الأخبار

شبكة نسوية :انتهاكات واسعة لقوات الدعم السريع بجنوب كردفان

 

 

بورتسودان ـــ صوت الهامش

 

قالت شبكة صيحة ـــ منظمة نسوية ـــ انها قامت بمتابعة العديد من الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بشكل متكرر في ولاية جنوب كردفان وإقليم جبال النوبة.

 

وحذرت من إستمرار تجاهل المجتمع الدولي والقوى السياسية المدنية والحزبية لقضايا الانتهاكات التي تتعرض لها النساء خاصة جرائم العنف الجنسي، بينما تستمر مليشيات الدعم السريع في ارتكاب أفظع الانتهاكات والتي أصبحت تتم ممارستها بشكل منهجيّ بغرض التهجير والقضاء على وجود المزارعين في مناطق جنوب كردفان.

 

 

في نهاية ديسمبر 2023 قامت قوات الدعم السريع بالهجوم على محلية هبيلا في جنوب كردفان، حيث تعرضت العديد من القرى الى هجوم عنيف من مليشيا قوات الدعم السريع نتج عنه مقتل عدد من المواطنين والأطفال والنساء، كما تم حرق البيوت ونهب الممتلكات والمحاصيل والقطعان،فضلا عن حرق قريتين بالكامل.

 

ولفتت صيحة، ان تلك الاحداث أدت إلى موجة نزوح حادة فقد بلغ عدد النازحين 9,894 نازح ونازحة اى نحو 1596 أسرة، بينما بلغ عدد المفقودين 52 شخصًا.

 

 

ونوهت الى ان قوات الدعم

وفى التاسع من فبراير 2024 استهدفت القرى المأهولة

بالمزارعين وقتلت سبعة من الشباب واختطاف ثلاث عشرة فتاة وأخذهنّ إلى جهة مجهولة، تبيّن لاحقًا وفقًا لتقارير عن نشطاء محليين أنّه تم أخذهنّ إلى مناطق سيطرة الدعم السريع، حيث تتراوح المختطفات ـــ وفقا لتقارير محلية ــــ بين سبعة عشر إلى ثلاثين عامًا.

 

ولاحقا ـــ وبعد عدة أسابيع من حادثة الاختطاف صرّح زعيم الإدارة الأهلية أنّه قد تم الإفراج عن ثلاث من النساء المختطفات بواسطة مليشيا الدعم السريع بعد ثلاثة أسابيع من احتجازهنّ وهنّ في طريقهنّ إلى أسرهن، إلا أن بقية النساء اللواتي تم إطلاق سراحهنّ ما زلن في مناطق سيطرة الدعم السريع نظرًا لتعذّر جهود إجلائهن.

 

 

ونبهت صيحة ان اختطاف النساء والفتيات في محلية هبيلا وأرياف جنوب كردفان لا ينفصل عن تاريخ الممارسات الشنيعة لمليشيا الدعم السريع والمليشيات القبلية وتاريخها المعروف في ارتكاب الفظائع ضد المجتمعات المستقرة في تلك المناطق لعقود من الزمان تحت رعاية الحزب الحاكم سابقا المؤتمر الوطني ونظام البشير، والذي مكّن المليشيات القبلية وقنّنَ وجودها بتشكيل الدعم السريع؛ حيث تمددت الانتهاكات في أعقاب حرب 15 إبريل.

 

 

إنّ آثار الحرب المدمّرة أدت إلى انهيار شامل في القطاع الصحي، مما أدى بالتالي لحرمان النساء والفتيات من تلقي خدمات الصحة الإنجابية والصحة العامة، وزيادة معاناة النساء اللاتي تعرضن لجرائم العنف الجنسي بسبب ضعف الوصول إلى الرعاية اللازمة أو الحصول على خدمات الصحة الإنجابية وغيرها من الخدمات.

 

وتعاني مناطق جنوب كردفان وجبال النوبة من انقطاع خدمات الاتصالات والانترنت منذ الأسبوع الأول من فبراير مما يزيد من صعوبة توثيق الانتهاكات وإيصال العون إلى النساء والمجتمعات المحلية المتضررة ويضعف إمكانية تقديم الخدمات.

 

إن استمرار صمت وتجاهل المجتمع الدولي والنخب السياسية لجرائم العنف الجنسي والإصرار على عدم المطالبة بمحاسبة الجناة سيؤدي بالضرورة إلى استمرار دوائر العنف والمزيد من التمزيق للنسيج الاجتماعي في السودان.

 

 

وجددت صيحة فى تقرير لها؛ مطالبتها المجتمع الدولي باستصحاب المحاسبية ومعاقبة مرتكبي هذه الجرائم إذا كانت هنالك جدّية في الوصول إلى سلام دائم في السودان.

مقالات ذات صلة