الأخبار

تقرير: هجمات السابع من يناير ليست سوى حلقة في سلسلة استهداف حكومة الخرطوم للطلاب المهتمين بالعمل الحقوقي

لندن :صوت الهامش

رصدت منظمة (فرنت لاين ديفندرز) الحقوقية هجومًا شنّه جهازُ وقوات الأمن السودانية، استهدف طلابا في المرحلة الثانوية بينما كانوا يتظاهرون سِلميًا، ما أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة كثيرين آخرين في الجنينة حاضرة غرب دارفور.

وقالت المنظمة، في تقرير اطلعت عليه (صوت الهامش)، إن الحادث يأتي في إطار سياسة أشمل في قمع نشاط الطلاب.

ونوه التقرير عن أن مظاهرةً سلمية خرجت في الـ 7 من يناير الجاري شارك فيها مئات من طلاب المدارس الثانوية في الجنينة. وقد تنظمّت المظاهرة احتجاجا على ارتفاع أسعار الخبز. وقد سقط الطالب الزبير السكيران (19عاما) جراء إصابته بطلق ناري قاتل فيما جُرح سبعة آخرون.
وبعد منتصف نهار هذا اليوم، وتقريبا عند حوالي الساعة الثالثة مساءً، أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيّل للدموع صوب الأفراد المتجمّعين لاستلام جثة الزبير السكيران من مستشفى الجنينة، حيث أعلنت وفاته.

ومن بين الطلاب المصابين في التظاهرات نتيجة إطلاق الشرطة للرصاص: عصام يحيى (15 عاما) مصابا في الذراع؛ ومحمد عبد الله (16) مصابا في الساق؛ وإبراهيم يوسف (15)؛ وعزة حمدان (15) مصابة في الذراع؛ وصفاء سليمان (15) مصابة في الفخذ؛ وعبد الحليم زين العابدين (16) مصابا في الرأس.

ورأى التقرير أن قمع الطلاب المهتمين بالعمل في قضايا حقوق الإنسان ومن يلفتون النظر إلى انتهاكات لحقوق الإنسان في السودان – هو توّجه مثير للقلق أحْدثُ هجماته هو ذلك الواقع في الـ 7 من يناير الجاري المشار إليه.

وسلط التقرير الضوء على الطالب نصر الدين مختار، رئيس اتحاد طلاب دارفور في جامعة القرآن الكريم، وهو طالب مدافع عن حقوق الإنسان ويركز على حقوق التعليم في دارفور.

وفي الـ 22 من أغسطس الماضي، تم اعتقال مختار جنبا إلى جنب مع طالب في الفرقة الثالثة من كلية الحقوق، وظل مختار محتجزا دونما توجيه اتهام أو محاكمة، في انتهاك لمعايير حقوق الإنسان الدولية.

وأدانت منظمة (فرونت لاين ديفندرز) الاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الشرطة السودانية، ودعت المنظمة إلى تحقيق فوري في الحادث ووضع نهاية للقمع المستمر ضد المدافعين عن حقوق الإنسان من الطلاب.

وأكدت المنظمة أنه بموجب اتفاقية حقوق الطفل، فإن للأطفال حق الحرية في التعبير (البند 13) وأن “الدول الأطراف يجب عليها اتخاذ كافة التدابير المناسبة لضمان حماية الطفل ضد كافة أشكال التمييز أو العقاب على أساس مركز والدي الطفل أو الأنشطة أو الآراء المعبر عنها” (البند 2)

ودعت منظمة (فرونت لاين ديفندرز) حكومة السودان إلى:
1. إدانة قوية لمقتل الزبير السكيران؛

2. إجراء تحقيق فوري وشامل ومنصف في مقتل الزبير السكيران وفي حادث إطلاق الرصاص على كل من: عصام يحيى، ومحمد عبد الله، وإبراهيم يوسف، وعزة حمدان، وصفاء سليمان، وعبد الحليم زين العابدين – مع نشر النتائج ومثول المسؤولين أمام العدالة طبقا للمعايير الدولية؛
3. الإطلاق الفوري وغير المشروط لسراح نصر الدين مختار، حيث تعتقد منظمة (فرونت لاين ديفندرز) أن السبب الوحيد لاحتجازه هو عمله القانوني والسلمي في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان؛

4. توفير العلاج الطبي الضروري للطلاب المصابين من المدافعين عن حقوق الإنسان ومن المتظاهرين؛
5. الكف عن استهداف كافة المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء في السودان وضمان قدرتهم تحت أي ظروف على القيام بأنشطتهم بالقانونية دونما خوف من انتقام.

6. ضمان حرية التجمع والحق في التظاهر السلمي، كما هو مضمون بموجب البند الـ 5 من إعلان الأمم المتحدة لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة