مقالات وآراء

المهدى مبعوث العناية الآلهية والحواريون1

مبارك جابر

الامام الصادق المهدى المفكر السياسى السودانى المثير للجدل الذى لم يستطيع توظيف علمه لمصلحة السودان ابن الذوات سليل الاقطاعيين السودانيين او كمبرادورات العصر الحديث والدليل على ذلك ماحدث فى الجزيرة ابا فى القرن العشرين من سلب للعقول وتغييب للارادة وخداع البسطاء والسذج من اهلنا الذين لم ينالوا قسطا من التعليم ولم يتفقهوا فى الدين وكل ذلك يتم تحت غطاء الدين المفترى عليه ذاك الشخص الذى انتهك اعضاء الجمعية التاسيسية الصورىة فى ستينيات القرن الماضى شرف وعذرية الدستور السودانى فى سابقة خطيرة من اجل ان يصبح ابن التاسعة والعشرين اصغر رئيس للوزراء( الاغتصاب السياسى) فى السودان بلد العجائب صاحب المفردات اللفظية الغريبة والامثال الطريفة زعيم حزب الامة وامام طائفة الانصارالى حين مغادرة هذه الفانية عضو منتدى نداء السودان المناهض لنظام المؤتمر الوطنى مشتت شمل التجمع الديمقراطى المعارض سابقا صاحب الهجرة الشهيرة تهتدون وتفلحون ومن بعد ذلك تهربون ثم تقبضون الثمن وتعودون الى الديار آمنين كما قال نافع على نافع بخصوص ال12 مليار جنيه التى دفعت من مال الشعب السودانى المغلوب على امره ثمنا تلك الرحلة المشبوهة والمسرحية السازجة .مندوب نظام الخرطوم لفركشة المعارضة السياسية والمسلحة وافراغها من المضمون والمعنى(الفجر الجديد ثم نداء السودان) واحسب انه قد نجح فى ذلك الى حد ما .هذا المهدى المنتظر او رسول السلام والمحبة وفى حوار اجرتة معه احدى الوسائط الاعلامية اخيرا خرج فى ثياب المنقذ او مبعوث العناية الالهية كعادتة وفى حديث غريب يدعو الى الدهشة ويلجم الالسن مفاده انهم فى نداء السودان قد توافقوا وتعاهدوا على عدم اسقاط نظام الخرطوم بالقوة ولذلك يطالب قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان(ش) بعدم التنصل من هذا الاتفاق الذى وقع فى العاصمة الفرنسية باريس(كلام رجال بالعربى عديييييل) بعد استقالة الرفيق عبد العزيز الحلو والذى لم نسمع به يوما كاعضاء فى هذا التنظيم وكأننا تمومة جرتق والادهى وأمر لم يخبرنا هذا الامام او قادتنا الاخيار عن الخيار الثانى او الخطة(ب) او البديل الانجع لاسقاط هذا النظام خاصة بعد كل تلك التضحيات الجسام التى دفع اهلنا فى السودان ثمنها الباهظ والتجارب السابقة والماثلة اثبتت ان المؤتمر الوطنى او الجبهجية عموما لايعرفون طريق الوفاء بالعهود ولا يؤمنون بلغة الحوار والمقارعة بالحجة والاحتكام الى صندوق الانتخابات والتداول السلمى للسلطة وانهم يضيقون زرعا بالممارسة الديمقراطية انقلاب 30 يونيو1989 خير دليل وبرهان وهذا ديدن كل الشواذ منهم فهم يتلفحون بالديكتاتورية ويتوشحون بالعنصرية والتعصب الدينى الكاذب لاكمال مركب النقص الذى يعانون منه بسبب الانتهاكات الجسدية او النفسية التى تعرضوا لها فى طفولتهم او صباهم الباكر .هذا الامام ظل يتحفنا على الدوام ببعض بنات افكاره التى لا تتسق مع الواقع ولا تمت للحقيقة بصلة ولا يسندها عقل ولا منطق وهى من سابع المستحيلات فقد ظل ينادى على الدوام بالديمقراطية كوسيلة او نهج نستطيع من خلالة التداول السلمى للسلطة ويصدح بها فى كل المحافل المحلية والدولية ولايدرى انه اول من قتلها وشيعها الى مثواها الاخير وهى جنين حينما تربع على زعامة حزب الامة قرابة الخمسون عاما دون منافس (افادات دكتور ابراهيم الامين ) والامر الثانى الذى لا زال فى الخاطر هو حادثة موارة جثمان الدكتور عبد النبى احمد الامين العام لحزب الامة القومى عندما رفضت بنت الحسب والنسب السيدة سارة المهدى دفن جثمانه فى مقابر أل البيت اصحاب الشرف والمقام الرفيع بحجة انه ليس منهم الملاحظ ان العنصرية تمارس ضد الموتى فكيف بالاحياء وتارة اخرى ينادى بالحكم الراشد وهو اول من قام بتسليح بعض القبائل ضد بعضها فى اقليم دارفور سابقا بواسطة وزير دفاعه اللواء فضل الله برمة ناصر والفريق مهدى بابو نمر رئيس هيئة اركان الجيش سابقا الذى افرز هذا الوضع المثير للجدل واسس لهذه العلاقات العدائية التى لازال سكان هذا الاقليم المنكوب يدفعون ثمنها ارواح وممتلكات وتشرد ونزوح ثم لجؤ وتخلف والامر الاخر هو ضيق الماعون الحزبى بابنائه مما افرز هذه الانشقاقات التى حدثت(اصلاح وتجديد .امة فدرالى.قيادة جماعية الزهاوى ابراهيم مالك ومسار ونهار ومن ثم مسمار) كل ذلك بسبب الهيمنة والكنكشة التى يمارسها أل بيت المهدى المنتظر .ان هذا المهدى هو مهندس انقلاب الترابى على الشرعية التى كان يمثل بها فى ذاك الوقت حينما تأمر مع صهره حسن الترابى ومخلفاتة وقطع الطريق على المرحوم الفريق فتحى احمد على الذى كان ينوى الانقلاب بعد تقديم المزكرة الشهيرة على النظام المتهالك والجكومة التى لاتجيد الا الكلام ففى تلك اللحظة اوحى الى صهره شيطان العصر الهالك حسن الترابى بتمثيل ذاك الدور القذر وهو جمع عدد من الضباط مسلوبى الارادة والذين لايمثلون الا انفسهم وتكوين مايسمى بالمجلس العسكرى الصورى حسب افادات ابراهيم نايل ايدام ( تسليم السلطة دون اراقة دماء) اذن فهو شريك اصيل فى هذه الجريمة البشعة التى وأدت الديمقراطية الوليدة فى مهدها(واذا الديمقراطية سئلت باى ذنب قتلت) ومن ثم ولادة ابن السفاح (نظام الانقاذ) او النظام الخالف الذى لازلنا نتجرع مراراتة كالحنظل فهذا المهدى الذى يمثل الانتهاذية السياسية فى ابشع صورها يظهر امام الجميع كاالمسيح الذى يملاء الارض عدلا بعد الظلم الذى حاق بها وقد استطاع بخبرتة الطويلة السيئة خداع الشعب السودانى ثم الرفاق فى المعارضة بطرحه العقيم الذى لم نجنى ثماره طيلة هذه الفترة ولا ادرى الى ماذا يرجع ذلك ؟ الى عدم الخبرة والتجربة السياسية ام عدم المقدرة على التحول من الفكر الثورى والعسكرى الى الفكر السياسى الذى يبيح كل شئ؟

مقالات ذات صلة