مقالات وآراء

الحسرة عليك يا وطني

عندما أريد أن أكتب مقال عن وطني تصيبني الحسرة ودموعي تنزل كالمطر بسبب الجحيم الكيزاني الذي أصاب الشعب بالأذى ، أن الخراب الأكبر في السودان الاحتراب القبلي المصنوع من قبل النظام والذي ينظر إليه كافة الشعب أمرٌ عادي ولا خطر عليه تجاه سوداننا الحبيب بلا شك هو الخراب الحقيقي وهو الذي حول عقول بعض السودانيين ولا أستثني المثقفين منهم الي العصر الجاهلي عصر القبيلة . فالسودان الان أصبح قاب قوسين أو أدنى ، ويرجع ذلك لعقلية الشعب بكافة أطيافه أن كانت الحكومة أو المعارضة أو النشطاء أو الشعب فالكل يتكلم ولكنه لا يفعل فنحنوا شعباً يتكلم أكثر مما يفعل ، لذلك النزاعات القبلية والعنصرية لا نهاية لها الا بتقسيم السودان الي دويلات فاشلة ومتناحر قبلياً في الحكم الكل ينظر أنه الافضل لحكم دولته ، فكل قبيلة دخل الدولة تريد ان يكون لها النفوز لوحدها وأقصاء باقي القبائل ، هذا تحليل حقيقي مليون في الميه ولكن هناك بعض المطبليين او المتخلفين سياسياً والذين لا ينظرون الي المدي البعيد فيحللون الواقع في السودان الي أنه واقع ممتاز جداً وليس هناك أي خطورة علي وحدة السودان فنقول لهم انتم علي حق وانا علي كذب فالسودان اليوم في أحسن حالاته لا توجد فيه عنصرية ولا قبلية ولا أي مشاكل حيث الأمن والرفاهية والعيش الكريم وحرية التعبير فهنيئاً لكم بجنة عدن ، وهنيئاً لشعب رئيسه راقص عوير وحكومته أشبه بالبعير هل عرفتم ماهي مشكلتكم الحقيقية هي مشكلة تخطيط عقول أولاً لان العقول السودانية عقول وهمية تجيد التنظير والنقد البيزنطي الذي لا يصل الي نتيجة ، لا يوجد في الواقع تفسيراً لوضع السودان اليوم غير هذا التفسير ومن يريد نقدي فليأتي بتفسيره لوضع السودان ليلقي الضوء على الكيفية التي يمكن أن يحل بها كل مشاكل هذا الوطن المهلهل .

الطيب محمد جاده / فرنسا

مقالات ذات صلة