الخرطوم ــ صوت الهامش
أحيا آلاف السودانيين، هذا الإثنين، الذكرى الرابعة لثورة ديسمبر التي أطاحت بنظام الرئيس المعزول عمر البشير في عام 2019، للمطالبة بالتحول الديموقراطي وتسليم السلطة للمدنيين.
وتجمع آلاف الأشخاص بالعاصمة الخرطوم وعدد من المدن وهم يحملون الأعلام السودانية وصور شهداء الثورة ورددوا هتافاتها ”حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب، الثورة ثورة شعب والعسكر للثكنات والجنجويد ينحل.“
وأحرق المتظاهرون إطارات السيارات القديمة، وأغلقوا بعض الطرقات، وحاول المتظاهرون في جنوب الخرطوم الوصول للقصر الرئاسي، غير أن قوات الشرطة المنتشرة بكثافة بمناطق وسط الخرطوم، تصدت لهم بالقنابل الصوتية والقنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى سقوط مصابين نقلوا لمستشفى الجودة، القريب من نقاط تجمع التظاهرة.
وكانت السلطة العسكرية الحاكمة في السودان، قد استبقت دعوات الخروج لإحياء ذكرى الثورة بإعلان”الإثنين“، عطلة رسمية في جميع أنحاء البلاد.
كما أغلقت الكباري الرابطة بين مدن العاصمة الثلاث، وأغلقت أيضاً الطرق المؤدية لمحيط قيادة الجيش السوداني، ونشرت قوات إضافية من الشرطة والجيش بعدد من المناطق.
وندد المحتجون بالانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة الانتقالية الثانية، وطالبوا بوقف انتهاكات حقوق الإنسان التي لا تزال تُرتكب في السودان.
وكانت تنسيقيات لجان المقاومة، دعت السودانيين بالخروج لإحياء ذكرى ثورة ديسمبر التي صادفت يوم إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان.
وقد رفع المتظاهرون شعارات تنادي بعودة الحكم المدني وارساء السلام والدعوة للحوار للخروج من الازمة السياسية في البلاد.
وفي ديسمبر 2018 انطلقت الاحتجاجات ضد نظام الرئيس المعزول عمر البشير، تنديدا بالتردي الاقتصادي آنذاك.
واستمر حراك الشارع عدة أشهر حتى أبريل 2019 حينما عزل الجيش الرئيس آنذاك عمر البشير، وتوافق قادته مع قادة الاحتجاجات من القوى السياسية ”قوى إعلان الحرية والتغيير“ على فترة انتقالية تمتد لـ 39 شهرا قبل أن تعدل لتصبح 54 شهرا عقب توقيع اتفاق سلام في جوبا مع الحركات المسلحة في أكتوبر 2020.
وعقد إستيلاء الجيس على السلطة في 25 أكتوبر 2021، لم تتوقف التظاهرات والاحتجاجات، ولا زالت حشود الشعب السوداني تنزل للشوارع للمطالبة بالحكم المدني الكامل.
وإن اختلفت مطالب المحتجين من مظاهرة إلى أخرى إلا أن الثابت فيها دائم هو ”المطالبة بمدنية الدولة“ وظلوا يؤكدون على سلمية حراكهم.
تعليق واحد
Good way of telling, and good article to obtain data about my presentation subject,
which i am going to deliver in institution of higher education.