منوعات

الغارديان المتاحف السودانية تسعي لإرجاع قطع أثرية من بريطانيا

الخرطوم ــ صوت الهامش

قالت صحيفة  الغارديان البريطانية، إن مسؤولي المتاحف في السودان يأملون باستعادة  قطع أثرية إستولى عليها جنود بريطانيين وإداريين عملوا مع الاستعماريين.

ومع ذلك نفى متحف إنبرة التشريحي، تلقيه أي طلب رسمي من السودان، لإعادة التحف التي تضم جماجم  مبيناً أنه عمل بشكل مستمر مع العديد من المجتمعات حول العالم بهدف تسهيل مهمة إعادة الرفات والتحف الأثرية.

إلى ذلك، تمت إعادة تأهيل المتحف الوطني في العاصمة الخرطوم، وذلك بموجب منحة حصل عليها من الحكومة الإيطالية تقدر بنحو مليون دولار، إضافة لذلك فلا يزال العمل قائم على إنشاء متحف جديد في دارفور.

ووفقاً لتقرير الغارديان الذي طالعته (صوت الهامش) إن نائبة مديرة المتحف الوطني، غالية جار النبي، ذكرت أن الوضع في السودان في الوقت الحالي بات غير مناسب على الإطلاق.

ويقول التقرير إن تلك المواد والآثار تضم عدة دروع وأسلحة وملابس ثمينة كذلك تحتوي على رايات لمقاتلين استطاعوا حماية أراضيهم ومقاومة القوة البريطانية التي استعمرت جمهورية السودان قبل نحو 124 عاماً.

من أكثر تلك الآثار إثارة للجدل تلك الجمجمتان اللتان تم الحصول عليهما من المعركة أثناء محاولة المحاربين السودانيين مجابهة العدوان الذي قام به الجيش البريطاني والمصري على بلادهم في وقت سابق، على حد تعبير التقرير.

إضافة لذلك بأن تلك العناصر الأخرى التي توجد في المتاحف البريطانية والتي تتواجد في مكتبة القصر الخضراء بجامعة دورهام والتي تتعلق بمعركة أمدرمان كانت أنظار القادة السودانيين متوجهة إليها.

سبق أن تمت إعادة رداء المحارب السوداني ”درويش“ من قبل عائلة بريطانية قام الاستيلاء عليه من قبل أسلافها سابقاً.

غير أن المعنيين بأمور تلك الأثار يذكرون بأن إعادة تلك الآثار يواجه الكثير من العقبات وأن قرار إعادتها إلى الوطن كان متسرعاً.

يوضح أحد المسؤولين عن الآثار في السودان بأنه ثمة الكثير من الأفراد في السودان يرغبون باستعادة تلك آثار في الوقت الحالي غير أنهم يجب أن يكونوا على علم ودراية بكافة الأمور القانونية نظراً لأن الأمر يضم الكثير من العقبات، كما سيكون من الرائع استعادة تلك الأشياء في الوقت الحالي، والآثار في وضع جيد الآن ”لذا يجب أن نتريث ونكون عقلانيين في قراراتنا. ”

وقالت الغارديان أن ثمة العديد من القطع الأثرية الثمينة التي تعود للسودان لاتزال في خارج البلاد، من ضمنها تمثال نصفي للإمبراطور الروماني أوغسطس الذي يتواجد في المتحف البريطاني، إضافة لمجموعة ثمينة للغاية من المجوهرات الذهبية التي تمت سرقتها من قبل أحد المغامرين الإيطاليين في ثلاثينيات القرن الماضي  من المقابر الملكية والذي يتواجد الآن في ألمانيا.

وأبان التقرير “مع تزايد الضغط على المؤسسات الغربية في الآونة الأخيرة أصبحت إعادة تلك العناصر التراثية التي تم الاستيلاء عليها من قبل الغزاة والإداريين والمغامرين الاستعماريين قضية شائكة وحساسة للغاية، فقد باتت ألمانيا أول الدول التي تعمل على تسليم التماثيل البرونزية التي قام الجنود البريطانيون بسرقتها في أواخر القرن التاسع عشر كما توضح الحكومة الفرنسية بأنه ثمة تغيير كبير وتحول في السياسة”.

ولفت التقرير أن الانقلاب العسكري الذي حصل في البلاد بدد الآمال التي كانت معقودة في الحصول على الديمقراطية بعد سقوط الدكتاتور المخضرم الذي كان يحكم البلاد عمر البشير في عام 2019.

كما يؤكد المسؤولون السودانيون في البلاد بأنهم لا يسعون للحصول على أية قطع أثرية تتواجد في الخارج وفق اتفاقيات قانونية، كما لا يرغبون بالحصول على أية أشياء لم يتمكنوا من الاحتفاظ بها مسبقاً.

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

  1. Great work! That is the kind of information that are meant to be shared around the web. Disgrace on the search engines for no longer positioning this publish upper! Come on over and visit my web site . Thank you =)

  2. Attractive portion of content. I simply stumbled upon your web site and in accession capital to assert that I get in fact enjoyed account your blog posts. Any way I will be subscribing on your feeds or even I achievement you get entry to consistently quickly.

  3. Excellent read, I just passed this onto a friend who was doing a little research on that. And he actually bought me lunch since I found it for him smile Therefore let me rephrase that: Thank you for lunch!