واشنطن : صوت الهامش
حثت مفوضية الولايات المتحدة العالمية لحرية الأديان، وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون على “إتخاذ خطوات للتصدي للانتهاكات السافرة التي تتعرض لها حرية الأديان وغيرها من حقوق الإنسان” في السودان.
وناشدت المفوضية في خطاب نشرته على موقعها الإلكتروني أطلعت عليه (صوت الهامش) تيلرسون بالإبقاء على العقوبات المفروضة على الحكومة السودانية، مشيرة إلى الأوضاع المتردية التي تشهدها الحرية الدينية في البلاد.
ومن المتوقع أن تُرفع العقوبات الأمريكية المفروضة حاليا على السودان في الثاني عشر من يوليو المقبل إذا ما قرر وزير الخارجية أن الحكومة السودانية “قد داومت على الأفعال الإيجابية” المتمثلة في تقليص الأعمال العدائية العسكرية، وزيادة دخول المساعدات الإنسانية، وفي التعاون مع الولايات المتحدة على صعيد النزاعات الإقليمية ومكافحة الإرهاب.
وأعربت المفوضية عن قلقها من أنّ أحد العناصر الهامة المفقودة في هذا التقرير من جانب وزير الخارجية يتمثل في حالة الحرية الدينية في السودان، و”ترى المفوضية أن تلك العقوبات ينبغي أن تظل مفروضة، لا سيما وأن السودان لم يُظهر تقدمًا كافيا على صعيد السماح بمزيد من الحرية الدينية ، في ظل إستمرار توقيف قادة دينيين وإدانتهم في اتهامات زائفة، وفي ظل تقويض الكنائس وسلسلة القوانين المناهضة للارتداد عن الدين والتجديف، وفي ظل استمرار تنفيذ قوانين غير محددة المعالم تتعلق بـ”جرائم الشرف” – بحسب دانيال مارك، رئيس المفوضية المنتخب في الثالث عشر من يونيو الجاري.
وفرضت حكومة الولايات المتحدة عقوبات على السودان في عام 1997 وفي عام2006، وتعود تلك الخطوة في جزء منها إلى انتهاكات جسيمة تقترفها الحكومة السودانية في حقوق الإنسان، بما في ذلك “إنكار الحرية الدينية”، وهو أمر ما يزال قائمًا اليوم.
وفي أمرٍ تنفيذيّ في يناير الماضي صادرٍ عن الرئيس الأمريكي آنذاك، وجّه باراك أوباما برفع العقوبات عن السودان ، إذا ما قرر وزير الخارجية الأمريكي أن الحكومة السودانية “قد داومت على الأفعال الإيجابية” الموضحّة أعلاه؛ وهذا التقرير (من جانب وزير الخارجية) لا يتطلب تقييمًا للتقدّم (من عدمه) على صعيد حقوق الإنسان أو الحرية الدينية.
وأضاف رئيس المفوضية دانيال مارك أن “الولايات المتحدة يمكنها الإقرار بتطورات إيجابية على صعيد عدد من القضايا، لكن السودان ‘لم يداوم على أفعال إيجابية’ فيما يتعلق بالحرية الدينية، وعليه فإن العقوبات ينبغي أن تظل مفروضة”.