الأخبار

إدانات واسعه لمُجزرة نيرتتي … ومطالبات بتحرك الضمير الإنساني

الخرطوم:صوت الهامش

أدانت تنظيمات سياسية وأحزاب مجزرة منطقة نيرتتي بولاية وسط دارفور ووصفته بالحادث البربري الذي ادي لإزهاق أرواح أبرياء وتعد جريمة نرتتي إمتداد لجرائم النظام التي نفذها في حق مواطنين دارفور في إستمرار ممنهج لحرب الإبادة الجماعية.

استقبال بالدماء

وقالت حركة تحرير السودان في بيان تلقت “صوت الهامش” نسخه منه مزيل بتوقيع رئيس الحركة عبدالواحد محمد أحمد النور أنه في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بحلول العام الميلادى الجديد 2017م ويوقد شموع الفرح والأمل ، يدشن نظام البشير العام الجديد بمجزرة بشعة في منطقة نيرتتى بولاية وسط دارفور بحق المدنيين العزل والتى سقط فيها عشرات الشهداء والجرحى والمعتقلين والمفقودين ، وحالات إغتصاب للفتيات القاصرات وجرائم سلب ونهب طالت ممتلكات ومواشي ومتاجر المدنيين أمام مرأي ومسمع بعثة اليوناميد والعالم دون أن يحركوا ساكنا في أبشع صور التواطوء مع نظام الخرطوم.

إرتكاب مجازر

وقال عبدالواحد في بيانه أن نظام البشير إذ يرتكب هذه المجزرة البشعة يقول للعالم بأنه ماض في مسلسل الإبادة والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية طالما كافأه المجتمع الدولي بالصمت حيال كل هذه الجرائم ولم يستطع حتى تنفيذ قراراته التى أصدرها بحق النظام ورموزه لا سيما مذكرة التوقيف الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية بحق الهارب من العدالة الدولية عمر البشير وزمرته وأعلن عن إدانة حركته لهذه المجزرة البشعة وقال بانها لن تمر دون عقاب ورد الإعتبار والكرامة لمواطني نيرتتى وعموم السودان.

جرائم ممتددهً

ولفت عبدالواحد ان مجزرة نيرتتى تضاف إلي سلسلة جرائم النظام الممتدة التى إرتكبها بحق المواطنيين السودانيين العزل في معسكر كلمة وطور وأذرنى وسرف عمرة والجنينة وتابت وضحايا الأسلحة الكيماوية في جبل مرة ، وشهداء أطفال منطقة هيبان بجبال النوبة والنيل الأزرق وشهداء بورتسودان وأمري ودال وكجبار وضباط 28 رمضان والجريف وشهداء العيلفون والجامعات السودانية وضحايا الصالح العام والتمكين والمواد المسرطنة وضحايا مشروع الجزيرة وشهداء هبة سبتمبر المجيدة ، وغيرها من آلاف الجرائم التى أرتكبت بحق المدنيين العزل في كل أنحاء السودان ، وآلاف الأسري والمعتقلين ، فضلا عن مصادرة الصحف والرأي والقوانين المذلة والمنتهكة لكرامة وإنسانية الإنسان.
وأشار الي انه بات جليا بأن نظام البشير الذي أدمن رائحة البارود والدماء لا يعرف سوى القتل وإزهاق الأرواح البريئة ، وأضحى وجوده علي سدة السلطة خطرا علي وحدة وسلامة السودان ، وهو مهدد حقيقي لمستقبل الوطن مؤكداً بأنه آن الأوان بأن تجتمع كلمة القوى الراغبة في التغيير من أجل إقتلاع النظام ومحاكمة رموزه وكتابة تأريخ جديد للدولة السودانية خالي من الدماء والدموع والحروب.

السوداني في الخط

وفي الاثناء أدان حزب المؤتمر السوداني الحادثة وقال بأنها ترقى لمصاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وأنها تعد استمراراً لسجل هذا النظام الدموي ضد مواطني البلاد العزل .
وأكد الحزب في بيان تلقته “صوت الهامش” أن النظام يعيش علي جثث الأبرياء خصوصاً في إقليم دارفور الذي يشهد أحد أعلي حالات انتهاكات القانون الدولى الانسانى وإهدار حقوق الإنسان الأساسية.
مؤكداً بأن هذه الحملة العسكرية بعد أن أعلن رئيس النظام وقفاً لإطلاق النار عشية عيد الاستقلال ولَم يصبر النظام كعادته علي وعوده ولا ليوم واحد ليستبيح نيرتتي مخلفاً ضحايا كثر من النساء والأطفال وكبار السن .

وطالب الحزب بايقاف حملات أجهزة النظام الامنية الانتقامية فوراً وناشد الاتحاد الافريقى والمجتمع الدولى العمل على حماية المدنيين وفقاً للتفويض الممنوح لبعثة اليوناميد .
وأكد بأن استمرار النظام يكلف البلاد الأرواح ويحيل حياة المواطنين لأمر مستحيل لذا فإن المضى قدماً فى مقاومة النظام واستنهاض وتوحيد الإرادة الشعبية الرافضة له من شأنه أن يسهم بشكل فعال فى إيقاف انتهاكات حقوق الإنسان وإهدار الأرواح ونهب مقدرات البلاد. لقد منح النظام لمليشياته تفويضاً مفتوحاً بالقتل، لذا فإنه الواجب يحتم علينا أن نعمل من أجل إبطال هذا التفويض ،إن إسقاط هذا النظام ليس خياراً من بين خيارات متنوعة ومتعددة بل أنه هو الطريق الوحيد نحو إيقاف الحرب ومعالجة آثارها وحماية المدنيين والحياة الحرة والكريمة لشعبنا .

المساواة حاضره

فيما أدانت حركة العدل والمساواة السودانية بأغلظ العبارات المجزرة البشعة التي ارتكبتها مليشيات المؤتمر الوطني في منطقة نيرتتي ، والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى وعدد كبير المفقودين وقالت الحركة وفقاً لبيان ممهور بتوقيع أمين الإعلام جبريل ادم بلال تلقت “صوت الهامش” نسخه منه أن مجزرة نيرتتي تأكيدا على استمرار النظام في تنفيذ سياسة الأرض المحروقة والإبادة الجماعية واستمرار النظام في حشد مليشياته لحرق القرى وقتل المدنيين العزل .
وطالبت والعدل والمساوة المجتمع الدولي وقوات اليوناميد بمسؤولياته بحماية المدنيين , فضلاً عن فتح تحقيق دولي شفاف في الجرائم التي ترتكب بشكل يومي بما فيها مجزرة نيرتتي واستخدام الاسلحة الكيماوية في جبل مرة .
وأدانت الحركة موقف قوات اليوناميد المخزي والمعيب والمتواطئ مع حكومة المؤتمر الوطني وعجزها عن توفير الحماية للمدنيين او حتى التحقيق في الحوادث التي تقع وأكدت بأن ان دماء المدنيين العزل التي ظلت تسفك في الإقليم من قبل مليشيات نظام الإبادة الجماعية لن تروح هدرا، وأن نظام المؤتمر الوطني سيكون المسئول الأول عن كل هذه الجرائم، ولن يفلت أحدا منهم او من مليشياتهم التي ينفذون بها جرائمهم في الإقليم.

مناوي يدين

وأدانت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، الهجوم الذي تعرضت له نيرتتي بولاية وسط دارفور في أول أيام العام 2017 ، وحملت الحكومة المركزية في الخرطوم مسؤولية الحادث الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات وأعتبر المتحدث باسم الحركة محمد حسن هارون الحادثة “سلوكا غير إنساني تعود عليه النظام عبر مليشياته التي يستخدمها لتنفيذ اجنداته التي تتمثل في سياسة المناطق المحروقة وللتخلص من شعب الهامش”. وقال هارون في في بيان تلقته “صوت الهامش” مساء الأحد، “حركة جيش تحرير السودان تدين هذا الإعتداء المنظم والممنهج الصادر بأمر من نظام الإنقاذ متمثلا في رئيسه المطلوب للعدالة ومدير جهاز الأمن، وتصف الحركة هذا الإعتداء بأنه دليل علي عدم جدية النظام لإحلال السلام في السودان” وأكدت الحركة أن الإعتداء هو نقيض لقرار البشير مساء السبت بخصوص تمديد وقف اطلاق النار.
وأشارت إلى “أن القرار هو تغطية لهذه الجرائم التي إرتكبتها مليشيات الحكومة”وتابعت “الحركة لا تعترف بقرار وقف اطلاق النار الذي أعلنته الحكومة، وتؤكد رفضها لأي توقيع لوقف العدائيات، أو وقف اطلاق النار ما لم يوقف النظام هذه الإعتداءات”.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإيقاف “نزيف الدم” الذي يمارسه النظام ضد المدنيين العزل، ودعت الاتحاد الأفريقي للقيام بواجبه الذي يتمثل في حماية الأبرياء وممتلكاتهم وتأسفت حركة تحرير السودان على الحادثة وعزت أسر الضحايا وأبدت أملها بعاجل الشفاء للجرحى.

مقالات ذات صلة