الأخبار

تقرير لمجلس الأمن : فرصة إنتقال ديمقراطي حقيقي في السودان تواجه خطر التلاشي

نيويورك ــ صوت الهامش

 

بعد مرور أكثر من 10 أشهر على الإنقلاب العسكري الذي جرى في 25 أكتوبر 2022، في ظل غياب حل سياسي، قال تقرير لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، إن فرصة إنتقال ديمقراطي حقيقي في السودان تواجه خطر التلاشي.

 

مشيراً إلى تخلي النظام العسكري، عن الإنجازات التي حققتها الحكومة الانتقالية المُطاح بها، محذراً من أن ذلك يهدد بعكس مسار المكاسب المهمة مع استمرار التدهور الاقتصاد وتزايد الاحتياجات الإنسانية.

 

جدد التأكيد على أهمية تهيئة السلطات بيئة موثوقة ومواتية للعملية السياسية بالوقف الفوري لاستخدام القوة المفرطة واعتقال واحتجاز المتظاهرين وضمان حرية التجمع السلمي.

 

كما عبر عن قلقه إزاء تصاعد العنف القبلي والتهديدات المتزايدة لسكان البلاد لا سيما أعمال العنف المروعة في دارفور والنيل الأزرق التي أسفرت عن مئات القتلى وموجات جديدة من النزوح القسري.

 

طالب التقرير الذي طالعته صوت الهامش، السلطات والحركات الموقعة على إتفاق جوبا الوفاء بالالتزاماتها وفقاً لإتفاق جوبا وتعجيل تنفيذ الترتيبات الأمنية الإنتقالية، علاوة على تنفيذ الجوانب الأخرى من الإتفاق الذي قال احرز فيه تقدم أقل.

 

نبه إلى أن عدم إستدامة المكاسب التي تحققت في الترتيبات الأمنية بدارفور، ما لم تعالج بفعالية للاسباب الجذرية للنزاع الذي يتعلق بمسألتي الحقوق في الأراضي والعدالة.

 

لتحقيق ذلك، طالب التقرير بإنشاء مفوضية للأراضي في اطار مسار دارفور لإتفاق جوبا، وذلك لتسوية المنازعات على ملكية الأراضي وإنشاء آليات للعدالة الإنتقالية الحد من الإفلات من العقاب على الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في دارفور والمنطقتين.

 

كما طالب السلطات بكفالة إتخاذ جميع التدابير لمنع العنف القبلي وإنهاء الأعمال العدائية بين المجتمعات المحلية ومعالجة الأسباب السياسية والأمنية والعمل مع جميع شرائح المجتمع لتعزيز المصالحة.

 

داعيا جميع أصحاب المصلحة إلى ضمان تمثيل المرأة ومشاركتها المجدية في العملية السياسية.

كما عبر عن قلقه إزاء تدهور الاقتصاد وتأثير نقص الكهرباء والوقود والغذاء والسلع الأساسية الأخرى بشدة على سُبل العيش.

 

نوه التقرير، الذي يُغطي الأحداث التي جرت في السودان، في الفترة 6 مايو إلى 20 أغسطس، وأنشطة يونيتامس والمساعدات التي قدمتها، نوه إلى تفاقم الحالة الإنسانية، إذا يواجه السودان زيادة مطردة في مستويات إنعدام الأمن الغذائي.

 

في غضون ذلك ونتيجة لاستمرار إنعدام الأمن في دارفور واجزاء أخرى بالبلاد، أكد استمرار النزوح الواسع المطاف في ظل غياب آفاق للحلول فورية، حيث هناك أكثر من 3,7 ملايين نازح داخليا في جميع أنحاء البلاد.

 

كما أشار إلى مواجهة المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها عقبات في عملياتها.

 

موضحاً أنه في 16 مايو الماضي، طلبت الأمم المتحدة إلى مفوضية العون الإنساني الإتحادية، منح الاذن بالوصول البري إلى كاودا بجنوب كردفان، غير أن لم يتم على الرغم من موافقة كبار المسؤولين الحكوميين، كما وقع 123 حادثا امنيا أثر على الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.

 

كما أكد استمرار الفراغ الدستوري بالبلاد، مع غياب حكومة تؤدي وظائفها بالكامل وبقيادة مدنيين وكما لم تنجح عدة محاولات لتسيير التوصل إلى توافق جديد بين القوى السياسية والجيش.

مقالات ذات صلة