مقالات وآراء

معارضة القاعات والشعارات

ربما يتساءل الكثير أو البعض منا هل حقا في السودان توجد معارضة ، أم فقط هو مجرد خيال وهمي وأقوال الإعلام وما تكتبه بعض الأقلام أم ماذا؟.
ففي كل يوم نرى حركات وشعارات في مواقع التواصل الاجتماعي والندوات ، لكن على أرض الواقع لانرى هذه المعارضة غير الكلام والمؤتمرات والمسميات ، نداء سودان ونداء شيطان وغيرها من الوهم السياسي في الساحة السياسية بصفة خاصة وعلى الساحة الوطنية بصفة عامة وبالتالي نجد مجموعة من الأسئلة تطرح نفسها بنفسها ماهو دور المعارضة ؟.
فإذا رجعنا إلى خطبهم نجدها رنانه ولكن بدون اي فعل ، واذا نظرنا الي المعارضة نجدها أما معارضة شعارات واما معارضة قاعات واما معارضة فنادق مثل معارضة نداء السودان . ليبقى السؤال المطروح هل حقا كل الأحزاب السودانية المعارضة والحركات تتوفر عليها كلمة أو رأي، أما أنها تعارض فقط من أجل المعارضة وخلق البلبلة في الإعلام حتى يقال قال فلان؟. هذا السؤال جوابه واضح كالشمس والواقع الذي نعيشه هو الذي يجيب عنه خاصة نحن الشعب مراقبين للمشهد السياسي الذي يحتضر عند كل يوم .
فكل الأحزاب تقول كلمتها ليس من أجل الإصلاح وإيجاد مخرج عادل لمشكلة الوطن ، وإنما تعارض فقط من أجل المعارضة وخلق البلبلة ، فهي تعارض ولكن عندما تقول لها ما هو الحل في نظركم؟ يكون الجواب على سؤالك هو إبحث عن الحل بنفسك.
وبالتالي تبقى الأحزاب المعارضة والحركات مجرد خلية نائمة تستيقظ متى شاءت وتقول كلمتها إلا في القاعات والندوات والمؤتمرات مثلما حصل في باريس لنداء السودان .
الطيب محمد جاده

مقالات ذات صلة