الأخبار

الأمانة السياسية لمعسكرات النازحين واللاجئيين بإقليم دارفور تحذر من مخطط تفكيك المعسكرات

الخرطوم: صوت الهامش

حذرت الامانة السياسية للنازحين واللاجئين من مغبة تفكيك معسكرات النازحين في دارفور بالقوة وخاصة معسكري كلمة وعطاش اللتان تقعا في مديرية نيالا بجنوب الإقليم .

وقالت الأمانة في بيان تلقته “صوت الهامش” انه حاولت عناصر من جهاز أمن النظام ومعهم مليشيات الجنجويد (الدعم السريع) دخول معسكر كلمة الاربعاء الماضي بعربة لاندكروزر رباعية الدفع ومحملة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة إلا أن شباب المعسكر تصدو لهم بيد انهم عادوا في اليوم التالي مباشرة حوالى الساعة 3 بعد الظهر بعدد 2 عربة فاثرو حالة من الهلع والخوف والرعب في نفوس النازحين خاصة الأطفال والعجزة بصفة خاصة.

وحملت الهيئة النظام المسؤلية الكاملة لاي مجزرة او مذبحة يحصل كما حصل في سابق السنوات في كل معسكرات النزوح في دارفور وخاصة معسكري كلمة وعطاش اللتان بدات تخطيطهما تبرزان في الأفق منذ نهائيات الشهر المنصرم.

وناشدت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي (اليوناميد) أن تقوم بدورها لحماية كل المعسكرات والسماح لكل المنظمات الإنسانية التي طردت من قبل بالعودة من أجل تقديم ما كانت تقدمها لهم سابقا.

وأبانت بعد طرد تلك المنظمات ومع تصاعد وتيرة الحرب في الإقليم وتصاعد تدهور الأمن أنتجتا زيادة في أعداد النزوح حتى بلغت مأساءة ووصلت ذروتها ، حيث قلة الطعام وإنعدام الأدوية الطبية والاغطية سببت حالات واسعة من سوء التغذية وفي كل المعسكرات بدارفور مما تضاعفت أعداد الوفيات خاصة وسط الأطفال والعجزة من الجنسين
، كما شهدت على ذلك منظمة الأمم المتحدة بتقاريرها الدورية الخاصة بالوضع الإنساني في المعسكرات بعد طرد الوكالات الدولية من قبل.

وادانت الهيئة الخطط الحكومية القاضية بتوطين المستوطنون الجدد في أراضي وحواكير النازحين وطالبت بطردهم فورآ وتوفير الأمن في كل أنحاء دارفور دون قيد حتى يتسنى لهم فرص العودة طوعًا إلى قراهم بعد تعويضهم فرديًا وجماعيًا وتقديم كل من ارتكب واقترف جرما إلى محاكم دولية عادلة.

ووجهت رسالة للمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية “بن سودا” مفادها إن ثقافة الإفلات من العقاب شجعت السلطات في الخرطوم أن تمضى قدما في خططها لإرتكاب المزيد من الجرائم وناشدتها ببذل ما في وسعها لتحقيق العدالة.

مقالات ذات صلة