نضالات الطالب السوداني في سياق الحركه الوطنية الثانية

صلاح حامد ولي

ظلت البلاد منذ القرن التاسع عشر ترزح تحت نير الاستعمار العثماني والانجليزي ،في كلا المرحلتين لم تصمت الشعوب السودانية، بل تحمل مسئوليتها التاريخية في قيادة النضال الوطني الي ان توجت بطرد العثمانين والانجليز علي حدا سوا . 
بدأت حقبة جديدة من الاستعمار الداخلي ،و واصلت الشعوب السودانية كفاحها اقتداء” في مسيرتها النضالية بروح القدامي من الاباء و الاجداد ،في مؤسسات ،تنظيمات و حركات تحرر وطنية تمثلت في كل من اتحاد جبال النوبة ،موتمر البجة، احزاب جنوب السودان و نهضة دارفور في عام ١٩٥٨، لهيب الاحمر ،الحركة الشعبية ،حركه تحرير السودان و العدل والمساوة .
علي قدم المساوة ظل الطالب السوداني يقدم مثالا و درسآ للانسانية، رافضآ للممارسات العنصرية الممنهجة من قبل الاجهزة الامنية و البواليسية .
ولكن ما حدث في جامعه بخت الرضا بالفصل التعسفي ل ١٤طالب وما تعقبها من موقف بطولي بتقديم اكثر من ١٤٠٠طالب /وطالبة استقالة تضامنآ مع إخوتهم،يعد اكبر درسآ في تاريخ الحركة الوطنية الثانية .
بوصول هذا النظام للسلطة عبر انقلاب عسكري ليلآ كان له اثرآ بالغآ في الحياة التعليمية وذلك بتٱصيل وتعريب وتغيير المنهج التعليمي ، ادت ذلك الي انهيار التعليم و ما تبعها من خروج السودان من سوق العمل لعدم قدرتها للتنافس .
وايضآ تنسل الدوله من التزاماتها الاساسية في دعم وتوفير التعليم الجيد و خلق فرص العمل، و هذا يعد اكبر انتهاك لحقوق الشعب السوداني و يتعارض مع كل المواثيق و العهود الدولية والاعلان العالمي لحقوق الانسان التي تقدس حق الفرد في الحياة و التعليم و الامن .
الدروس المستفادة من الثورة الطلابية الرافضه للظلم :-
– اصالة الشعوب السودانية
-رسالة قوية لوحدة السودان و دارفور علي وجه الخصوص بمختلف روابطهم الاجتماعية ،السياسية و الفكرية .
-الطالب السوداني اكثر نضجآ و مسئولية لقيادة النضال الوطني .
-حتمية الوحدة للحركة الثورية لتخفيف معاناة اهلنا في معسكرات البؤس .