الأخبار

المبعوث الأممي الخاص للسودان: “مسؤولية هذا الصراع يتحملها

برلين – صوت الهامش

رفض المبعوث الأممي الخاص للسودان فولكر بيرتس اتهامات بأن الغرب مسؤول عن الأزمة الراهنة في السودان.

وفي حوار مع موقع قنطرة الألماني، اطلعت عليه صوت الهامش، حذّر بيرتس من انضمام مَن وصفهم بـ “الباحثين عن الثروة” وبالمرتزقة الوافدين على السودان من الخارج، إلى القتال في السودان، بينما ينزح مواطنون سودانيون بعشرات الآلاف إلى خارج وطنهم.

وقال بيرتس: “نحن في الأمم المتحدة نعمل بالتعاون مع شركاء دوليين، ومع المجتمع السوداني على وجه الخصوص، لضمان ألا يطول زمن هذه الحرب. وأول خطوة على هذا الطريق يجب أن تتمثل في وقفٍ حاسم لإطلاق النار. ليس فقط إعلان عن وقف إطلاق نار، لكنْ وقْف إطلاق نار مقرون بآلية مراقبة”.

بعد ذلك، بحسب بيرتس، يتعين إجراء محادثات بين طرفي الصراع على أمل تدشين حكومة قادرة على تصريف الأعمال في أجواء أكثر استقرارا.

وأضاف بيرتس بأن الاستخبارات الأمريكية لها تقييماتها الخاصة في هذا الصدد، قائلا إنه لن يعلق على هذه التقييمات.

وأكد المسؤول الأممي: “هدفنا الآن هو الحيلولة دون أن يطول زمن هذه الحرب على نحو ينذر بدفع السودان إلى حافة الهاوية”.

وحول دور ليبيّ أو مصريّ لإنهاء الصراع السوداني المحتدم، رأى بيرتس أن الجنرال خليفة حفتر في شرق ليبيا يدعم أحد طرفي الصراع السوداني، لكنه [حفتر] ليس له دور حاسم في هذا الصراع.

وعن دور دول الجوار السوداني، لا سيما مصر وجنوب السودان، قال بيرتس: “نحتاج إلى مساهمة هذه الدول المجاورة من أجل التوصل إلى حل مستديم يؤدي إلى استقرار السودان”.

وقال المسؤول الأممي إن دولة جنوب السودان تقوم بالفعل بدور بالغ النشاط، مشيرا إلى أن الهدنة الراهنة، رغم أنها لا تخضع للمراقبة الشاملة، قد تم التفاوض عليها عبر رئيس جنوب السودان سالفا كير.

وعن دور مصر، قال بيرتس إن القاهرة أيضا تدفع صوب وقف إطلاق النار في السودان، كخطوة أولى على صعيد إنهاء الحرب.

وعن مرتزقة فاغنر الروس، ودورهم في الصراع المستعر في السودان، قال بيرتس: “ليس لديّ دليل ملموس على أن مرتزقة فاغنر يقاتلون في السودان الآن. لا يمكنني أن أنفي أو أن أؤكد ذلك”.

وحول الوضع الإنساني المتردّي بالأساس حتى من قبل اندلاع الحرب، قال بيرتس: “إن اندلاع الحرب صعّبت مهمة الأمم المتحدة المتمثلة في توصيل المساعدات إلى المحتاجين. لقد نُهبت مخازن برنامج الأغذية العالمي في دارفور، كما تعرّض عدد من الشاحنات كانت تحمل الغذاء لهجمات وتمّت سرقة ما بها من غذاء في أثناء طريقها إلى دارفور”.

وعن تحميل البعض مسؤولية اندلاع الصراع الراهن في السودان على كاهل الغرب، قال المسؤول الأممي إن “مسؤولية هذا الصراع تقع أولا وقبل أي شيء على العسكريين السودانيين، وتحديدا على القادة في كل من الجيش النظامي وقوات الدعم السريع”.

ولفت بيرتس إلى أن “كلا هذين الطرفين يحاولان الآن كسْب دعم دولي. وبوصفي مبعوث الأمم المتحدة للسودان، لا يمكنني التعليق على سياسات الدول الأعضاء كل على حدة، لكن نصيحتي للسودانيين هي أن يضعوا المسؤولية على كاهل أولئك الذين يقتتلون بالفعل في هذه الحرب، وليس على كاهل أطراف خارجيين يحاولون بالفعل نزع فتيل هذه الحرب بطريقة أو بأخرى”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة