تقرير: السودان إحدى الدول التي تمتعض عن استقبال جثث مواطنيها الدواعش من ليبيا
مصراتة: صوت الهامش
أفادت وكالة أنباء رويترز بأن دولاً من بينها السودان ومصر وتونس، تمتعض من استقبال جثث قتلى من مواطنيها كانوا قد انضموا إلى تنظيم داعش الإرهابي ولقوا مصرعهم منذ سبعة أشهر في مدينة (سرت) الساحلية الليبية حيث تمّ تخزينهم في مشارح وثلاجات موتى.
وتجد حكومات تلك الدول حرجًا في استقبال تلك الجثث لما يتضمنه ذلك من إقرار بعدد مواطنيها الذين غادروا للقتال كجهاديين في العراق وسوريا وليبيا.
وقال عضو في وحدة مصراتة لمكافحة الجريمة المنظمة يرتدي قناعا لإخفاء هويته: “انتشل فريقنا المئات من الجثث، وتلك هي الطريقة الوحيدة التي نراها للحفاظ على الجثث وتوثيقها وتصويرها وجمع عينات من الحامض النووي”.
وتقول وحدة مكافحة الجريمة المنظمة في مصراتة إنها تنتظر صدور قرار من النائب العام الليبي الذي يخاطب بدوره حكومات تلك الدول لإعادة جثث مواطنيها إليها.
ويواجه السودان منذ حقبة التسعينيات اتهامات بتوفير ملاذ آمن للجهاديين ورعايتهم ومن ثمّ فهو يخضع لعقوبات اقتصادية أمريكية ويُحظر على مواطنيه دخول الولايات المتحدة للسبب ذاته.
وبحسب تقارير، فإن تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) يضمّ بين صفوفه عشرات المقاتلين السودانيين؛ وكانت عملية خروج الشباب السوداني عبر مطار الخرطوم للانضمام لصفوف داعش قد أثارت ردود أفعال واسعة، لا سيما في ظل ما تشير إليه تقارير من تورط منظمات ناشطة في استقطاب الشباب السوداني تعمل بصورة مكثفة في جامعة مأمون حميدة.
وفي شهر يونيو المنصرم، كان ثمانية أطفال قادمين من مناطق تحت سيطرة داعش في ليبيا قد وصلوا إلى الخرطوم عقب فقدهم لذويهم أثناء طرد تنظيم الدولة من مدينة (سرت) بعد هزيمة التنظيم في المعارك الأخيرة بالمدينة.
