مقالات وآراء

سبتمبر مره مرور الكرام

لم يساورني الشك يوما منذ حلول شهر سبتمبر أن يذهب مثلما ذهب سبتمبر 2013م والعصيان المدني بدون فائده ولا حتي تأثير في القرارات الدولية ضد نظام الابادة الجماعية بقيادة السفاح ، ها هو سبتمبر مضي واكتوبر حيمضي والحكومة تقتل والشعب يتألم ونحنوا نتفرج ، عزراً يا شعب بلادي فنحنوا اليوم أصبحنا في زمن الجاهلية حيث تتحكم فينا النزعة العنصرية القبلية ، فلا تحلم يا شعب بلادي أن يتغير هذا الوضع بل قد يصبح أسوء في الأيام القادمة وهذا الشعور ناتج عن قراءة الواقع المقترن بالفشل المتكرر . فقد حكم السفاح السودان لفترة ثمانية وعشرون عام ومازال يحكم وفي حينها تراجع السودان الي افسد الدول اخلاقيا واجتماعيا وسياسيا ودينيا ، مما جعل السودانيون يهربوا تاركين السودان يغرق في انكسارات متتابعة وأبنائه متفرقون بداعي القبلية والعنصرية ، فالسودان اليوم امام تاريخ لا ينساه الزمان ، لان السودان يختلف تماماً في عهد الكيزان عن سودان اجدادنا لان اجدادنا زمان وصونا علي الوطن علي التراب الغالي الماليه تمن ، اليس لهم اجداد وصوهم على هذا الوطن وعلى هذا الاساس يدعون اعماره وهم مسخرون علي دماره وتمزيقه وتقسيمه . عبر متابعتي للساحة السياسية السودانية جعلني احكم بالفشل المعارضة السودانية المسلحة والمدنية في تغيير هذا النظام بل مستحيل تغييره لأن الساحة السودانية اليوم ينشط فيها حزب وحيد لا يستطيع التغيير لوحده كل الاحترام والتقدير لحزب المؤتمر السوداني .
المؤتمر الوطني الذي سَئم منه الشعب السوداني ومن تصريحاته التي تكشف لنا عن جهل متأصل فيهم واستغفال واضح للشعب ، ولكن الشعب الطيب ليس في يده حيله ، اعزرنا أيها الشعب فالمعارضة و النظام هما سبب الحالة التي يعيشها السودان الآن لأن كلهم ينظرون إلى مصالحهم الشخصية وليس مصلحة الوطن والمواطن !!!!؟.
الطيب محمد جاده

مقالات ذات صلة