الأخبار

“الشعبية” بقيادة “عقار “”وجلاب” تعلنان الاتحاد في وجه نظام المؤتمر الوطني

الخرطوم: صوت الهامش

أعلنت كل من “الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال” بقيادة مالك عقار و”الحركة الشعبية الأغلبية الصامتة” بقيادة خميس جلاب ، الاتحاد معا لإسقاط نظام المؤتمر الوطني وتوحيد السودان على أسس جديدة والحكم الذاتي بصلاحيات واسعة للمنطقتين وأهداف أخرى.

وفي بيان مشترك، اطلعت عليه (صوت الهامش)، اتفق الطرفان على العديد من النقاط منها: أن العدو الأول هو نظام المؤتمر الوطني؛ وضرورة العمل من أجل سودان ديمقراطي علماني موحد؛ وبناء حركة قومية لكل السودانيين على أساس من العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية.

واتفق الطرفان على ترتيبات أمنية جديدة تحافظ على الجيش الشعبي؛ وعلى إعادة هيكلة القطاع الأمني وبناء جيش وطني جديد غير مسيّس على أساس الوطنية ويعكس مصالح مختلف المكونات السودانية المتنوعة.

وطالب الطرفان، عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية ، بالجلوس للتفاوض من أجل وقف الاقتتال الداخلي في إقليم النيل الأزرق. كما اتفقا على إلغاء القرارات الصادرة بحق اللواء إسماعيل خميس جلاب وعودته للحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان-شمال.

واتفق الطرفان على تكوين لجنة مشتركة لإكمال عملية الدمج؛ وعلى حل القضية الإنسانية في المنطقتين بأسرع وقت؛ وعلى العمل لتوحيد كافة تيارات الحركة.
وأكد الطرفان مطالبتهما بالحكم الذاتي بصلاحيات واسعة بما في ذلك الحق الدستوري في التشريع للمنطقتين، وإيجاد ترتيبات أمنية جديدة تضمن حماية سكان المنطقتين وتؤدي في النهاية إلى إعادة هيكلة شاملة في الدولة السودانية، ولاسيما القطاع الأمني، وتحديد نسبة واضحة وعادلة من ثروات المنطقتين لتنميتهما.

وعلى ذات الصعيد، طالب الطرفان بتوحيد كافة سكان المنطقتين وإزالة المظالم التاريخية التي لحقت بشعوبهما منذ سياسة المناطق المغلقة، وإعطاء أولوية لمعالجة قضايا الحرب والتنمية غير المتوازنة وخصوصيات المنطقتين، واحترام ثقافات وديانات شعوبهما في إطار المواطنة المتساوية بلا تمييز لكافة السودانيين، والمحاسبة على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبت في حق شعوبهما.

وأكد الطرفان على أهمية أن تتاح الفرصة كاملة لشعوب المنطقتين لحكم أنفسهم بأنفسهم في سودان ديمقراطي علماني موحد وجديد.

ونبه الطرفان في بيانهما المشترك على أن شعوب المنطقتين، لاسيما النوبة والنيل الأزرق يمثلون دعامة ونواة للبناء الوطني السوداني، وأن تاريخ المنطقتين مرتبط ارتباطا لا انفصام لعُراه بتاريخ حضارات وادي النيل القديمة، كما كان شعوب المنطقتين في مقدمة المشاركين في المعارك الوطنية.

وشدد الطرفان على أن شعوب المنطقتين سيناضلون مع بقية شعوب السودان لإعادة هيكلة الدولة السودانية وبناء مركز جديد لمصلحة كافة الشعوب السودانية ورفض الهيمنة والعنصرية والاستغلال الاقتصادي والاجتماعي وبناء دولة العدالة والمواطنة والديمقراطية.

ولفت الطرفان إلى أن شعوب المنطقتين قد ساهموا في النضال المشترك من أجل تحرير جنوب السودان ولذلك فإنهم يتطلعون إلي علاقات استراتيجية بين دولتي السودان، ولذا فإن الدعوة لتوحيد السودان على أسس جديدة تتناسب مع التاريخ الطويل لشعوب المنطقتين.

وأخيرا، أكد الطرفان على أهمية تقوية التحالفات القائمة للمعارضة، وخصوصا الجبهة الثورية ونداء السودان، والعمل المشترك مع كافة المعارضين لإسقاط نظام المؤتمر الوطني والحل السلمي العادل وإرساء الديمقراطية وبناء دولة المواطنة بلا تمييز.

مقالات ذات صلة