مواطنين بإقليمي ”الفونج وجبال النوبة“ يعانون من نقص في الغذاء

الخرطوم – صوت الهامش
قال تقرير لوحدة تنسيق في إقليمي الفونج وجبال النوبة للمتابعة الإنسانية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية ”شمال“ بقيادة عبد العزيز الحلو، إن الاسر بجوب كردفان، تعاني من نقص في الغذاء جراء الضعف في الإنتاج، واعتماد النازحين بمعسكري ”اجوانق وثوك“ للحصول على الغذاء.

وأضاف أن أكثر من 80 في المئة من الأسر في الجبال الغربية سيعتمدون على الأسواق كمصدر للغذاء وذلك نسبة لضعف الإنتاج والإنتاجية في الموسم الماضي، موضحا عدم استطاعتهم للاعتماد على هذه الأسواق نسبة لضعف قدرتهم الشرائية.

منبهاً إلي تفاقم نقص الغذاء، الذي بدء في النضوب لافتاً إلي وجود فجوة غذائية أو أزمة غذائية، بالنيل الأزرق، وأضاف أن اعتماد السكان على منتجاتهم الغذائية، لن يستمر طويلاً في ظل المخاوف من ارتفاع الأسعار، الامر الذي يصعب حياة الاسر الضعيفة.

وأشار التقرير الذي اطلعت عليه ”صوت الهامش“ إلي تأثر الأسر جراء اغلاق الحكومة الاثيوبية، والحركة الشعبية الحدود للحد من انتشار فيروس كورونا، مما أدى إلي ندرة السلع الغذائية، وارتفاع أسعارها، بالنيل الأزرق وجنوب كردفان، في ظل محدودية الأسواق، وأثر ذلك سلبيا على امداد السلع ومعاناة الاسر.

كما رصد حالات إصابة بالملاريا وامراض جلدية في الجبال الغربية، وانعدام الأدوية الضرورية في 44 مؤسسة صحية، وفي الاثناء لم تنظم حملات لتحصين الأطفال منذ بداية هذا العام، مؤكداً وجود توترات أمنية بمنطقة ”سودا“، بين سكان ”المابان“ واللاجئين، بسبب شح مصادر المياه بالنيل الازرق، بجانب نهب مواشي في الجبال الغربية، مما أسفر عنه وقوع توترات قبلية.

ونبه التقرير إلي شح في المياه، بإقليم الفونج، وان ذلك أصبح يشكل تحدياً حقيقياً للمواطنين، وظهور امراض المتعلقة بعدم اصحاح البيئة والمرتبطة بشح المياه، خاصة الامراض الجلدية وسط الأطفال، أما في جبال النوبة، فإن معظم مصادر المياه هي عبارة عن برك وحفائر، والمتبقي منها يعتمد عليها المواطنين ومواشيهم، مما يعرضهم لخطر الاصابة بالأمراض.

فيما يتعلق بصحة الحيوانات، رصد التقرير، ظهور ”كحة، واسهال“ وكلاب ضالة مما يجعل خطر إصابة المواشي بداء السعر في حالة عدم تدخل سريع، بجانب تدهور صحة المواشي، لعدم وجود تطعيم، فضلاً عن نفوق وموت المواشي، في خضم شكاوى المواطنين من انعدام الادوية البيطرية.