الأخبار

سلطنة الداجو ترفض مقابلة حميدتي وتطالب بتحقيق دولي في انتهاكات بليل

 

نيالا ــ الخرطوم ــ صوت الهامش

أعلن عمد القرى المحروقة بمحلية بليل وإدارة سلطنة الداجو في ولاية جنوب دارفور، رفضهم زيارة ومقابلة، نائب رئيس مجلس السيادة مخمد حمدان حميدتي، على خلفية اتهامات للدعم بالمشاركة ومساعدة المليشيات المسلحة في الانتهاكات ضد المدنيين الذين كانوا قرى العودة الطوعية.

 

كما رفض العمد وإدارة سلطنة الداجو، لجنة التحقيق الولائية التي شكلها والي ولاية جنوب دارفور حامد هنون.

 

وطالبوا في بيان رسمي مشترك حصلت عليه صوت الهامش، بإزالة جميع المستوطنات وتشكيل لجنة تحقيق دولية وتقديم الجناة للعدالة.

 

فضلاً عن معالجة الجرحى ودفع كل الخسائر الناتجة عن هذه الانتهاكات، وإعادة إعمار جميع القرى التي تم حرقها وتأمينها تأميناً كاملاً من الجيش والشرطة فقط.

 

 

 

 

ووقع على البيان، ”العمده محمد زكريا علي ارباب، وسليمان محمود سليمان، والعمده / على ادم عبدالرحمن، والعمده / آدم ابراهيم سليمان، ويعقوب عبدالكريم موسي، ومحمود إدريس أبكر، والعمده على عبدالله اسماعيل، والعمده محمد ادم ابيه، وأحمد محمد احمد شمو، والعمده / كمال عبدالرحمن ابكر، والعمده ابكر حسين ابكر عبدالجبار.“

 

 

ووفقاً لمصادر صوت الهامش، إتهم حميدتي، في اجتماع مغلق، عُمد قبيلة الداجو بالإنتماء إلى حركة وجيش تحرير السودان التي يقودها عبد الواحد النور، وهددهم بالحسم، بقوله : ”انتو كلكم ناس عبد الواحد وعندكم أجندة وانا والله اي زول عندو أجندة ما بخليهو.“

 

في ذات السياق تحصلت صوت الهامش على، صور جديدة تم التقاطها هذا الخميس، من مناطق مختلفة شرق بليل المدينة، تُظهر حجم الدمار الذي تسببت به المليشيات المسلحة.

 

أعلنت أسر الضحايا رفضهم لزيارة ومقابلة حميدتي الذي يعتزم غدا الجمعة، زيارة بلدة فاشا التي تقع شمال بليل.

في الأثناء، أعلن حميدتي التحفُّظ على كل من ظهر في الفيديوهات من قوات الدعم السريع في أحداث بليل بجنوب دارفور، وقال إنه أحالهم للسجن إلى حين تسليمهم للجنة التحقيق للفصل في أمرهم.

 

وأشار إلى أنهم وقفوا يشاهدون الأحداث دون تدخل، ولم يستبعد تورُّط جهات في تصوير بعض الأفراد ممن ظهروا في الفيديوهات، بغرض تشويه صورة القوات ومُحاولة إلصاق التهمة في مواجهتهم.

 

وقال إنه سينتقل للبقاء في موقع الأحداث من أجل تهيئة العودة الطوعية للقرى، داعياً الذين نزحوا إلى عدم الاستماع لأحاديث المنظمات أو إلى وعود عبد الواحد وبعض الأحزاب التي تريد تكسير السودان – على حد تعبيره.

كما بدأت تصريحات حميدتي نشرها موقع قوات الدعم السريع على الإنترنت، متضاربة بشأن حجم انتهاكات المليشيات ببليل.

 

وقال في التصريح الأول : إنه ”..توجه الخميس إلى نيالا، الفريق أول محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع، ينظر بعين المسؤولية إلى أحداث شرق نيالا، التي وصفها بأنها مشكلة صغيرة تم تطويرها إلى أحداث عنف..“

 

اما في التصريح الثاني، فقال موقع الدعم السريع ”دقلو : أحداث بليل كبيرة لن تمر دون محاسبة وسنلاحق المجرمين..“

 

والجدير بالذكر أن قوات الدعم قامت بتصوير مقاطع فيديو تأكدت منها صوت الهامش، بعض القرى التي تعرضت لهجمات المليشيات.

مقالات ذات صلة