا المرض ملازم الناس او تدخل القوات الحكومية مدعوما بمليشات الدعم السريع و شن هجمات على المواطنين العزل و ضربهم و نهب كل ممتلكاتهم .

اكثر ما يثيرني حقا و يؤلمني ايما إيلاما هو رقصه و التلويح بعصاه في اشارة واضحة منه الي ما أشرنا اليه نضربكم و نرقص امامكم دون ادني خجل ناسي و متناسي كل القيم الدينية النبيلة الذي ضرب بها عرض الحائط و ادعى انه جاء ليطبقها الي ارض الواقع في الحقيقة هي شعارات و دعوات حق اراد بها باطل اذ تم المتاجرة باسم الدين و استغلالها بطريقة بشعة لتصفية خصومه .

بعد كل السنين التي قضاها في سدة الحكم و وضع فيها البلاد في مأزق و نفق مظلم متمثلة في فصل الجنوب و اشتعال الحرب في دارفور و النيل الازرق و جبال النوبة و شرق السودان في عهده شهد البلاد إيواء المتطرفين و الإرهابيين امثال اسامة بن لادن و قادة حماس و دعم الجماعات المتشددة في الصومال و نيجريا و شهد تدمير كل المشروعات الحيوية
(مشروع الجزيرة ، السكة حديد ، سودانير ، خط هيثرو، النقل البحري ) التي كانت تمثل واجهة البلاد بل مصادر للاقتصاد الوطني ، و كذلك شهد في فترته اسوا فترة يمر بها في علاقاته الخارجية حيث تم وضع السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب و واختراق مجال الجوي السوداني من قبل اسرائيل و امريكا لاكثر من مرة و تدمير مواقع حيوية كلف إنشاؤها ملايين الدولارات من اموال الشعب في اشارة الي ضعف الحكومة ، و احتلال مصر للأراضي السودانية (حلايب ، و شلاتين) عنوة و انتشار شحنات المخدرات بصورة مزرية و دخولها البلاد بالحاويات هذه افضل انجازاته خلال فترة حكمه اضيف اليها مزيد من الفشل خلال الفترة المتبقية .

ظهر لنا بتصريحات مثيرة يوضح فيه انه تعب من حكم البلاد و ليس لديه ما يقدمه و هذه الدورة المنتهية في 2020م هو اخر دورة له . ياخي تخيل اذا كان البشير بكل تاريخه السيئ تعب من الحكم فما بال الرعية الذين فعلت بهم (العجب ما لم يفعله النجار في الخشب) ياخي اختشي الاختشوا ماتوا ارحمنا يرحمك ما في السماء ترجل و ارحل اليوم قبل الغد ماذا تريد اكثر من ذلك ؟ خذ راحتك و اترك الشعب يرتاح .

مقالات ذات صلة