الأخبار

باحث سوداني يُطالب بتحويل حادثة محامي المتهمين بإنقلاب يونيو لنقطة ضد العنصرية

الخرطوم ــ صوت الهامش

طالب الباحث والأكاديمي السوداني، أحمد حُسين آدم، أن تكن حادثة العنصرية التي استهدف بها أحد محامي الدفاع عن المتهمين بإنقلاب الثلاثون من يونيو، مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، المقال لقمان أحمد، أن تكن ”نقطة تحول حقيقية وصادقة ضد العنصرية وأدعيائها الفجرة.“

وأضاف أنه يجب ألا تمر الحادث الني وصفها بالمقيتة، مرور الكرام، وأن يُعاقب ”هذه الدعي المتخلف علي جرمه الذي اقترفه منتهكا كافة المعايير..“

وقال حسين : استمعت للتسجيل المقيت الموغل في العنصرية والتخلف والاستلاب، و الذي انتهك كافة المعايير والخطوط الحمراء الدينية، و الأخلاقية، والانسانية، والمهنية، وذلك في التسجيل الصوتي أثناء محاكمة المخلوع.

حيث سب أحد المحامين الدين الاسلامي، في نهار رمضان، وتفوه بألفاظ عنصرية نابية ضد الأستاذ لقمان أحمد مدير التلفزيون السابق، حيث قال ”العبد أب نخرين“ وغيرها من ألفاظ يعف اللسان عن ترديدها.

ووصف حسين، المحامي بالمريض، والمستلب والمتخلف خارج أطر وسياقات التاريخ والعصر والقرن الذي يعيش فيه، ومضيفا بأن زميله الآخر كان متماهيا ومستمرئا لتعليقاته البذئية والتي تنم عن مرض عنصري عضال وحالة انكار عميقة شائهة لمعني ومغزي تكوين وهوية السودان الأصيلة المتفردة الرائعة.

وأعرب عن أسفه وحزنك لجهة أن هذه الظاهرة ليست طارئة أو سطحية، فسبق أن عالجها و خاطبها العلامة فرانسيس دينج، تحت عنوان ” المسكوت عنه” ، كما أن المرحوم الدكتور منصور خالد قد ناقشها باستفاضة في كتبه وأسفاره.

وذكر حسين في مقال له طالعته (صوت الهامش) أن هذه الظاهرة المرضية المتخلفة، عميقة الجذور في المجتمع السوداني والذي يعاني الكثيرين منه من أزمة هوية خطيرة وانكار غريب للذات.

ورأى أن هذه الفعلة ”الشنعاء والاساءة البالغة“ ليست ضد لقمان أحمد وحده، بل انها اساءة ضد الشعب السوداني وأخلاقه وحقيقة ذاته وتكوينه، وضد الدين والانسانية والحقوق المدنية والسياسية، وهي قضية رأي عام حقيقية.

لذلك، طالب المحامين والقانونيين كافة إدانة هذه الاساءة الشنيعة، لجهة إنها اساءة للقانون والمهنة، كما دعا كافة قوي المجتمع السوداني لادانة هذه الحادثة.

كما ناشد الأستاذ لقمان إلى متابعة هذه القضية عبر القضاء، وألا يتنازل مهما كانت الضغوط و المغريات، فلتكن هذه نقطة فارقة لتغيير المفاهيم والقوانين والممارسات تجاه هذه الظواهر المتخلفة التي قسمت بلدنا و أدخلته في حروب مع ذاته…

ونوه إلى أن إدارة وكالة السودان للأنباء التي حذفت التسجيل المقيت، قد ارتكبت خطأ مهنيا واخلاقيا، طالب بمحاسبتها، وتابع قائلاً : كان المفروض أن تقف إلى جانب لقمان، زميل المهنة.“

مقالات ذات صلة