الأخبار

‏‎‫منظمتي كفاية وهيومن رايتس ووتش : علي الكونغرس الأمركي تشديد العقوبات علي الحكومة السودانية‬

‫واشنطن : صوت الهامش ‬

‏‎‫قدمت منظمتي كفاية وهيومن رايتس ووتش في جلسة الإستماع حول سجل حقوق الانسان والعقوبات في السودان مساء امس الثلاثاء امام الكونغرس الأمريكي، برئاسة رئيس مفوضية حقوق الأنسان هولتغرين تقريرا شاملا عن وضع حقوق الإنسان في السودان .‬

‏‎‫هذا واوضحت جيهان هنري الباحثة بمنظمة هيومن رايتس ووتش ان الحكومة السودانية لاتزال تواصل في عقد تحالفات جديدة بالرغم من وعدها بالتعاون في مكافحة الارهاب والهجرة وغيرها من المسائل ذات الاهمية للولايات المتحدة والاتحاد الاروبي ، ولم تحرز اي تقدم في مجال حقوق الانسان بشأن المساءلة عن الجرائم الخطيرة في دارفور واماكن اخري ، وقوانينها تضمن حصانات للجرائم التي ترتكبها قوات جهاز الأمن ،وعلي الإدارة الامريكية تحسين وضع حقوق الانسان في السودان ، و ان تبدأ بوضع معايير لحقوق الانسان في تقييماتها للمضي قدما. ‬


وفرضت الولايات المتحدة الامريكية العقوبات الاقتصادية على السودان عام 19977، بقرار تنفيذي رقم 13067 من الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، بموجب القانون الأمريكي للطوارئ الاقتصادية، وتم بموجبه تجميد الأصول المالية السودانية، ومن ثم فرض حصار اقتصادي يلزم الشركات الأمريكية بعدم الاستثمار والتعاون الاقتصادي مع السودان سبب سياسات نظام البشير .

وانتقدت جيهان هنري الولايات المتحدة بانها رفعت العقوبات عن السودان في 13 يناير 2017 ، ولم تضع اي معيار لمعرفة التقدم التي احرزتها الحكومة السودان في مجال حقوق الانسان، في اشارة الي انها لم تقوم بإصلاحات تشريعية اساسية تتماشي مع معايير حقوق الانسان.‬

‏‎‫
وشددت جيهان بأن لاينبغي علي الولايات المتحدة تطبيع علاقاتها مع السودان دون احراز تقدم كبير في مجال حقوق الانسان ويجب عليها اتخاذ تلك المسائل لفرض عقوبات شاملة علي الحكومة وافرادها.‬
‏‏‎‫
هذا واوضحت ان سجل الحكومة السودانية في مجال حقوق الإنسان اتسمت منذ عقود بانتهاكات جسيمة ومنهجية لحقوق الانسان والقانون الانساني ، في كل من دارفور و جنوب كردفان والنيل الازرق ومنعها للمنظمات الانسانية لتقديم المساعدات للمتضررين.‬
‏‏‎‫
وبينت جيهان ان الحكومة السودانية مازالت تواصل استخدام العنف والقمع لإسكات المعارضين وتستخدم قواتها الامنية لتفريغ المظاهرات ،مشيرة الي ان جهاز الامن مازال يتمتع بسلطات واسعة النطاق وتقوم باعتقال واحتجاز والتعذيب واستهداف قادة المجتمع المدني والناشطين والصحفيين.‬

‏‎‫ومن جانبه قال منسق السياسات بمنظمة كفاية الامريكية عمر قمرالدين إسماعيل امام لجنة الكونغرس الأمريكي توم لانتوس لحقوق الإنسان ان علي الكونغرس مواصلة الضغط علي النخبة الفاسدة بالسودان وتجديد العقوبات الأمريكية علي السودان وتشديد اجراءات مكافحة غسيل الاموال ، منتقدا بشدة ادارة اوباما مبينا انها تلغي النقطة الوحيدة للنفوذ الامريكي علي السودان مقابل مكاسب غير مؤكدة علي المدي القصير .‬
‏‏‎‫
وبين عمر اسماعيل في تصريحاته امام اللجنة والتي اطلعت عليه “صوت الهامش” ان الحرب والقمع وانتهاكات حقوق الانسان والدكتاتورية ما زالت متواصلة في الاشهر الماضية وليست هناك إجراءات إيجابية تبرر تخفيف العقوبات علي السودان ، ويجب علي قيادة الكونغرس اتخاذ تدابير ضرورية لمكافحة غسل الاموال وفرض عقوبات حديثة لحماية حقوق الانسان وبناء حكومة شاملة .‬
‏‏‎‫
وقال “اسماعيل” يجب دعم الجهود الرامية الي الغاء الأمر التنفيذي الذي صدر في يناير بتخفيف العقوبات ، ومكافحة الارهاب ،وضمان حرية الاديان ومكافحة الفساد عبر استهداف اصول المسؤولين عن الفظائع والانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان . ‬

‎‫وفي يناير 2017 وقع الرئيس اوباما امر تنفيذي بتخفيف العقوبات علي السودان ، وشملت رفع الحظر التجاري والغاء حظر الاصول المجمدة لمدة ستة اشهر حتي تتمكن الولايات المتحدة من تحديد ما اذا كان رفع العقوبات سيتم ازالتها نهائيا، وبموجب ذلك يمنح الترخيص العام اعفاء مؤقتا من الحظر التجاري.‬

‏‎‫وحث “اسماعيل” إدارة ترمب على استخدام قانون المساءلة العالمية لحقوق الإنسان ماغنيتسكي الذي أصبح قانونا في نهاية العام الماضي كأداة أخرى يمكن استخدامها لوضع عقوبات على المسؤولين السودانيين الفاسدين.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. l
    ي سلااام أخي دكتور ابكر أ اسماعيل…اهنيك وإهني نفسي لوجود هذا العقل المتفتح في وطننا السودان.
    لقد قدمتا محاضره في غاية الروعه…قمت بسماعها عدة مرات وفي كل مره كنت ازداد اعجابك بتحليلك الذي ليس فيه انحيازا بل هو رأي واضح وضوح الشمس للهوية السودانيه المهزومه التي لا يمكن أن نفصلها من القضيه الاساسيه وهي قضيه المركز والهامش..لدي بعض الاستفسارات التي لا يسع طرحها الآن ولكن اتمني ان ألتقي بك يوما ما لمزيد من النقاش…اسماعيل سالم