الأخبار

السيسي: لن نحارب أشقاءنا في السودان وأثيوبيا ولا نتآمر ولا نتدخل في شئون أحد

القاهرة : صوت الهامش

شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن مصر لن تحارب أشقاءها أبدا، وأنها لا تتآمر ولا تتدخل في شئون أحد.

وأضاف السيسي:”أقول للأشقاء في السودان وإثيوبيا إن مصر لا تتآمر ولا تتدخل في شئون أحد .. ونحن حريصون على علاقتنا الطيبة ويكفي ما شهدته المنطقة خلال الأعوام الماضية”.

جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس المصري عددا من المشروعات التنمية اليوم الاثنين ، حيث أكد السيسي تركيز بلاده في الوقت الراهن على البناء والتنمية والتعمير.

وتأتي تصريحات الرئيس المصري ردا على اتهامات للقاهرة بالتآمر والتدخل في شئون الآخرين، وقال السيسي: “على مدار شهور طويلة كانت هناك تصريحات بأن مصر تتدخل أو تتآمر، أؤكد لكم يا (مصريين) وأؤكد لأشقائنا في السودان وأثيوبيا، أن مصر لا تتآمر ولا تتدخل في شئون أحد” .

وتابع السيسي: “مصر لن تحارب أشقاءها وأنا أقول ذلك في وجه الشائعات … مصر تمارس السلام، الذي هو اسم من أسماء الله، في تصرفاتنا وعلاقتنا مع الآخرين، ولسنا مستعدين للدخول مع أشقائنا أو مع أي أحد في حورب، وشعوبنا أولى بكل جنيه يصرف على الخلافات.”

ونوه الرئيس المصري عن أن الإنفاق على القوات المسلحة وبناء الجيش ليس له علاقة إلا بمطالب الأمن القومي المصري، قائلًا: “هذه مطالب الأمن القومي المصري طبقًا لمفاهيم الأمن بأن تكون لدينا قدرة عسكرية لحمايتنا وحماية لسلام الذي نتحدث عنه، لا ليكون لنا طغيان على الآخرين”.

ومضى السيسي قائلا: “حريصون أن نكون دائمًا داخل حدودنا ولا نتآمر على أحد ولا نتدخل في شئون الآخرين، ولكن في نفس الوقت مطلوب منا أن نحافظ على حياة الـ100 مليون مصري.”

وأكد الرئيس المصري: “أقول هذا الكلام حتى تكون رسالة لأشقائنا في السودان، ونحن لا نتآمر أو نتدخل في شئون الآخرين ولسنا مستعدين لتضييع جهدنا ووقتنا في خلاف، ونبحث عن البناء والتنمية أفضل، وأقول هذا للمصريين ولأشقائنا في السودان واثيوبيا حتى يكون الأمر واضح لهم.”

وطالب السيسي، وسائل الإعلام بعدم الإساءة لأي بلد شقيق، مهما كان حجم الغضب أو رفض أي موضوع، قائلًا إننا نعبر عن مصر وحضارة شعبها.

تأتي تلك التصريحات بعد أقل من أسبوع على زيارة مفاجئة للرئيس الإريتري أسياس أفورقي للقاهرة حيث عقد مباحثات مع نظيره المصري السيسي؛ في ظل توتر العلاقات بين السودان ومصر من جانب وإثيوبيا ومصر من جانب آخر.

وكان السودان أعلن مؤخراً إغلاق الحدود مع إريتريا في ظل أنباء تفيد بوجود حشود عسكرية مصرية في جانب الحدود نواياها إجراء عملية عسكرية في السودان أو استهداف سد النهضة.

وكانت تقارير ذكرت أن مصر مدعومة من الإمارات دفعت بقوات مدججة بأسلحة حديثة وتعزيزات تشمل آليات نقل عسكرية وسيارات دفع رباعي إلى قاعدة “ساوا” العسكرية في إقليم “القاش بركة” الإريتري على حدود السودان الشرقية؛ وهو ما دفع البشير إلى إعلان حالة الطوارئ في ولايتي شمال كردفان غربي البلاد وكسلا شرقي السوداني المحاذي لإقليم القاش بركا.

على الجانب الآخر، شهد السودان أواخر العام المنصرم اتفاقا على تدشين قاعدة عسكرية روسية في ميناء بورتسودان على البحر الأحمر بطلب رسمي من الرئيس البشير، إلى جانب ما أثير حول اتفاق آخر على تدشين قاعدة عسكرية تركية بتمويل قطري في جزيرة سواكن فيما يراه مراقبون استفزازا للسعودية الإمارات ومصر لحساب التقارب من تركيا وقطر.

مقالات ذات صلة