مناوي : البشير يضع البلاد تحت الإنتداب الخارجي لحماية نفسه من المحكمة الجنائية

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية عامَي 2009 و2010 بحق البشير مذكرتيَ اعتقال على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وعملية إبادة جماعية وجرائم حرب في دارفور.

وطالب مناوي الجماهير والشعب السوداني وقواه السياسية الإطاحة بالنظام ، مبيناً أنه مرَّغ سمعة البلاد في الوحل وأساء إليها، مطالباً بتفكيك دولة الفرد الواحد وتكوين حكومة إنتقالية تشرف على إدارة البلاد إلى حين قيام إنتخابات حرةٍ ونزيهة.

وكان البشير قد هاجم أمريكا أثناء لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ختام زيارته إلى روسيا خواتيم الأسبوع الماضي واتهمها بمحاولة تقسيم السودان الي خمس دويلات وطالب البشير في اللقاء من روسيا حماية بلاده من التدخلات الأمريكية.

وحث مناوي في بيان تلقته (صوت الهامش) ، المجتمع الدولي تفعيل كل قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وفق البند السابع وعلى رأسها قرار إحالة ملف دارفور لمحكمة الجنايات الدولية ، والإسراع بإعتقال الرئيس البشير .

وأتخذ مجلس الأمن الدولي عام 2005 ، القرار رقم 1593 ، الذي أحال الوضع في دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية للنظر في اتهامات ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأوضح مناوي أن البشير أصبح عقبةً حقيقيةً في سبيل وقف الحرب في البلاد وتحقيق السلام الشامل ، مطالبا بوضع حدٍ لإستهتاره وإستخفافه بالمجتمع الدولي ومواثيقه.

ولفت مناوي إن تدخلات النظام السوداني في شئون الدول الأخرى ودعمه للإرهاب والتنظيمات المتطرفة مهد الطريق أمام القوى الدولية والإقليمية لفرض الوصاية على سياسة السودان الخارجية وجعله عرضةً للإبتزازات الخارجية، ليدفع الشعب السوداني الثمن غالياً في آخر المطاف.

وأشار ان موقف البشير وتصريحاته في روسيا تتسق تماماً مع منهج نظامه في إدارة البلاد وتكريس وتوطين الأزمات فيها ، مبيناً أن مواقف النظام من البحث عن حلولٍ لقضايا البلاد هي مواقف تكتيكية ترتكز على الغش وخداع كل الأطراف المعنية بملفات السلام في السودان وفي دول الجوار الأقليمي والمجتمع الدولي.

هذا وأكد مناوي بحسب البيانً “أنه لا يُمكن إقامة علاقات متطورة مع المجتمع الدولي تُحقق المصالح العليّا للوطن، والحفاظ على وحدة البلاد وتعزيز تنوعها الديني والعرقي والثقافي والإقتصادي إلا برحيل هذا النظام وطغمته الفاسدة” .