مقالات وآراء

فساد الكيزان يغطي العالم ببيع الجوازات للأجانب

محمود جودات

كلامنا في هذا المقال ليست تاييدا لقرارات ترامب ضد الشعب السوداني انما تحليل للأسباب لتي دفعت الادارة الامريكية لفعل ذلك وطبعا فلقة الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب على راس المؤتمر الوطني بخصوص حظر دخول المواطنين السودانين من دخول الاراضي الامريكية دوخت البشير لأنها غير متوقعة بهذا السرعة ولكنه في الواقع ارسل رسالة قوية للبشير مفادها نحن صاحين وعارفين انت بتعمل شنوة ولسه هناك قرارات اخرى قد تصدر في القريب العاجل وكلها مضرة بالشعب السوداني ممثلة في شخص النظام الحاكم وهي رسالة ايضا موجهة للشعب السوداني بطريقة غير مباشرة أن يتحرك لإنقاذ نفسه قبل أن يغرق في المزيد من متاهات العقوبات والهجمات المرتدة الامريكان ما بنسوا ومحتفظين بكل تاريخ العجهية والخطب العدائية التي كان يصيح بها البشير امام جموع انصاره خصوصا ( عبارة كلمة تحت جذمتي ) أو كما قال.
لم تصدر الإدارة الامريكية قرار مثل هذا بدون اسباب جوهرية عندما نقول الادارة الامريكية لا نعني ترامب فهناك اجهزة امنية هي التي تحدد سياسات الدولة في مجالها وفقاً لتخصصاتها المهنية واكيد لقد اكتشفت الاجهزة الأمنية دخول عناصر على اراضيها يحملون جوازات سودانية وملامحهم غير سودانية مثل السوريون واليمنيون والعراقيون وحتى البنقاليون وغيرهم ، وجواز مثل هذا لا يمكن ان يمثل دولة ذات سيادة يحكمها قانون وطني يحفظ لمواطنيه حقوقهم ومكانتهم بين الامم ، و تعبتر وزارة الداخلية السودانية اكبر مؤسسة حكومية كيزانية فاسدة حيث انها افتقدت الحرفية الأمنية والوطنية وسمحت لأجهزتها المعنية بواثيق التجنس والجوازات أن تجعل مكاتبها بقالات لبيع الوثائق السودانية للأجانب بالعملة الصعبة فيما يكابد السودانيون للحصول عليها وهذا دليل لعدم وجود الوطنية لدي هولاء المتاجرين بامن الوطن التي طالما تحدثنا عنها وقلناها اكثر من مرة هذا النظام لا وطنية له وعذرا لهذا التشبيه ليس للكل ولكنه مثل النساء اللائي يسمونهن (شريفة او اخلاص أو عفاف ومثل الرجل الذي يسمى عادل وعاطف ومخلص) لذلك نسب الحزب نفسه للوطن ( المؤتمر الوطني ) مجازا .
نظام المؤتمر الوطني عامل ذكي والعالم غبي لا يعرفون ما يجري حولهم وهذه هي خصلة الاغبياء ان تظن انك اذكي من الاخرين والغباء موهبة يلازمها الجهل بالذات، ويقول فكتور هجو : (جحيم العاقل افضل من جنة الغبي ) لقد اغرق نظام المؤتمر الوطني الشعب السوداني في وحل الفساد والافساد من كل نوع وبات يصعب على المواطن السوداني رؤية نفسه المشوهة امام المرآءة لأنه يخاف من انعكاستها بصورة سالبة لا تشبهه في الواقع ذاك الانسان السمح الطاهر العفيف .
من المفارقات دولة فقيرة وشعبها يخرج مظاهرات ويحدث فيها عصيان مدني بسبب غلاء المعيشة وتنتشر فيها الحروب تطحن أجزائه وشعوبها تتشرد في دول الجوار وخارجه والشباب يهرب ويجازف حتى الغرق والموت في أعماق البحار والدولة تتاجر بالوطن باعت أرضيه حتى وثائقيه الثبوتية عن طريق طاقمها الحاكم واتباعهم على يد وزير داخلية فاسد يقترض ان يقدم استقالته لو كان لديه حبة ذرة من وطنية لأنه سعيد بهذه الشهرة التي تسطر في تاريحه بانه كان وزيرا تباع في عهده الجواز الوسداني للأجانب ويستباخ اعرض بنات بلده حتى النشهير بهن على يد الاجانب والدخلاء ماذا تتوقع من اتباعه فهو الذي سمح لقطعانه ان يصبحوا تجارا لبيع وثائق الدولة للأجانب ليجنوا المال الوفير الجواز بخمس الف دولار ويزيد حسب الشخصية وهناك من يحصل عليه عن طريق التوصية الخاصة مجاني لأغراض سياسية او منافع استثمارية مشتركة مع احد اتباع النظام أو لأنه من الجماعات الارهابية المعروفة لدي النظام ولا ندري كم عدد الذين تخفوا وراء الجواز السوداني بتغيير اسمائهم حيث يسمح لهم دخول دول هم محظورين من دخولها مثل السعودية ومصر وغيرها من الدول العربية والاروبية الحكومة السودانية ارتكبت جرم كبير في تلويث سمعة الشعب السوداني وبشدة وليس لها علاج غير استمرار الثورة ضدها حتى أزالتها لينعم الشعب السوداني بسلام ويأخذ باسباب التعافي رويدا رويدا حتى تستقيم الامور .
من مساوي حكومة المؤتمر الوطني الاستهانة بحقوق المواطن السوداني حتى شرفه وكرامته لا تابى به ولا يهمها وتريد ان تلويث الجميع بما هي فيه حتى لا يختلف عنها أحد ، يصرخ المواطنون ويضجوا متزمجرين من ممارسات السوريين الاستفزازية والتشهير بسمعة البنات السودانيات في وسائط التواصل الاجتماعي الفيس بوك الطعن المباشر في شرف وكرامة الانسان السوداني والحكومة تستحي ان تتخذ إجراءات مسئولة لوقف هذه المهازل وما سمعناه عن قرار وزارة الداخلية بشان فرض تاشيرة دخول للسوريين للسودان إجراء خجول جدا وغير مجدي المفروض يتم اقالة وزير الداخلية الحالي الفريق عصمت عبد الرحمن الذي يبدو من ملامحه بانه سوري الاصل ويتم التحفظ عليه ومنعه من السفر لأنه من النوع الذي لا يهمه السودان ولو خرج يعصب القبض عليه مرة اخرى ويتم تعيين وزير جديد وتكوين لجنة قضائية للتحقيق في جرائم الوثائق التي صدرت للأجانب مع قرار بالغاء اي جواز سفر صدر لأجنبي دخل السودان عن طريق اللجوء بسبب الحروب وإعطائهم وثائق اقامة مؤقتة وعمل معسكرات لهم خارج العاصمة حتى يستتب الامن في البلاد .

مقالات ذات صلة