مقالات وآراء

هل نحن أمام حرب دولية جديدة في افريقيا!؟

مصعب عبدالكريم

عندما وقع الرئيس المصري الراحل/ انور السادات علي اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل في أواخر عام 1978 وبعدها مباشرة سافر الي تل أبيب وترجل الرجل مخاطبا مجلس الكنيست الاسرائيلي ( البرلمان ) قال بالحرف الواحد نحن أمة شبعت من الحروب واخذنا تجاربنا المريرة علي مر تاريخنا الطويل ونأمل أن تكون هذا اخر حروبنا ومن بعد اليوم لا ندخل في اي حرب الا فيما يمس أمننا المائي وسلامة حوض النيل …!!
واليوم حسب الأنباء تعزيزات عسكرية مصرية في قاعدتها العسكرية بولاية القاش الارترية المتاخمة بالحدود مع السودان واثيوبيا و زيارة الرئيس الارتري سياسي افروجي المفاجئة الي الامارات واقتراحات المصرية الجديدة حول سد النهضة التي قوبلت بالرفض من الجانب الاثيوبي واعلان البشير لحالة الطوارئ المفاجئ في ولاية كسلا الحدودية مع ارتريا واهداء النظام السوداني جزيرة السواكن لاردوغان لإقامة قاعدة عسكرية تركية وغيرها من الأحداث …كل هذه التطورات حدثت وجيزة بعد فشل كل جولات التفاوض الثلاثية والثنائية بين السودان ومصر واثيوبيا حول مشروع سد النهضة.التي تراها مصر مسألة الحياة أو الموت و مساسا لأمنها المائي كما تهدف لتدميرها حيويا واقتصاديا حسب الرؤية المصرية و كما تراها اثيوبيا هي مشروع عملاق لتوليد الكهرباء كأكبر سد لتوليد الكهرباء في القارة الأفريقية ونهضة تنموية نوعية نحوا التقدم والسودان وهنا اقصد حكومة السودان لا تري سوي معارضة المصر ونظام السيسي الذي تراه نظام البشير عدو استراتيجي وايدلوجي لها دون النظر إلي السلبيات وايجابيات تشيد سد النهضة علميا و واقعيا علي السودان كما تحسبها مصر .

والسؤال هنا هل نحن أمام حرب مائية بين كبري الدولتين الافريقيتين من حيث الكثافة السكانية ؟بوجود نظام البشير التي تأخذ من اثيوبيا حليفا لها بنظرية عدو عدوي صديقي دون موقف واضح !!؟
الإجابة في مقبل الايام مع الاحداث مع أن كل هذه التطورات الملحوظ كلها تدل أن هنالك شيئا ما يتم طبخة من وراء الكواليس .

مقالات ذات صلة