الأخبار

الباحث السوداني ”أحمد حسين“ : ورشة الحرية والتغيير جانبها الشفافية والمنهجية

الخرطوم ــ صوت الهامش

قال الكاتب والخبير فى مجال القانون الدولي والتفاوض وحل النزاعات، أحمد حسين آدم، إن الورشة التى أقامتها صحيفة الديمقراطي حول تقييم الفترة الانتقالية، جانبها الشفافية والمنهجية، الأمر الذي أسبغ عليها وصف العملية التنظيمية الداخلية.

 

وذكر الكاتب أن السودان يشهد مأزق مصيري ووجودي، وعلى خلفية هذا طالب الشعب السوداني، التحلي بالإرادة السياسية ”الصادقة“ لإيجاد مخرج إستراتيجي بعيدا عن مصير سيناريوهات التشظي والانهيار والحرب الشاملة.

 

وشدد على ضرورة ممارسة مزيد من المراجعة النقدية والتقييم المنهجي لتجارب السياسية.

 

منتقداً الورشة التى أقامتها صحيفة الديمقراطي حول تقييم الفترة الانتقالية، وأضاف ”نرجوا من الإخوة في الحرية والتغيير المجلس المركزي، وشمول قوانا الديمقراطية، ان يستفيدوا من كل النقد الذي صاحب مشروع الورشة ومداولاتها وألا يكتفوا بهذا الجهد.“

 

داعياً إلى بذل الجهود في المستقبل لتدارس تجربة فترة الانتقال يشارك فيها كل الراغبين والفاعلين لتحقيق سلامة ونجاح وسلاسة الانتقال وصولا إلى إنجاز ملفات الانتخابات، وتوطين الديمقراطية، والسلام المستدام، وإقامة العدالة، والازدهار الاقتصادي، والمساواة الاجتماعية.

 

وقال حسين، إن عنوان الورشة الذي جاء تحت اسم ”تقييم الفترة الانتقالية“ ليس دقيقا، وأضاف ربما أن المنظمين يقصدون تقييم ما انقضى من الفترة الانتقالية، أي الفترة أو المرحلة التى تولت فيها قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزى) مقاليد الشأن الوطني ممثلة للمدنيين.

 

وتابع بالقول : ”لكن بما أن الورشة تقييمية ويشارك فيها قادة الحرية والتغيير كان يجب أن تكون سقوف المعايير عالية على المستوى النظري والعملي، وأول ذلك أن يضبط ويدقق فى استخدام المصطلح، عوضاً عن إهماله، والذي بلا شك يمثل آفة من آفات الممارسة السياسية فى بلادنا.“

 

ويرى أن التخبط وعدم الدقة فى استخدام المصطلحات والتعابير دائما يقود إلى التشخيص الخاطئ وبالتالى الحصول على حلول ونتائج خاطئة.

 

ولفت حسين في مقال له حصلت عليه صوت الهامش، إلى أن تجارب عمليات وجهود التقييم الناجحة والمسؤولة دائما تُعقد وتنفذ من أسفل الى أعلي وليس العكس، ذلك أن من أكبر أخطاء التجربة السابقة هو ”فوقيتها وصفويتها ونخبويتها المريعة.“

 

وأردف بالقول : ”كان ينبغي أن تكون عملية التقييم فرصة ثمينة لانخراط الحرية والتغيير مع الجماهير لتجديد العمل معها من أجل دفق ثوري جديد يعيد مسار الانتقال الديمقراطى إلى مساره الصحيح.“

 

 

منوهاً إلى أن الفاعلين الرئيسيين هم أساس ونجاح أو فشل الانتقال.. وزاد ”ولا شك أن الحرية والتغيير بكل مكوناتها وفصائلها لا تمثل كل الفاعلين الأساسيين فى عملية الانتقال الديمقراطي، وبالتالي لكي تكون عملية التقييم جادة ومسؤولة كان ينبغي أن تكون شاملة من ناحية المشاركين من أصحاب المصلحة الأساسيين، إضافة إلى الشمول من ناحية القضايا والموضوعات التي تتعلق بمرحلة الانتقال الديمقراطي.“

 

 

وعلى الرغم من عدم مشاركة رئيس الوزراء الانتقالى، عبدالله حمدوك في مشهد التقييم النقدي للورشة، قال الكاتب إن أغلب الذين كانوا كمقدمين للأوراق أو مناقشين أو مديرين للجلسات ممن شاركوا فى مؤسسات الانتقال سواءً كان ذلك فى الوزارات أو مؤسسات الحرية والتغيير المجلس المركزى التى تشرف علي الانتقال، أو بعض الذين يرتبطون بالحرية والتغيير بشكل أو آخر.

 

وتابع قائلاً : ”على الرغم من إشادتي بروح المسؤولية التى تحلى بها بعض المشاركين الذين قدموا اعترافات واعتذارات بالأخطاء والفشل، بيد أن عمليات التقييم الجادة والمسؤولة تعقبها إجراءات وتدابير جادة ومسؤولة فى إطار الإصلاح وتصحيح المسار إذا كان ذلك عبر مراجعة الرؤية والإستراتيجية، إضافة إلى التغيير فى الرموز و القيادات، نرجوا أن يكون هذا هو الاتجاه فى المستقبل القريب.“

مقالات ذات صلة