الأخبار

قوى المعارضة تحشد للتظاهر لإسقاط النظام وواشنطن تحذر رعاياها

الخرطوم : صوت الهامش

دعت قوى المعارضة السودانية جماهير الشعب إلى الاحتشاد اليوم الأربعاء لا لمجرد الهتاف وإنما للاتفاق على مطالب عادلة لشعب ثائر، مطالب مشروعة تزيل العقبات التي تعترض طريق الشعب للحرية والعيش الكريم.

وفي بيان لها، اطلعت عليه (صوت الهامش)، ركزت المعارضة تلك المطالب في مطلب واحد هو رحيل النظام … نعم … على البشير أن يرحل الآن وفورا؛ لأنه اغتصب السلطة بالقوة الغاشمة واستمرأ الحكم بالقوة، وقتل الآلاف من أبناء شعبنا، وقسّم البلاد وأهدر كرامة الإنسان وفشل في توفير لقمة العيش الكريم لمواطنيه، ولأنه راعِ الفساد والمفسدين.

وفي بيانها قالت قوى المعارضة: ” فى لقاء الأربعاء سنقول للطاغية الفاسد ارحل، وسنقول لبعضنا البعض أننا قد قررنا استعادة بلادنا ولن نهدا إلا بالنصر وهو مبتغانا.”

وحددت قوى المعارضة مكان وزمان الاحتشاد بميدان الأهلية بالقرب من منزل الزعيم الأزهري في الساعة الثالثة عصرا، والانتقال إلى دار الأمة حيث تكون هنالك مخاطبة سياسية تجسد وحدة الصف الوطني ومؤتمر صحفي يعلن للرأي العام الخطوات التالية في طريق الحرية والكرامة والعدالة.

وقالت: “فليكن اليوم نقطة فارقة في تاريخ شعبنا وبلادنا يرسم للأجيال معاني الصمود والكبرياء والوفاء في طريق أكتوبر وابريل.”

وفي بيان لحركة تحرير السودان قيادة مني مناوى، أكدت الحركة على وقوفها بثبات على حقوق الإنسان الأساسية وحرية الرأي والتعبير عن طريق الوسائل السلمية وإدانتها بشدة للقمع العنيف والسياسة البربرية التي ينتهجها النظام ضد المظاهرات السلمية.

ودعت الحركة جميع منظمات حقوق الإنسان والبعثات الدبلوماسية للبلدان الديمقراطية في الخرطوم إلى إدانة هذه الجريمة الوحشية، والتحرك فورا لوقف الهجمات على المدنيين وإجراء تحقيقات بشأن العنف الأخير.

ومن جانبها، أكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان قيادة مالك عقار، وقوفها مع مقاومة الميزانية الكارثية وتصعيد العمل الجماهيري ووحدة المعارضة.

وقالت الحركة، في بيان لها، إنها تدعم خطوات التصعيد ومقاومة سياسات النظام الاقتصادية وتعدياته على الحريات وتتمسك بحق شعبنا في التغيير، وتشيد بالتظاهرات وتدعو الجماهير إلى المشاركة في كل الفعاليات المستقبلية.

وأكدت الحركة تأييد ودعم كل عمل من شأنه أن يؤدي إلى إزالة النظام وتحقيق السلام وربط قضيتي الديمقراطية والسلام كحزمة واحدة.
كما دعت الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى المزيد من تنسيق عمل المعارضة في الداخل والخارج وتوحيد الخطاب المعارض لمزيد من تصعيد العمل الجماهيري.

إلى ذلك، أكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال قيادة عبد العزيز الحلو، وقفتها الصلبة مع الجماهير الثائرة والقوى المعارضة في ذات الخندق النضالي.

وشددت الحركة في بيان لها على عزمها على العمل مع تلك القوى الثائرة يدا بيد من أجل سودان جديد خال من الاستبداد و مفعم بالحرية و العدالة و المساواة و مزدان بالتنوع و التعدد الثقافي و الاجتماعي و السياسي.

ووجهت الحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال كافة عضوية الحركة و تشكيلاتها و أصدقائها للانخراط الجدي و الفعال و تقديم أقصي درجات التضحية من اجل انتصار إرادة شعبنا و هزيمة نوايا الطغمة الإسلاموية الشريرة.

على الجانب الآخر، وجهت السفارة الأمريكية في الخرطوم تحذيرا إلى رعاياها بتوخي الحذر وعدم الاقتراب من ميدان الأهلية في أمدرمان حيث دعت قوى المعارضة السودانية إلى الاحتشاد اليوم الأربعاء.

ونوهت السفارة في بيان لها، عن أن التظاهرات تواجَه بتواجد أمني مكثف من جانب السلطات السودانية، مشيرة إلى إطلاق قوات الشرطة للغاز المسيل للدموع وإقدامها على اعتقال المتظاهرين.

وشهد أمس الثلاثاء قمع الأجهزة الأمنية السودانية لتظاهُرة سلمية دعا لها الحزب الشيوعي رفضاً لميزانية 2018 التي أجيزت مؤخراً، والتي اعتمدت بصورة كلية علي الجبايات والضرائب؛ وقد أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ، فضلاً عن استخدام (الهروات) في ضرب المتظاهرين الذين سيروا موكب علي طول شارع (الجمهورية) شرقي الخرطوم .

ومنعت الشرطة يساندها جهاز الأمن وصول المحتجين إلى مبنى أمانة حكومة ولاية الخرطوم والتي كان يعتزم الحزب الشيوعي تسليم الحكومة مذكرة يعلنون فيها رفضهم القاطع للموازنة الكارثية.

وتشهد مدن السودان منذ نحو أسبوعين احتجاجات متفاوتة علي ارتفاع أسعار السلع الضرورية ووصولها لأرقام غير مسبوقة.

مقالات ذات صلة