مقالات وآراء

عبر كثيرة ولا احد يتعقلن

 

حروب عبثية من اجل تمكين دولة الجلابة التي لا تتجاوز منتفعيها الاساسيين فيها ابناء قرية وحدة ومن اجل حياتهم دفع ويدفع كل اهل السودان ضريبة غالية وثمنها الاكبر الارواح والدموع والفقر والجوع وضياع المستقبل .
سابقآ استخدم النظام القبائل العربية في دارفور ضد قبائل الافريقية باغواهم بتمليك الارض والسلطة وعلى رغم انهم عاشوا متقاسمين تلك المكاسب المادية بالتساوي ولكن استغل النظام ما يمكن ان يميز به تلك التركيبة الاجتماعية وكان هي اللونية وهي ايضآ متقاربة لحد كبير فقط لعب موس هلال تجميع قبائل العربية وتسليح تحت قيادته وجلب المرتزقة بما فيهم الذين يقاتلون ضدها الامس واليوم وقد ارتكب ابشع جرائم ضد مكونات الافريقية من ممارسة جريمة الابادة الجماعية والتطهير العرقي والنهب والاغتصاب ونكران حتى ادمية الافريقية وعدم وجود جريمة قتل اي اسود حتى في الدين حسب لسانهم ؟ وبمساعدة الة المركز الحربي الطيران وهي نفس تلك الادوات تدور الان في مستريحة من قتل واغتصاب وابادة جماعية ونهب وبمساعدة الطيران صديق الامس ملعون اليوم ؛ هذه السيناريو كانت مرتب لها بالدقة لان نفوذ المادي والسلطوي واطماع الذاتية عند قبائل العربية في دارفور تنامت وقفزت نحو راس الشيطان (خرطوم) بدلآ من دارفور وهي معادلة يرفضه النظام الا وفق ما يجعلها متحكم وفي حالة تضارب تلك المصالح سيمارس النظام شهوتها المعهودة وهي الحرب العبثية خلق ازمة وطرح نفسها مصون الامن او تحت طائلة القدر (حوادث طيران وعربات نموذج)
ونهاية دراما موس هلال مخطط لها منذو ان تم تعيين رجل وزيرآ في ديوان الحكم الاتحادي وقصد بذلك ابعاده من دائرة التعبئة الجماهيرية وايجاد بديل وكانت هو حمدان حميدتي وعندما تنمر موس هلال تنبه النظام ونقل حميدتي الي نيالا وبناء قوته هناك بالتملش جديد وهذا المخطط سمعته بالنفسي في عام٢٠١٠ من احد كوادر الامن الشعبي بوسط دارفور حينما قال ان النظام خطط الان بجدية لقضاء موس هلال عاجلآ ام عاجل مستعينآ بحميدتي ولكنني لم اصدقها حينها لاشياء كثيرة ولكن ما قالها كانت حقيقة .
الان عادت كيد طواحيين رياح الموت والخراب والدمار والتعذيب والتشريد والاغتصاب والفساد والاستبداد ايضآ تحت وكالة جنجويد (2) فلا احد يتعقلن وما زال يظن قبائل العربية انهم جزءآ من الدولة المركزية التي ترى فيهم انهم وقود لتثبيت امبرطوريتهم وليس من لبنتها هذه هي قاعدة الموت المجاني والارتزاق .
وان ابناءهم المتعلمين ركنوا من دورهم واصطفاهم عاطفة تعربن السودان وهي حقيقة خيالية متوهمة تجري بعين راس مال ذهني غرضها استرضاء العواطف وحشد المتهوسين والمرضا النفسين وان نهاية موس هلال هي بداية نهاية حميدتي وكيل الجلابة الحديث (جنجويد (2) وانه وضع نفسه في موقف كماشة صعب فكاك منه بين مطرقة الثوار وكماشة ضحايا دم الامس واليوم وبين غدر النظام الذي ينتظر فرصة مناسبة لاعلان نهاية مشهده .؛؛ وبين كل هذا وذاك تظل ان المركز العروبي الامبريالي الاسلاموي البغيض هو العدو الرئيسي لكل الشعوب السودانية عربآ وافارقة فهل من متعقلن !

حب الدين حسين (حبو ارسطو)

مقالات ذات صلة