مقالات وآراء

إلي إين يتجه السودان…؟؟؟

الي أين يتجه السودان في ظل تخبط العسكر وفشل السياسيين وسكوت الشعب ، في الحقيقة لا احد بامكانه ان يتخيل صورة السودان والشعب عموما بعد خمسة سنة من الان.. كل المحللين لايمكنهم اليوم تخيل ما يمكن ان يحدث للسودان حتى في المستقبل القريب جدا ، وأكفأهم يمكنه ان يعطيك الخيارات المتاحة للسودان ما بعد تعيين بكري رئيس وزراء بعضهم يعتقد ان السودان ماض الى التقسيم ، والبعض الاخر يعتقد ان ثمة فرصة للاصلاح والثورة ، كل هذه تصورات وربما امنيات يطلقها المحللون استنادا الى اهوائهم وربما ايضا لترويج افكار من يدفع لهم ، فالمستقبل في حقيقته هو ما نصنعه نحن ، ونحن في السودان لانعرف بالضبط ما سوف نصنع ، هل سنجزئ البلاد ام سنقوم بثورة ، ومن الذي سيقوم بها ، هل المعارضة من سيقودها ، اذن كيف هي احوالنا بعد ذلك ؟..اننا في الحقيقة لا نثق في المعارضة نغرد خارج السرب ، ونعيش على الهامش وخارج ايقاع الزمن والحضارة ، بل نتجه في بعض الاحيان عكس الاتجاه ، ففي حين يتجه العالم الى مايسمى بعصر الانتماء الكوكبي ، اي ان يتحرك العالم كله بتناغم حضاري وتعاون وتفاهم مشترك مع مستوى متقارب من الحقوق والحريات والواجبات ، نحاول تقسيم انفسنا الى قبائل ، والامرُّ والادهى اننا مازلنا نخفي في دواخلنا خلافاتنا الغبية حول عرب وزرقة وجلابة لنصبح ضحية بيد من يطمع للسيطرة علينا. في الوقت نفسه فإن البشير الذي أرتقى بالسودان إلى المرتبة الأولى في قائمة الدول التي ينخرها الفساد لا يزال يتخبط فليس معقولا أن ينتظر الشعب خيرا من البشير وعصابته ، أن الخوف من المستقبل هو الذي هز قناعتي في إمكانية السلام والمحبة في السودان في ظل التناحر العنصري القبلي الذي يدفعنا الي الهاوية ، أن السؤال المحير الي أين يتجه السودان في ظل تخبط العسكر وفشل السياسيين وسكوت الشعب ؟

الطيب محمد جاده

مقالات ذات صلة