مقالات وآراء

قطار التغيير الى المؤتمر وقطار المؤامره الى شرق افريقيا:

لقد ذكرنا مرارا وتكرارا بان ما تمخض من اجتماعات مجلس تحرير جبال النوبه / جنوب كردفان فى شهر مارس ٢٠١٧ من حزمة قرارات تاريخية تمثل خطوة جريئة فى الاتجاه الصحيح، تصب فى الحفاظ على الثوره من الاختطاف بواسطة  الانتهازيين واصحاب المصالح الذاتية كما انها خطوه شجاعه فى تصحيح مسار الحركه الشعبيه لتحرير السودان بعد الخلاف الكبير بين القيادة الذي نتج عنه تقديم القائد عبدالعزيز ادم الحلو استقالتة الشهيرة التي حملت كثير من المبررات الموضوعيه والمنطقيه فى غياب المنفستو الذي نحتكم عليه والدستور والمؤسسات التنظيميه لا سيما مجلس التحرير القومي. ان قوة وصلابه هذه القرارات وجدت تأييد ومسانده من اعضاء وجماهير الحركه فى الداخل والخارج وشتى انحاء العالم ابتداءا من الرفاق فى اقليم النيل الازرق لهم التحيه وهم يقفون بشجاعه لاحداث التغيير وتصحيح مسار ثورتنا العادله، والرفاق فى معسكرات اللاجئين وفى المهجر، وقد تجاوزت القرارات مجلس التحرير وشكلت راي عام فى وسط جماهير الحركه الا من ضل الطريق.

فى الوقت الذى ندعو فيه لوحده الحركه وتماسكها باحترام ارادة جماهيرها وعدم الالتفاف حول القرارات وضرورة تنفيذها وعقد مؤتمر استثنائي شفاف للخروج من الازمة، الا ان للاسف الشديد هناك رفاق يعملون ليلا ونهار وينفقون كل اموال الحركه لتقويض ارادة الشعب بل لشراء الذمم بوريقات من الدولار ويبتزون اصحالب النفوس الضعيفه فى سابقه لا تشبه الثوار ولا تمت للثورة بصله ما يؤكد الانحراف عن قيم ومبادى وادبيات الثورة كما ذكر الرفيق الحلو فى استقالته، فكيف لثوري شريف ارتضى ان يناضال فى الاحراش والغابات وعلى قمم الجبال دون مرتب او اجر ان يقبل مثل هذا الزل والاستفزاز؟. ان المؤامرات المكشوفه ضد ارادة جماهير الحركه فى التغيير وتصحيح مسار الثوره بداية من الورشه التي ستعقد فى احدى دول شرق افريقيا لايجاد طرق لمنع التغيير وايقاف قطاره الذي بدأ رحلته من مجلس تحرير جبال النوبه متجها الى المؤتمر الاستثنائي لبناء حركه شعبيه قوية من اجل المهمشين. اما قطار المؤامرة سيصل النيل الازرق فى شهر يونيو القادم لعقد الاجتماع القيادي الموسع كما يسمى علما بان هذا الاجتماع لم يتسع منذ العام ٢٠١٣ لخلاف الرئيس والرفيق عرمان مع القائد الحلو فى كيفيه توسيعه ما يؤكد خطتهم فى توسيع المكتب بمشاركه بعض العناصر المواليه لقرارات المجلس القيادي لتمرير اجندتهم المتمثله فى قبول استقالة الحلو التى قدمت لمجلس تحرير جبال النوبه / جنوب كردفان وتم رفضها بالاجماع ، من ثم التخطيط للمؤتمر بما يضمن حفاظهم على مواقعهم واستمرار سياستهم وهذا ما رفضته الجماهير. الاصرار على هذه المؤامرات مؤشر خطير لشق صف الحركه الشعبيه، فيا اهل السودان الجيد اتحدو ويا اهل السودان القديم افعلوا ما شأتم والنضال مستمر.

عطية عطرون.

 

 

مقالات ذات صلة