مقالات وآراء

المناضل مالك عقار بعد أن فقد كل شئ يريد خوض انتخابات 2020 من منفاه الإجباري!!..

عبدالغني بريش فيوف
طلب المخلوع مالك عقار من قيادات المعارضة السودانية الاتفاق على خطة عمل لخوض الانتخابات في 2020، معترفا بتأثير الخلافات التي تعانيها المعارضة على أنشطتها.
وأعلن مالك عقار رفضهم لأي محاولات لتعديل الدستور لما يتيح للرئيس عمر البشير الترشح من جديد لدورة رئاسية جديدة.
وبعث عقار الأسبوع الماضي خطابا لزعامات المعارضة السودانية والحركات المسلحة والمجتمع المدني مطالبا فيه بضرورة الاتفاق المشترك على اجندة سياسية واضحة للتغيير وربط قضية الانتخابات بالسلام العادل والتحول الديمقراطي.
وقال في رسالته حول موقفه الحركة من عملية الانتخابات الرئاسية التي ستجري فى 2020 “عملنا المشترك يعاني من غياب الاجندة السياسية الواضحة وبرنامج العمل اليومي المستمد منها”.
ودعا عقار الى خوض معركة جماهيرية واسعة للمطالبة بانتخابات حرة ونزيه في مناخ ديمقراطي، مسبوقة بوقف الحرب وتحقيق السلام والحريات”، مشيراً إلى انهم يرفضون المشاركة في انتخابات المؤتمر الوطني، ويدعون الى” مناقشة رصينة والانتقال من خانة المقاطعة السلبية.
وأفاد عقار أنه ” رغم أراءهم في الدستور، عليهم رفض تعديله والا يسمح لعمر البشير بخوض الانتخابات مرة اخرى”.
وأوضح إن حركته أجرت في الفترة الماضية مناقشات مع القوي المعارضة حول كيفية الوصول الى اجندة سياسية واضحة للوصول لبرنامج عمل يومي في حده الادنى لتوجيه طاقات العمل المعارض على نحو مشترك لمحاصرة النظام.
وقال “الحياة المعيشية تشهد تدهور مريع واستمرار انتهاكات حقوق الانسان والحرب دون افق واضح لحل تلك الازمات المتراكمة بفعل استمرار النظام الشمولي”.
ونبه عقار في رسالته إلى “تخلف حركة المعارضة عن مواكبة التطورات الجارية والاستفادة من حالة الضعف غير المسبوقة التي يعيشها النظام”.
وتابع “خلافات المعارضة اضحت عقيمة ومعوق رئيسي للدفع بأجندة التغيير، بما في ذلك الخلافات المؤسفة التي المت بتنظيمنا في الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال”.
وطالب عقار بالتقدم للأمام ومواجهة النظام بفعل ملموس واجندة مشتركة تستند على العمل الجماهيري الواسع ضده.
وأكد عقار إن المعارضة بحاجة إلى ” خطة عمل لمواجهة النظام ونقاش شفاف وموضوعي حول قضية الانتخابات”.
وجث قوي المعارضة على توظيف الانتخابات القادمة “لمواجهة النظام وطرح اجندة التغيير وكسب قطاعات جماهيرية واسعة في هذه المعركة، حيث يمكن دراسة تجربة الانتفاضة المصرية وعلاقتها بالانتخابات والمطالبة بالتغيير”.
وقال عقار ” علينا ان لا نكتفي بالإجابات القديمة، مثل اعلان مقاطعتها منذ الان، والا تكون المقاطعة المجانية هي الجند الوحيد. فهنالك وقت طويل قبل وقت الانتخابات يمثل مساحة واسعة لتصعيد العمل الجماهيري ومواجهة النظام قبل الانتخابات”.
عزيزي القارئ..
من يقرأ رسالة المخلوع مالك عقار يعتقد أن الرجل وهو في منفاه الإجباري بإحدى دول الجوار السوداني يقود تنظييما سياسيا له وجودا حقيقيا على الأرض من حيث القواعد الشعبية الجماهيرية وغيرها، لكن الحقيقة المرة هي أن هذا المناضل الكذوب المحب للسلطة حبا جما ، يتحدث عن تنظيم في مخيلته فقط وليس تنظيما له أي وجود حقيقي في الواقع ، بل مجرد تنظيم اسفيري لا وجود له إلآ في مواقع (سودانايل +حريات +الراكوبة +الحوش +سودان ترابيون) -أي لا وجود له بالشارع السياسى السوداني ولا يعلم المواطن السوداني عنه شيئا، بل لا يعلم أنه موجود من الأساس. ورسالته عن خوض تنظيمه الوهمي لإنتخابات 2020 الغرض منها تزوير الحقائق وتضليل الرأي العام السوداني.
منذ اقالته من رئاسة الحركة الشعبية لتحرير السودان ،أصبح السيد مالك عقار كالثور الهائج فاقدا للحكمة والبصيرة ،يصدر بيانات كاذبة مزورة الواحدة تلو الآخرى لتضليل الرأي العام حول ما آلت إليه الأمور بعد قرارات مجلس التحرير القومي في مارس ويونيو 2017م التي اقالته، ثم نراه يهرع ليفرغ حقده وكراهيته ، محاولا أن يوهم نفسه أنه بتضليله للرأي العام وتشويش الحقائق وتزويرها قد حقق انتصارا أو تقدما على القيادة الجديدة.
عندما كان المخلوع مالك عقار اير رئيسا للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ، كان موقفه حيال نظام الخرطوم هو موقف الحركة الشعبية الذي ينادي بهيكلة الدولة السودانية واحداث تغيير حقيقي من خلال اسقاط نظام المؤتمر الوطني الجاثم على صدور الشعوب السودانية لقرابة الثلاثين عاما. الآن ولأنه فقد كل شئ وأصبح ضعيف متخبط ومجرد ظاهرة بياناتية انترنتية يعيش في منفاه الإجباري، اطلق دعوته لخوض انتخابات 2020م المزورة ، وهذه الدعوة الفارغة الفاضية فعلا تدلل على انه اصبح كالثور الهائج قبل الذبح في محل مليئ بالفخار يحطم كل ما يراه أمامه.
هذه الدعوة ..عزيزي القارئ ، إنما الغاية منها التودد لنظام عمر البشير واعطاءه شرعية مجانية لا يستحقها ، وأي حركة مسلحة أو حزب سوداني معارض ينادي بتغيير حقيقي في السودان لا يمكنه أبدا أبدا ان يفكر مجرد تفكير في الدخول في انتخابات نتائجها محسومة سلفا ودون شك لصالح حزب المؤتمر الوطني ورئيسه المطلوب لدى محكمة الجنائية الدولية.
لا شئ تغير في السودان حتى تغير الأحزاب المعارضة للإنقاذ موقفها وتدخل في أي انتخابات تجرى في ظل وجود حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي حول كل مؤسسات الدولة السودانية الى مؤسسات خاصة به ، وأهل السودان الى عبيد في سجن كبير. ودعوة مالك عقار للدخول في انتخابات 2020م انما تنظلق من شخص أضحى كوحش غادر لا يقيم وزنا للقيم والمبادئ والقواعد الحضارية.. يتصرف بمحض غرائزه ونزعاته وميوله الأنانية الضيقة ، وهو كأي محب للسلطةيعيش في عالم خاص به متقوقع على مجده الذاتي الوهمي ، منفصل تماماً عن الواقع، فهو ما زال يدعي انه رئيس للحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال.
بعد ان رمته الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بالقرارات التأريخية في مارس ويونيو 2017م ، اصيب مالك عقار بالهلع والهلوسة وبمرض الهذيان ،وسخر كل شيء ، وأنا اقصد كل شئ وبالضرورة أموال الحركة الشعبية التي نهبها دون رقيب أو حسيب لست سنوات، سخرها لشراء ذمم بعض ضعاف النفوس من السودانيين في سبيل ان يكون رئيسا ابديا للحركة الشعبية حتى لو كان معلقا في الهواء ، وعليه جاء بإسماعيل خميس جلاب من الأغلبية الصامتة كأمين عام له “هههههههه” ، وجاء بمطاريد من الحزب الشيوعي والمؤتمر السوداني والحزب الجمهوري وحزب البعث العربي ، وببعض الإسلاميين لتشكيل مكتبه القيادي ومكاتب أخرى لحزبه الهلامي الإسفيري. لكن رغم انه يستخدم المال “مالنا بالضرورة -مال الحركة الشعبية” لشراء ذمم الناس للإنضمام إليه ، إلآ انه حتى الآن لم يحصل على العدد الكافي لملء مكاتبه الوهمية الشاغرة ،ذلك أن السودانيين يعرفون جيدا ان حركته المزعومة هذه لا وجود لها على الأرض.
ما نود تأكيده هنا وبكل صراحة ووضوح ، هو ان الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال بقيادتها الجديدة ، على مواقفها الثابتة من القضايا المصيرية -كهيكلة الدولة السودانية واقامة نظام ديمقراطي علماني على أساس المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات ، ولن تبيع المبادئ في سوق المصالح الأنانية الضيقة ..وبئسالمواقف تلك التي تعلو فيها المصالح الخاصة على المبادئ والقيم الإنسانية..وبئس الموقف ذاك أن يحافظ على نظام حكم جائر ظالم ويموت أو يهجَّر معظم شعبه منذ عام 1989م.. وبئس الخداع ذاك الذي يشغلنا النظام السوداني به بالحديث عن انتخابات حرة ونزيهة في 2020م!!.
يقول ..توماس جفرسون “لا شيء على وجه الأرض يمكنه من ايقاف رجل ذو فكر سليم عن تحقيق هدفه ، كما أن لا شيء على وجه الأرض يمكنه مساعدة رجل ذو فكر عقيم من تحطيم نفسه. فيبدو ان المناضل مالك عقار اير الذي كان ينادي بهيكلة الدولة السودانية -اقامة مؤتمر دستوري -تقديم عمر البشير وكل الجناة للمحكمة الجنائية الدولية -رفض التوقيع على خارطة ثامبو امبيكي الأفريقية -رفض حوار عمر البشير حوار (الوثبة)، يريد تحطيم نفسه نهائيا بإعلانه خوض انتخابات 2020م المزورة.
وختاما نذكر مالك عقار اير بكلام صديقه اركو مني مناوي رئيس حركة تحرير السودان الذي سخر من دعوته بالقول (إن الإنتخابات القادمة لم تؤدي إلى تغيير في البلاد ، وأن الدعوة لتغيير القوانيين وخوض الانتخابات في وجود كل الاجهزة الامنية في يد حزب واحد مجرد استهبال).

مقالات ذات صلة