مقالات وآراء

أي محاولة من مالك عقار للالتفاف على قرارات مجلس التحرير بورشة عمل وهمي مصيرها الفشل

بسم الله الرحمن الرحيم

عبدالغني بريش فيوف
في ضربة موجعة لجهود مالك عقار وعرمان للإلتفاف على قرارات مجلس التحرير الإقليمي (جبال النوبة) ، رفض كل من العميد سدي ابراهيم شميلا منسق الشئون الانسانية بالحركة الشعبية والمدير العام للوكالة السودانية للإغاثة ، والعميد استيفن أحمد قائد الإستخبارات والتوجيه المعنوي والعسكري بالنيل الأزرق مرافقة مالك عقار وياسر عرمان للمشاركة في ورشة عمل يخطط الإثنين عقدها في الأيام القادمة في احدى عواصم الدول الأفريقية في محاولة يائسة منهما للإحتفاظ بقيادة الحركة الشعبية رغم رفض 99% من أبناء الحركة الشعبية في المنطقتين لهما.
الرئيس المكلف للحركة الشعبية السيد مالك عقار اير الذي يجلس على قيادة الحركة دون رقيب وعتيد منذ 2011 ، يظن ان لا أحد يستطيع ازاحته من قيادة الحركة ، ولن يجرؤ أهل النيل الأزرق خاصة اقتلاعه من منصبه. لكنه تفاجأ بل أصيب بشئ من الجنون عندما سمع أن الرفاق بالنيل الأزرق والإدارات الأهلية هناك أصدروا بيانين يؤيدان فيهما قرارات مجلس تحرير جبال النوبة ليدخل الرجل في هلوسة شيطانية ليلا نهارا حتى اجتمع به أنصاره ووعدوه بالوقوف معه حتى نهاية المعركة وأن لا يلتفت للشائعات التي تقول بهزيمته وفقدانه النيل الأزرق.
هكذارد الرفاق في النيل الأزرق على مالك عقار في بياناتهم وكأنهم يقولون له :أن شعباً يؤمن بالحرية إيمانه بحياته أقوى من أن يتحكم فيه طاغية…وأن شعباً يخلع عن نفسه رداء المذلة والهزيمة والهوان هو صخرة يتحطم عليها كل مستبد…وأن شعبا يستمسك بحقه في الحرية لن ينال منه ظالم …فلن يرضى بالمذلة إلآ الذليل …ولن يقنع بالخنوع إلآ جبان…ولن يستسلم للقهر إلآ العبيد!.
الرسائل الواضحة والقوية التي بعثها الرفاق والإدارات الأهلية من خلال البيانات الصادرة لم تمنع مالك عقار من الفرفرة والسعي الحثيث بكل الطرق للتمسك بالسلطة ، لكن أي محاولة منه لا تأخذ بعين الاعتبار موقف الرفاق في “المنطقتين” لن يكتب لها النجاح، وأية محاولة للالتفاف على شرعية “قرارات مجلس التحرير وبيانات الإدارة الأهلية في النيل الأزرق” غير مقبولة، ولا شك أن الورشة المقترحة من مالك وعرمان في اروشا التنزانية هي محاولة لإيجاد مخارج للأزمة التنظيمية والإدارية التي يعيشها الإثنين ، لكن “مجلس التحرير” لا يمكن أن يقبل بأي مخرج يعطي الشرعية لمن لا يستحق وينزعها ممن يستحق.
نقول ان على أولئك القلة القلية التي وقفت مع مالك عرمان وقعت تحت تأثيرلإغراءات المالية والوظيفية ، وتصوير الواقع لها بشكل مناف للحقيقة في المنطقتين والانجرار خلف الولاءات الفردية – عليها إن تنظر إلى مستقبل الحركة الشعبية لتحرير السودان كحركة تأسست من أجل تحقيق العدل والحرية والمساواة والديمقراطية ، وان تستفيد من نسبة 99% المؤيدة لقرارات مجلس تحرير -جبال النوبة والعودة للدفاع عن الشرعية والإنصياع لإرادة الشعب في المنطقتين الذي خرج ليقول لا للديكتاتورية والصنمية داخل الحركة نعم للتصحيح.
عزيزي القارئ..
لنا أن نتساءل ويعتصرنا الحيرة عن ما هي دواعي اقامة ورشة عمل في دولة تبعد آلالاف الكيلومترات عن المنطقتين وهاتين المنطقتين أولى بمثل هذه الورش للحصول على المعلومات العملية والحلقات المفقودة .. ومن الذي يمول مثل هذه الورش المكلفة جدا ..ولماذا لا تصرف هذه الأموال الطائلة في اطعام المحتاجين في معسكرات اللجوء والنزوح؟..
جيش جرار وجه له الدعوة لحضور هذه الورشة يتكون من ست عشر شخصا هم:مالك عقار، ياسر عرمان، عزت كوكو انجلو، حسين القنبلة مادرا، أستيفانوس ناصر، مامون حماد الامين، أستيفن احمد ديتو، سدي ابراهيم شميلا، إشراقة احمد خميس، عباس احمد كارا، احمد جالكو لادوا، يوسف الجزولي، ادم كرشوم نور الدين، الهادي يويف، بثينة ابراهيم دينار، ومبارك اردول.
تكلفة اقامة هذه الورشة لا تقل عن مائة ألف دولار أمريكي من عملية السفر والإقامة ثم الإعاشة ومصروف للجيب. وكان يمكن للقائمين بأمر هذه الورشة تفادي هذه التكلفة العالية لو أُقيمت هذه الورشة في المناطق المحررة ، لكن المنافقين خصوم للصدق فلا يتعاملون مع حقائق…أنهم أنصار الزيف ولا يتنفسون إلآ كذباً… انهم مع كل شيء وضد كل شيء لكنهم في النهاية مع أنفسهم ومع مصالحهم الشخصية.
وفي الختام لا يسعنا إلآ أن نشكركل من العميد سدي ابراهيم شميلا منسق الشئون الانسانية بالحركة الشعبية والمدير العام للوكالة السودانية للإغاثة ، والعميد استيفن أحمد قائد الإستخبارات والتوجيه المعنوي والعسكري بالنيل الأزرق لرفضهما مرافقة مالك عقار وياسر عرمان إلى جمهورية تنزانيا. نشكرهما على انحيازهما للشرعية كخطوة مهمة لمنع الثورة المضادة وأساطير المؤامرات التي يحكيها عرمان ومالك عقار.

مقالات ذات صلة