مقالات وآراء

المجد و الخلود للثورة و الثوار و الشهداء شكراً قحت و حمدوك

ايليا كوكو

المجد و الخلود للثورة و الثوار و الشهداء شكراً قحت وحمدوك والانتقالية
التحية و التجلة للثوار و للشهداء الابرار في وطني العزيز السودان احتفاءاً بالذكري الاولي للثورة السودانية و هي تمضي قدماً رغم تمشي العثرات و الاشواك و المتاريس . فهي تخطو خطي وئيدة كتبت لها . ثورة الشعب تمشي الهوينة بثات و اعتزاز و شموخ مرفوعة الرأس تمشي .
الثورة تتقدم و تسير في طريق المجد تمشي ولا تبالي بالصعاب تشق طريقها بثات و اعتزاز و شموخ . ثورة الشعب الأبي لا تأبي بالمتاريس و لا تلتفت الي دعاة الفتن المغرضين الوشاة الافاكين الفسدة الفاشلين . في طريق الحرية خطوة بخطوة تتقدم لترسم رؤي المستقبل لشعب رفض الذل و الخنوع و الارتهان . ثورة الاحرار لهيب نار تحرق الاشرار ووميض شعلة من نور تنير دياجير الظلام بشعاع و نور يضيئ كل ارجاء السودان . حرية سلام و عدالة .
في الذكري الاولي للثورة السودانية المجيدة الخالدة الابية نستلهم المواعظ و العبر فنسجي عاطرالتحايا للشرفاء الاوفياء النبلاء . التحية و التجلة لكل من مشوا في الطريق و تغبرت أرجلهم بغبار الثور او تلونت وجوههم بشموس ابريل مايو الحارقة . التحية و التجلة لكل الشهداء من روا الارض بالدماء القانية الطاهرة او فاضت أرواحهم النقية الذكية الي باريها رب الملكوت و السموات . المجد و الخلود لكم جميعاً شهداء ديسمبر و يناير شعبان و رمضان و كل شهور العام العربية و الميلادية . اذ لم يسلم شهر من شهور الله الحلال او الحرام من سفك الدماء و ازهاق الارواح . حروب اقتتال و قتل و سحل بالدم البارد . لن يكون اخرهم او اولهم شهداء فض الاعتصام امام القيادة العامة في الخرطوم … فقبلهم كان شهداء الجنوب الحبيب ففضلوا الانفصال . و بعدهم شهداء حروب دارفور و جبال النوبة و النيل الازرق تلك الحروب و محارق الارض و من عليها من انسان محروق .. شهداء بورتسودان و كجبار و تلس و كسلا و كادقلي لن يكونوا الاخرين . كلهم شهداء الفتن القبلية لعن الله من كان يقف ورائها و لا يزال في الفتن يندس . كلهم ماتوا بفتن القبلية و الجهوية و بداء العنصرية البغيضة الرعناء . هم الضحايا و هم الاخيار و هم الابرار و الابرياء هم الافضل منا جميعاً . فلهم منا كل ايات الاجلال و التقدير و الانحناءة . ففي سبيل حرية الوطن العزيز سودان الكرامة خرجوا و قضوا نحبهم لنحيا أعزة كرماء في وطن يسع الجميع .
لن يهدأ للسودانيين بال حتي يقدم من كانوا سبباً لكل الحروب و الاقتتال و النعرات و الفتن الي القضاء و العدالة او القصاص .
شكراً جزيلاً يا حمدوك
شكراً جزيلاً لحكومة الفترة الانتقالية شكراً للعدالة النوعية و انصاف العاملين في الدولة . فقد أوفت حكومة حمدوك و عقده الفريد بما وعدت انجزت و قدمت ما أعلنت و صرحت و أنصفت في هيكلة الاجور . اذ رزحت الخدمة المدنية العامة من اكثر من ثلاثين عام مضت دون الكفاف بل في الظلم . فللأول مرة منذ ثلاث عقود هزيلة عجاف كلها كانت أعوام رماد ممتدة .. اليوم لأول مرة يتم الوفاء براتب اجر مجزء كاف لمعيشة العاملين في الدولة السودانية . فقد عاش جل السودانيين طيلة حكم الانقاذ و المؤتمر الوطن المسبغة وشظف العيش و البؤس و الظلم و الحرمان . عاني السودانيين ما عانوا في سبيل كسب العيش و الحصول علي لقمة العيش الكريم الشريف بلا حول و لا قوة . و تراكمت الظلم ظلمات و أفسد كل السودانيين الا من رحم ربي ، افسدوا و افسدوا بفساد الحاكم و الراعي وولي الامر . و تحققت هذه المقولة في السودانيين : ( اذا كان رب البيت بالدف ضارباً ، فشيمة أهل البيت كلهم الرقص )
يسود الشارع السوداني العام هذه الايام المباركات ارتياح كبير و انفراج في الاسارير . في الشارع رضي في القلوب انعكست في الوجوه بشارات خير فأل حسن و أمل تجدد بحياة أفضل . فقد صرف العاملين في الدولة السودانية راتبهم بالهيكل الجديد الذي يساوي سبعة أضعاف الراتب القديم . ذلك الاجر الضعيف الذي كان لا يسمن و لا يغني من جوع . اجر الظلم و الظلام و الفساد الذي أورثهم لهم الحكومة البائدة و زمرة الظالمين من نظام الرئيس المخلوع لا أعادهم الله الي الابد . و الشارع السوداني برمته يكاد ان يصيح صارخاً … يحيا العدل … حريه سلام و عدالة … وكم من زغرودة فرح شقت عنان السماء سمعت هنا و هنالك من اللأئي صرفن المرتب بالجديد . و يكاد الجميع يصرح معلنا شكراً قحت … شكراً حمدوك فقد أوفيتم و كفيتم سدد الله خطاكم في سبيل تحقيق أمنيات و أماني و تطلعات الشعب السودان الطيب الكريم الذي يستحق الحياة الكريمة و العيش الكريم .
عقبال هيكلة أجور العاملين في القطاع الخاص في اقرب وقت لتواكب الحياة الكريمة لهم … و عقبال معالجة احوال كل قطاعات الشعب السوداني من الفقراء بكفالات مالية تضمن لهم العيش الكريم تأمنهم من السؤال .
كل عام و كل الشعب السوداني بخير و في حرية سلام و عدالة
او الثورة خيار . شكراً مجدداً للثورة و الثوار و الشهداء … شكراً جزيلاً حمدوك و شكراً جزيلاً لعدالة الفترة الانتقالية .

مقالات ذات صلة