الأخبار

لاجئي النيل الأزرق في جنوب السودان يعيشون في العراء بلا امن أوغذاء

دورو : صوت الهامش

تزداد معاناة لأجئي النيل الأزرق بمعسكرات اللجؤ في محافظة المابان بولاية شرق النيل بجنوب السودان خاصة بعد الأحداث الاخيرة التي شهدتها معسكر دورو بعد إن تعرض لهجوم عنيف من قبل مسلحيين بالاسلحة النارية الثقيلة في مشهد إنساني مروع وفي إنتهاك واضح لحقوق الإنسان وحقوق اللاجئين حينما شهدت المنطقة المحيطة بالمطار الذي يقع بالقرب من المعسكر وابل من الرصاص تجاه ثكنات اللاجئين مما دفعهم للهروب من منازلهم بينما لجأ البعض إلى مخيمات اليونيمس والبعض الاخر نزح لداخل الاراضي المحررة خوفاً من اصوات الاعير النارية الكثيفة ومن تبقي منهم الان يعيشون في العراء في مشاهد انسانية مروعة.

كيف بدأت الأحداث:

تؤكد مصادر تحدثت للصحيفة إلى ان الأحداث بدأت بالمابان إثر اعتقال عدد من التجار اللاجئين البالغ عددهم (8) في يوم 17/12/2016 بعد إن اتهموا من قبل السلطات المحلية بتهريب بضائع من اثيوبيا مما تعرضوا للضرب المبرح والتعذيب في المعتقل الى ان توفى احدهم في المعتقل بتاريخ 23/12 حسب التقرير الطبي الذي ذكر سبب الوفاة تعرض المتوفي للضرب بالة حادة وكسر في الرقبة الأمر الذي دفع عدد من قادة اللاجئين في المخيمات لمقابلة المحافظ للتباحث معه حول الامر لاطلاق سراح المعتقلين الاخرين لكن كل المحاولات باءت بالفشل دون اطلاق سراح بقية المعتقلين.

جحيم يخيم على سماء المعسكر:

في يوم 25 تفاجأ اللاجئين بتعرض معسكر دورو إلى هجوم من قبل قوات نظامية بالاسلحة النارية الثقيلة مما شهدت المنطقة المحيطة بالمطار وابل من الرصاص تجاه ثكنات اللاجئين مما دفع الامر اللاجئين للهروب لإنقاذ حياتهم من جحيم النيران الكثيفة فهربوا من منازلهم المتواضعة في المعسكر للاحتماء بمخيمات بعثة الامم المتحدة ” يونيمس ” والبعض الاخر نزح لداخل الاراضي المحررة في السودان ومن تبقي منهم الان يعيشون في العراء في مشاهد انسانية مروعة.

ايادي ناعمة بريئة تقتل:

بعد ان خيم وابل النيران على معسكر دورو هرب بعض الاطفال الى السوق الذي يقع بالقرب من المخيمات سوق “البونج” لكن تلك القوات لاحقتهم بعد ان شنت الهجوم على المعسكر لتعتدي عليهم لترتكب فظائع بحق الاطفال الابرياء الذين يعملون بالسوق من اللاجئين مما قتل العشرات منهم بصورة بشعة دون مراعاة لحقوق الطفل وحقوق اللاجئين، مما هرب بعض من الاطفال الذين شاهدوا اخوتهم في مناظر إنسانية بشعة والتوجه الى الادغال ليحسبوا ضمن سجلات المفقودين وغالبيتهم من معسكر باتل.

تشكيل لجان للتقصي في الأحداث:

تم تشكيل لجنتان للتحقيق وتقصي الأحداث لكن تلك اللجنتان لم تعد اي نوع من التقرير او نتيجة التحقيق الى ان تم تشكيل لجنة اخرى بصلاحيات واسعة من كبار رجال الدولة في جنوب السودان للتحقيق في الحادثة لكن حتى الان لم تفتي تلك اللجان بأي من المعلومات الدقيقة حول الاعتداء على اللاجئين في المعسكر.
الجدير بالذكر ان مقاطعة المابان تحوي اربعة معسكرات كبيرة للاجئي النيل الأزرق وهى معسكر كايا (18610) لاجىء ولاجئة، ويوسف باتل (39000) لاجىء ولاجئة، ودورو (47160) لاجىء ولاجئة، وجندراسا (17200) لاجىء ولاجئة ويبلغ العدد الكلى للاجئين بمقاطعة المابان وحدها اكثر من (1220000) حسب احصائيات المجموعة السودانية للديمقراطية اولاً.

مقالات ذات صلة